لأنها تؤمن بتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص في العيش والأمان الاجتماعي والسياسي، واصلت المملكة العربية السعودية تقديم مساعدتها للشعوب المتضررة والمنكوبة إلى مختلف دول العالم ومن ذلك مسلمي جمهورية كوسوفو المتضررين من حملات الإبادة والتطهير الديني والعرقي الظالمة التي شنها عليهم الصرب في يوغسلافيا والذين تدفقوا بأعداد كبيرة كلاجئين إلى الدول المجاورة. ففي 21 ذو الحجة 1419ه الموافق 7 أبريل 1999م، وصلت إلى مطار تيرانا عاصمة ألبانيا طائرتان سعوديتان محملتان ب 120 طناً من المواد الغذائية والخيام والبطانيات والبسط لمساعدة الجمهورية الألبانية في جهودها لتقديم العون للاجئ كوسوفا الذي بلغ عددهم أكثر من 50 ألف لاجئ, وذلك تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله . وقد أعرب المسؤولون الألبان عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين على هذه المساعدة السخية والاستجابة السريعة لحاجة الحكومة الألبانية لمساعدات إغاثية لمواجهة أزمة اللاجئين مؤكدين أن المساعدات السعودية دلالة صادقة على أن الشعب السعودي وقيادته الرشيدة يقفان إلى جانب الشعب الألباني وحكومته. كما أصدر رحمه الله في 24 ذو الحجة 1419ه الموافق 10 أبريل 1999م أمره السامي الكريم بتخصيص ألفي طن من التمور المحلية المعبأة في مصنع تعبئة التمور بالأحساء لمساعدة الأخوة المسلمين المنكوبين من مسلمي كوسوفو المتضررين. تجدر الإشارة إلى أن عدد الذين عبروا الحدود إلى ألبانيا وفقاً لتصريح السفير الألباني لدى المملكة سفير فاتمر سيلا. بلغ أكثر من 350 ألف شخص, مسجلاً تقديره وامتنانه للمملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً على ما تقدمه من مساعدات إنسانية إلى ألبانيا. وفي 7 محرم 1419ه الموافق 23 أبريل 1999م غادرت الرياض طائرة سعودية من طراز ( C130 ) تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية تحمل على متنها عشرة أطنان منالمواد الاغاثية لمساعدة اللاجئين والمهجرين من الشعب الكوسوفي. وتشمل حمولة الطائرة ستة أطنان من المواد التموينية وطنين من الأدوية وطنين من البطانيات. كما غادرت جدة في اليوم نفسه طائرة إغاثة متجهة إلى تيرانا في ألبانيا لمساعدة اللاجئين والمهجرين من شعب كوسوفا المسلم وعلى متنها طنين من الأدوية وعدد كبير من الخيام وسيارتين. وفي 13 محرم 1420ه الموافق 29 أبريل 1999م صدرت التوجيهات الكريمة للجهات المعنية القائمة على تقديم المساعدات لتخفيف معاناة اللاجئين المسلمين من كوسوفا إلى ألبانيا لتشمل هذه الجهود والمساعدات اللاجئين المسلمين من كوسوفا في مقدونيا وإمدادهم بكافة الاحتياجات العينية والغذائية والطبية إسهاماً في تخفيف المعاناة عنهم. وفي 20 محرم 1420ه الموافق 6 مايو 1999م وصل وفد اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة شعب كوسوفا برئاسة الدكتور عبدالرحمن السويلم إلى العاصمة المقدونية سكوبيا، إنفاذاً للتوجيه السامي بمتابعة المواد الإغاثية للشعب الكوسوفي في سكوبيا. وزار الوفد ملجأ ستانكو الذي يضم حوالي 50 ألف لاجئ ويبعد عن الحدود الكوسوفية حوالي سبعة كيلومترات وتشرف عليه عدة منظمات أوروبية, وتجول داخل الملجأ الذي نصب فيه حوالي 4000 خيمة ومستوصف واطلع الوفد على أحوال اللاجئين. وقد عبر رئيس جمهورية مقدونيا كليرو قليقوروف عن سعادته بإسهامات المملكة واستجابتها للطلب الذي رفعته حكومة مقدونيا من اجل مساعدة الكوسوفيين في مقدونيا. كما عبر معالي وزير الإعلام في جمهورية مقدونيا رجب زلاتكو عن عميق شكره لحكومة المملكة العربية السعودية ولوفد اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة شعب كوسوفا والشعب السعودي على اهتمامه واستجابته السريعة لمعاناة النازحين الكوسوفيين، مشيداً بسرعة تعرف وفد اللجنة بالمشكلات الحقيقية. وقال وزير الإعلام المقدوني بعد لقاءه الوفد السعودي : " لا نستغرب هذه الوقفة من المملكة العربية السعودية لأنه عرف عنها مثل تلك المواقف الإغاثية على مستوى العالم". وأضاف : إن ما حدث للشعب الكوسوفي مأساة لم تحدث في تاريخ البشرية، مبدياً تفاؤله بمستقبل خير واعمار لأرض كوسوفا بإذن الله تعالى. من جانبه أفاد رئيس اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة شعب كوسوفا رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم أن المملكة قدمت لشعب كوسوفا النازح أكثر من 170 طناً من المواد الإغاثية والغذائية والطبية إضافة إلى ألفي طن منالتمور. وأشار إلى أنه وبشكل يومي تصل طائرة من المملكة إلى تيرانا محملة بالاحتياجات, كما أرسلت ثلاث طائرات كبيرة إلى مقدونيا بحمولة تزن 120 طناً وأخريتين تزن حمولتهما 80 طناً من المواد الإغاثية والغذائية والأحذية والملابس لتوزيعها على الأهالي الذين يستضيفون اللاجئين الكوسفيين. وقد أشتمل برنامج اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة شعب كوسوفا على إيواء وإغاثة عشرة آلاف لاجئ موزعين على مناطق مختلفة في جمهورية ألبانيا بالإضافة إلى تقديم المساعدات للأسر الألبانية التي تؤوى اللاجئين الكوسوفيين وإنشاء مستشفى ميداني يتسع لخمسين سريراً يمكن إجراء العمليات الجراحية خلالها بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي في العمليات المعقدة كذلك إنشاء عشر مراكز صحية في أماكن تواجد اللاجئين منها اثنان في جمهورية مقدونيا, إضافة إلى 500 طناً من المساعدات المختلفة و50 طناً من المواد العلاجية. وسجل رئيس مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين والمنسق المقيم للأمم المتحدة بالنيابة الدكتور مصطفى عمر تقديره البالغ لما تقدمه المملكة من عون ومساعدات لمواجهة الأزمات والكوارث الإنسانية في مختلف دول العالم ومنهم المتضررين من شعب كوسوفو المسلم. وأعرب عن خالص شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود على توجيهه الكريم – رحمه الله – بتقديم الاغاثة العاجلة للنازحين من كوسوفا، عاداً ذلك تجسيد لمسيرة الخير والعطاء التي درجت عليها المملكة. وابرز الدكتور مصطفى عمر جوانب العلاقة التاريخية التي ربطت المملكة العربية السعودية والأممالمتحدة ووكالاتها المتخصصة خلال ما يقرب من نصف قرن. وفى 27 محرم 1420ه الموافق 13 مايو 1999م غادرت مطار قاعدة الرياض الجوية طائرة اغاثية متوجهة إلى العاصمة الألبانية / تيرانا / وعلى متنها 13 طناً من الحليب والأدوية والملابس. من جانب آخر نوه رئيس لجنة الصليب الأحمر الدولي ايرك ويتسبلرج بالمساعدات التي تقدمها المملكة العربية السعودية للاجئي كوسوفا. وقال في تصريح صحفي اثر لقائه يوم 3 صفر 1420ه الموافق 18 مايو 1999م بنائب رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي الدكتور صالح بن حمد التويجري : إن المساعدات السعودية المقدمة إلى لاجئ كوسوفا مساعدة مهمة وفعالة حيث تكونت مؤسسات كثيرة للدعم كعملأنساني ضخم خاصة في المجال الطبي, مشيداً بالتعاون الكبير الذي تبديه جمعية الهلال الأحمر السعودي مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وكذلك مع الجمعيات الوطنية من أجل مد يد العون وإغاثة لاجئي كوسوفا، معرباً عن بالغ شكره وتقديره للجهود الإنسانية الحثيثة التي تقوم بها المملكة وخاصة جمعية الهلال الأحمر السعودي من اجل رفع المعاناة عن أبناء إقليم كوسوفا. وامتداداً للجسر الجوي المتواصل لإغاثة شعب كوسوفا المهجرين لألبانيا وصلت يوم 6 صفر 1420ه الموافق 21 مايو 1999 م طائرة اغاثية إلى العاصمة الألبانية تيرانا وعلى متنها ستة أطنان من البطانيات والملابس والأحذية والطحين. كما غادرت يوم 7 صفر 1420 ه الموافق 22 مايو 1999 م مطار قاعدة الرياض الجوية طائرة إغاثية متوجهة إلى العاصمة الألبانية تيرانا, تحمل 16 طناً مواد غذائية وأدوية وحليب سائل وفرش ومستلزمات طبية. كما قامت اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة شعب كوسوفا عن طريق جمعية المشيخة الإسلامية الكوسوفية في تيرانا في اليوم نفسه بتوزيع 11 طناً من البطانيات والمواد الغذائية على اللاجئين الكوسوفيين. وأوضح المسئول عن المساعدات الاجتماعية في اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة الشعب الكوسوفي فيصل الشامي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن المساعدات التي تقدمها اللجنة السعودية المشتركة تصل إلى مناطق كثيرة في ألبانيا، مؤكداً حرص اللجنة على توزيع جزء من هذه المساعدات عن طريق المشيخة الكوسوفية لتوثيق الصلة بين الشعب الكوسوفي. وأكد الشامي عمق العلاقة بين اللجنة السعودية المشتركة والمشيخة، مشيراً إلى أنه تم فتح مكتب لجمع الأخوة الكوسفيين المرتبطين بالمشيخة من أئمة ودعاة ومفتين وتقديم الرواتب الشهرية لهم التي كانوا يستلمونها من قبل لكي يستطيعوا ممارسة عملهم الدعوي والتعليمي والثقافي. من جانبه أعرب ممثل المشيخة الإسلامية الكوسوفية في ألبانيا رسول ناسيم رجب عن بالغ شكره وتقديره لحكومة المملكة العربية السعودية والشعب السعودي واللجنة السعودية المشتركة والدول الإسلامية والعربية على مايولونه من جهود كبيرة في الإسهام لإغاثة الشعب الكوسوفي. وفي 9 صفر 1420ه الموافق 24 مايو 1999م أفتتح فخامة رئيس دولة ألبانيا البروفيسور رجب ميداني المستشفى السعودي الميداني في تيرانا الذي أنشأته اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة شعب كوسوفا بدعم من الخدمات الطبية في القوات المسلحة وذلك بحضور المسئولين المعنيين بالصحة في ألبانيا. وضم المستشفى في مرحلته الأولى خمسين سريراً لجميع التخصصات الرئيسية وغرف عمليات وعناية مركزة ومختبر وأشعة وصيدلية تحوي جميع ما يحتاجه المريض من أدوية. وتواصلاً لمساعدات المملكة في إغاثة شعب كوسوفا المهجرين إلى جمهورية ألبانيا وصلت يوم التاسع من شهر صفر من عام 1420 ه إلى العاصمة الألبانية تيرانا طائرةٌ إغاثيةٌ قادمة من الرياض وعلى متنها 11 طناً من الحليب وطنان من البطانيات. كما وصلت إلى العاصمة الألبانية تيرانا طائرة اغاثية قادمة من جدة وعلى متنها 13 طناً من المواد الغذائية والإغاثية. وفي 13 صفر 1420ه الموافق 28 مايو 1999م غادرت الرياض طائرة اغاثية متوجهة إلى العاصمة الألبانية تيرانا تحمل 13 طناً من المواد الإغاثية منها 9 أطنان من الحليب وطنان مواد غذائية وطن من التمور. كما غادرت الرياض يوم 18 صفر 1420 ه الموافق 2 يونيو 1999 م طائرة اغاثة متوجهة إلى العاصمة الألبانية تيرانا تحمل 12 طناً من الحليب تبرعت بها شركة المراعي وذلك في إطار جهود المملكة في تقديم المساعدات الإنسانية لشعب كوسوفا وتعبير عن موقف المملكة الداعم لقضايا الإسلام والمسلمين في كل مكان. وفي 22 صفر 1420ه الموافق 6 يونيه 1999م أرسلت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية دفعة جديدة من المواد الإغاثية والغذائية لمساعدة لاجئي كوسوفا وذلك من خلال عشر رحلات جوية متتالية. وقال الأمين العام للهيئة الدكتور عدنان بن خليل باشا : إنه تم خلال هذه الرحلات شحن 57 طناً من المساعدات على متن الطائرات السعودية اشتملت على الأدوية والبطانيات والملابس والأحذية والحليب السائل والجاف والأرز والدقيق ومختلف المواد الغذائية وحفائظ الأطفال ومواد النظافة. وفي 26 صفر 1420ه الموافق 10 يونيو 1999م سلّم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ايطاليا آنذاك دولة رئيس وزراء ايطاليا ماسيمو داليما شيكاً بمبلغ مليون دولار أمريكي يمثل تبرع خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله عندما كان ولياً للعهد لصالح عملية "قوس قزح" لمساعدة لاجئ كوسوفا في ألبانياومقدونيا التي تشرف عليها رئاسة مجلس الوزراء الايطالي. وقال دولة رئيس وزراء ايطاليا إن هذا التبرع يدل دلالة واضحة على مواقف المملكة الثابتة والراسخة في مجال النشاطات الإنسانية ومساعدة المنكوبين. جدير بالذكر أن قيمة المساعدات السعودية للاجئ كوسوفا في ألبانياومقدونيا وصلت إلى 132 مليون ريال تشتملعلى مواد غذائية ومواد اغاثية وخيام ومستشفى ومراكز صحية في مواقع مختلفة إلى جانب عمليات الإيواء ومساعدات لأسر ألبانية ومقدونية لإيواء لاجئين من كوسوفا. وفي 27 صفر 1420ه الموافق 11 يونيو 1999م واصلت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية جهودها في إرسال مساعداتها الإنسانية للاجئي كوسوفا إنفاذا للتوجيهات الكريمة وأرسلت دفعة جديدة من المواد الغذائية والإغاثية بلغت 58 طناً عبر 10 رحلات جوية متتالية. وأوضح الأمين العام للهيئة أن الهيئة شحنت في الرحلة الأولى 655 كرتوناً من الأدوية والبطاطين والملابس والأحذية والمواد الغذائية بزنة 10 أطنان وشملت الرحلة الثانية 13 طناً احتوت على 67 كيساً من الأرز و 539 كرتوناً من الحليب السائل والحليب الجاف والبطانيات والفاصوليا والعصائر واحتوت الرحلة الثالثة 6 أطنان على 393 كرتوناً من مختلف المواد الغذائية والأحذية والبطانيات والملابس. أما الرحلة الرابعة فشحنت ب 553 كرتوناً زنة 10 أطنان شملت الأدوية والمواد الغذائية ومواد النظافة و 27 بالة بطانيات و 100 كيس سكر، فيما احتوت الرحلة الخامسة على 898 كرتوناً من حفائظ الأطفال زنة طن واحد. وأشار إلى أن الرحلة السادسة حملت ب 120 كرتوناً من البطانيات زنة 4 أطنان واحتوت الرحلة السابعة على 800 كرتون من البطانيات زنة طنين و 80 بالة من اللحاف زنة 3 أطنان. وبيّن الدكتور باشا أن الرحلة الثامنة شحنت ب 1000 كيس بلاستيك من الدقيق زنة طن واحد والرحلة التاسعة ب 345 كرتوناً من الأحذية و80 كرتوناً من الملابس و 104 كراتين من الجوارب زنة 7 أطنان، فيما احتوت الرحلة العاشرة على 500 كيس من الدقيق زنة طن واحد. وفي 28 صفر 1420ه الموافق 12 يونيو 1999م غادرت مطار قاعدة الرياض الجوية طائرة إغاثة متوجهة للعاصمة الألبانية تيرانا وعلى متنها 7 أطنان من حليب طويل الأجل من شركة المراعي وسيارة إسعاف مقدمة من شركة الجميح, كما غادرت مطار قاعدة الرياض الجوية طائرة اغاثية محملة بعدد 3 أطنان حليب طويل الأجل من شركة المراعي و 4 أطنان مواد غذائية و 5 أطنان دقيق مقدمة من شركة المنجم. وبيّن رئيس اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة شعب كوسوفا الدكتور عبدالرحمن السويلم أن تواصل الجسر الجوي يجيء امتداداً لجهود المملكة العربية السعودية في تقديم المساعدات الإنسانية لشعب كوسوفا، مؤكداً استمرار الجسر الجوي حتى تندمل الجراح. وفي 5 ربيع الأول 1420ه الموافق 19 يونيو 1999م غادرت مطار قاعدة الرياض الجوية طائرة اغاثية متوجهة بمشيئة الله تعالى إلى مطار تيرانا العاصمة الألبانية تحمل 12 طناً من الحليب السائل طويل الأجل . من جهة أخرى قامت مؤسسة الوقف الإسلامي إحدى مؤسسات اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة شعب كوسوفا بتقديم مساعداتها للاجئين الكوسوفيين. وأوضح المدير التنفيذي لمؤسسة الوقف الإسلامي عضو اللجنة عبدالحميد الزامل أن المؤسسة قامت بإرسال مواد غذائية تم توفيرها من المملكة ومن دول أخرى مثل تركيا أو من السوق المحلية في ألبانياومقدونيا بلغت 178 طناً. وتشرف المؤسسة على أربعة مخيمات يستفيد منها 1360 لاجئا بتكلفة 136.600 ريال وكذلك تكفل المؤسسة 1350 لاجئا تستضيفهم الأسر الألبانية. وتقوم مؤسسة الوقف الإسلامي بطباعة النشرات الثقافية ومطبوعات التوعية حيث طبعت حوالي 80 ألف كتيب وأكثر من 500 ألف مطوية بلغت تكاليفها 36.721 ريال. وتقدر مصروفات المؤسسة على اللاجئين الكوسوفيين شاملة أجور الشحن والمصاريف التشغيلية 2.143.600 ريال. كما تقوم المؤسسة بإعداد برنامج دعوي متدرج ومتكامل محدد الأهداف يعمل على توظيف دعاة وترجمة كتب وإنشاء مدارس وإقامة دورات وتوفير منح تعليمية. وفي 8 ربيع الأول 1420ه الموافق 22 يونيو 1999م غادرت من مطار قاعدة الأمير عبدالله الجوية بجدة طائرة اغاثية تحمل 13 طناً من الدقيق متوجهة إلى مطار تيرانا. وفي 13 ربيع الأول 1420ه الموافق 27 يونيو 1999م غادرت مطار قاعدة الرياض الجوية طائرة اغاثية متوجهة إلى العاصمة الألبانية تيرانا وعلى متنها 10 أطنان من المواد الغذائية للأطفال الرضع تبرعت بها شركة الحماد للخدمات الطبية. وفي 14 ربيع الأول 1420ه الموافق 28 يونيو 1999م واصلت هيئة الاغاثه الإسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية إرسال مساعداتها للاجئي كوسوفا عن طريق البحر أيضا حيث أرسلت الهيئة 248 ألف كيلو جرام من مختلف المواد الغذائية والإنمائية بتكلفة إجمالية بلغت 1.670.353 ريالا. وشملت المواد الإغاثية مئات الكراتين والعبوات المختلفة من الحليب والتمر والزيت والأرز والسمن والأدوية والأغطية المختلفة ومواد النظافة وغيرها. وفي 14 ربيع الأول 1420ه الموافق 28 يونيو 1999م غادرت مطار قاعدة الرياض الجوية طائرة اغاثية متوجهة إلى العاصمة الألبانية تيرانا وعلى متنها 10 أطنان من المواد الغذائية للأطفال الرضع، وذلك في إطار الجسر الجوي المتواصل لإغاثة شعب كوسوفا. من جانب آخر قامت اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة شعب كوسوفا يوم 17 ربيع الأول 1420ه الموافق 1 يوليو 1999م بتوزيع 500 طن من التمور على اللاجئين الكوسوفيين تبرع بها خادم الحرمين الشريفين رحمه الله . وفي 21 ربيع الأول 1420ه الموافق 5 يوليو 1999م غادرت قاعدة الأمير عبدالله الجوية بجده طائرة اغاثية متوجهة إلى تيرانا ثم إلى كوسوفا تحمل على متنها سبعة أطنان مواد اغاثية تبرع بها المواطنين بمنطقة مكةالمكرمة إلى جانب ثلاث سيارات تبرع بها حسين على رضا،وذلك تواصلاً لجهود المملكة في تقديم المساعدات الإنسانية لشعب كوسوفا. كما وفرت اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة شعب كوسوفا مجموعة من الحافلات لنقل اللاجئين الكوسوفيين من مقدونيا إلى ديارهم, وتأمين المواد الغذائية والمستلزمات الضرورية للاجئين خلال رحلة العودة حيث زادت تلك المواد عن ستين طناً. كما عملت اللجنة ميدانياً على دراسة إعادة الأعمار في كوسوفا وإعداد المشروعات المتخصصة في هذا المجال. من جانب آخر سيرت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية 83 حافلة لنقل اللاجئين إلى داخل كوسوفا كما سيرت 70 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والمساعدات. وتم تزويد العائدين بمئونة تكفي لمدة شهر كامل ونشرات دعوية وتثقيفية. كما أنشأت مخيمين على الحدود الكوسوفية الألبانية لخدمة اللاجئين خلال العودة ودعمت الهيئة نقل وعودة أكثر من 93 ألف لاجئ إلى كوسوفا. كما اعتمدت ترميم أكبر ثلاثة مساجد في العاصمة الكوسوفية وإعادة بناء المشيخة الإسلامية واستلمت رسمياً العمل في مدينة / بيا / ومنطقة فتسوفيتش/ وهما أكبر مدينتين أصابهما الدمار على الحدود الصربية. وفي 23 ربيع الأول 1420 ه الموافق 7 يوليو 1999 م غادرت مطار قاعدة الأمير عبدالله الجوية بجده طائرة اغاثية متوجهة إلى تيرانا تحمل 10 أطنان من المواد الغذائية المختلفة تبرع بها عدد من تجار المملكة. وعلى صلة بالموضوع أوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد أن المملكة العربية السعودية قدمت أكثر من 45 مليون دولار أمريكي كمساعدات اغاثية متنوعة لشعب كوسوفا المسلم. وبيّن الأمين العام للرابطة في تقرير قدمه للهيئة التأسيسية للمجلس الإسلامي والعالمي للدعوة والإغاثة الذي عقد في القاهرة في شهر يوليو من عام 1999م الجهود التي بذلتها رابطة العالم الإسلامي، موضحاً في هذا الصدد أن الرابطة قدمت 500 ألف ريال كمساعدة عاجلة لترميم عدد من المساجد التي هدمها الصرب في كوسوفا إلى جانب مليون ريال لإعادة بناء عدد من المدارس الإسلامية المهدمة. وفي 24 ربيع الأول 1420ه الموافق 8 يوليو 1999م غادرت مطار قاعدة الأمير عبدالله بجدة طائرة متجهة إلى تيرانا تحمل 10 أطنان من الملابس في إطار الجسر الجوي السعودي لإيصال المساعدات الإغاثية إلى شعب كوسوفا. كما قدمت مؤسسة الحرمين الخيرية إحدى مؤسسات اللجنة السعودية لإغاثة شعب كوسوفا اللاجئين الكوسوفيين مساعدات هي الأخرى للمتضررين في كوسوفا إذ بلغ حجم المساعدات المادية والعينية التي قدمتها 358 طناً من المواد الإغاثية والغذائية منها 280 طناً من المملكة فيما تم شراء 78 طناً من الخارج واستفاد منها 13.500 لاجئ يقيمون في المخيمات التي تشرف عليها المؤسسة و10 آلاف لاجئ تكفلهم المؤسسة وتستضيفهم أسر البانية.