بحضور معالي محافظ الطائف الأستاذ فهد بن عبدالعزيز بن معمر اقامت الغرفة التجارية الصناعية مساء أول أمس الاحد 17/2/1421ه بمقر الغرفة ندوة عن التطور السياحي بمحافظة الطائف شارك فيها كل من الدكتور حمد بن سليمان البازعي وكيل وزارة المالية والاقتصاد الوطني للشؤون الاقتصادية والمهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج رئيس بلدية محافظة الطائف والأستاذ محمد بن عبدالرحمن باحص ممثل اللجنة السياحية الوطنية بمجلس الغرف وادار الندوة الدكتور حسيب الله محمد التركستاني. وفور وصول معاليه الى مقر الغرفة قام بقص الشريط ايذانا بافتتاح المعرض السياحي المصاحب للندوة ثم قام معاليه بجولة على أجنحة المعرض. ثم بعد ذلك بدأت فعاليات الندوة بالقرآن الكريم ثم القى الأستاذ ابراهيم بن عبدالله آل كمال رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية بالطائف كلمة أوضح فيها أن تنظيم هذه الندوة في هذا الوقت الذي يتزامن مع اطلالة الصيف وبدء الموسم السياحي الذي تبدأ معه كافة الجهات ذات العلاقة بالسياحة باستنفار كل طاقاتها لهذه الفترة الهامة، وبين أن محافظة الطائف بحمد الله قد أصبحت تتبوأ مكانة بارزة على الخريطة السياحية والترفيهية بالمملكة وتنطلق نحو آفاق أرحب في هذا المجال مستفيدة من مشاريع البنية الأساسية التي وفرتها الدولة حفظها الله في جميع أوجه الحياة المعاصرة وقد استحقت بكل جدارة مسمى مصيف المملكة الأول لما تتمتع به من توافر كافة المقومات السياحية التي ينشدها الزائر والمصطاف, وأكد أن هذه الندوة تأتي بعد صدور الأمر السامي الكريم بتكوين الهيئة العليا للسياحة برئاسة صاحب السموالملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام مما ستعطي السياحة دعما كبيرا ولا محدوداً. وقال ان تكوين هذه الهيئة هو الحلم والأمل الذي ظللنا نتطلع اليه للدور الكبير الذي ستقوم به في مجال التخطيط ودعم وتنمية الحركة السياحية وقد جاءت الموافقة السامية الكريمة بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان محافظا للهيئة العليا للسياحة دعما آخر للسياحة في المملكة. وبين أن الأهداف الرئيسية من عقد هذه الندوة تكمن في استعراض المعوقات والمقومات الخاصة بهذا النشاط الحيوي والهام ومناقشة مقومات ومعوقات السياحة بمحافظة الطائف وجذب الاستثمارات السياحية وتشجيعها وتوجيه المستثمرين للمشاريع التي تحتاجها المحافظة والاستغلال الأمثل للامكانيات السياحية بالمحافظة واستخدامها كعوامل جذب سياحية، والخروج بتوصيات بناءة قابلة للتطبيق لرفعها الى الجهات المختصة لدراستها وبحث امكانية تنفيذها. وفي ختام كلمته رفع شكره وشكر رجال الأعمال بمحافظة الطائف الى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة لما يقدمه من دعم سخي لا محدود لكافة الأصعدة وأخص الصعيد السياحي بالذات ومتابعة سموه المستمر لهذا النشاط مما أضاف مزيداً من العطاء لهذه المنطقة. بعد ذلك القى رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية بالطائف الأستاذ لؤي سعيد قنيطة كلمة أوضح فيها ما قامت به غرفة الطائف من دور فعال في دعم الحركة السياحية بالمحافظة حيث كان من خلال ايجاد المناخ الملائم لجذب الاستثمارات السياحية بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة وتذليل كافة العراقيل والعقبات، وفتح آفاق مستقبلية جديدة، وتمثيل المستثمرين في قطاع السياحة من المنتسبين للغرفة ونقل وجهات نظرهم على المسؤولين لايجاد الحلول للمعوقات ودعم مقومات السياحة وتقديم الاستشارات في مجال الاستثمارات السياحية لمن يرغب من المستثمرين بالتنسيق مع ذوي الخبرة من المكاتب الوطنية وغير ذلك. واضاف أنه يوجد بالطائف العديد من المقومات السياحية الهامة منها وجود عدد من القطاعات الخدمية التي تساهم في تنشيط الحركة السياحية حيث بلغ عدد الشقق المفروشة 192 شقة وعدد الفنادق 21 فندقا و19 منتزها و5 مراكز ترفيهية و11 مستشفى و26 مطعما و9 بنوك. بعد ذلك القى الأستاذ محمد قاري السيد أمين عام لجنة التنشيط السياحي بمحافظة الطائف كلمة أشار فيها ما حققته اللجنة من انجازات ومشاريع سياحية وان اللجنة تقوم في مجال عملها على مسارين الأول توفير المستلزمات الأساسية للسياحة في محافظة الطائف بالتعاون مع الجهات الحكومية والجانب الآخر توفير قدر مناسب من البرامج الترفيهية المتنوعة التي تعتبر مساندة للمشروعات السياحية الأساسية. بعد ذلك بدأ المشاركون في الندوة بطرح آرائهم حول السياحة ومقومات السياحة في المملكة وخاصة في محافظة الطائف حيث القى الدكتور حمد بن سليمان البازعي وكيل وزارة المالية والاقتصاد الوطني للشؤون الاقتصادية كلمة استعرض فيها بعض الأرقام التي تدل على الأهمية المتزايدة لقطاع السياحة في الاقتصاديات المعاصرة وقال حسب احصاءات منظمة السياحة العالمية لقد حققت السياحة العالمية عائدات بلغت حوالي 550 مليار دولار عام 1998م من خلال انتقال أكثر من 625 مليون سائح ومن المتوقع ان تصل العائدات خلال هذا العام الميلادي الى ما يربو عن 600 مليار دولار. وأضاف ان السياحة ليست مفهوما جديدا على الجزيرة العربية وعلينا نحن في المملكة فهي قديمة قدم الحج والعمرة ولدينا في هذه البلاد الأماكن المقدسة ولاشك انها تكسب المملكة مركزا لا يمكن ان ينافسه أحد على مستوى العالم الاسلامي قاطبة وأكد ان حكومتنا الرشيدة دائما تسعى الى تفعيل كل ما من شأنه تحسين معيشة المواطن وخلق فرص العمل له وتحسين فتح أبواب الاستثمار أمامه. وأكد ان اهتمام حكومتنا بصناعة السياحة لما لها من دور فاعل في الاقتصاد الوطني لعدد من الأسباب من أهمها ان تنمية قطاع السياحة يحقق هدف تنمية القطاعات غير النفطية واعطاء القطاع الخاص دورا أكبر في الاقتصاد، قدرة صناعة السياحة الداخلية على خلق فرص عمل جديدة، الاسهام في تقليل حجم الأموال المتسربة الى الخارج، تحفيز الاستثمار المباشر بشقيه الوطني والأجنبي. وبين ان المملكة تمتلك مقومات جيدة تعد أساسا لقيام صناعة سياحة مزدهرة ومن المقومات الأساسية التي تتوفر في المملكة هي الاستقرار السياسي والاقتصادي والموارد الطبيعية والأماكن المقدسة وتوفير البنية الأساسية. بعد ذلك القى المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج رئيس بلدية محافظة الطائف كلمة سلط الضوء فيها على الامكانات السياحية الهائلة بمحافظة الطائف والجهود التطويرية التي قامت بها البلدية لارساء مفهوم صناعة السياحة وايجاد قاعدة صلبة يمكن الانطلاق من خلالها الى آفاق رحبة وأفكار أكثر ابداعا, بعد ذلك ناقش المخرج المحاور الرئيسية المقدمة من خلال ورقة العمل التي قدمها وهي أولا: لمحة عامة عن محافظة الطائف قديما وحديثا, ثانيا: الامكانات والمقومات السياحية المتوفرة, ثالثا: جهود مدينة الطائف في مجال دعم وتطوير القطاع السياحي, رابعا: لمحات تنويرية عن الفرص الاستثمارية السياحية. عقب ذلك القى الأستاذ محمد بن عبدالرحمن باحص ممثل لجنة السياحة الوطنية كلمة أوضح فيها أن فكرة الهيئة العليا للسياحة بدأت من عام 1418ه وباشرت عملها في عام 1419ه وكان اجتماعها الأول في أبها. وأكد أن الهدف من انشاء الهيئة العليا للسياحة هو تسويق السياحة الداخلية في المملكة العربية السعودية والتسويق يحتوي على ثلاثة محاور هي التسويق على الدولة، تسويق السياحة أيضا على المستثمرين وتسويق السياحة على المواطنين والاعلام وقال ان اللجنة عملت على دعم أي ندوة أو أي مشاركات لقطاع السياحة وصناعة السياحة. وأضاف ان السياحة الداخلية لابد أن توفر لها مقومات وذلك باعطاء المواطن كل ما يحتاجه من فرص الترفيه وغيرها بحيث ان المواطن يخرج من داخل المدينة الى المنتزهات والمنتجعات وهذا يساعد المستثمرين. وأكد أن محافظة الطائف تتمتع بمقومات سياحية كبيرة جدا ولابد من استثمارها وفي نهاية الندوة القى الأستاذ علي عيد الحصيني كلمة شكر فيها الحضور والمشاركين في الندوة.