كشف عدد من المختصين بقطاع السياحة ل «اليوم» عن وجود فجوة كبيرة بين ما تحقق وما هو مأمول بقطاع السياحة بالمنطقة الشرقية , وذلك في ظل ضعف الوعي السياحي لدى المواطن وغياب المعلومات السياحية في وقتها, وتقاعس الوزارات الحكومية عن دعم السياحة، مؤكدين أن الاهتمام بهذا القطاع لا يصل إلى تطلعات القائمين على الجهاز السياحي , خصوصاً أن المملكة تتمتع بالعديد من المقومات التي تؤهلها لتكون وجهة سياحية مميزة ودائمة , وطالبوا بضرورة استغلال وسائل الاتصال الحديثة في التسويق السياحي للمملكة، نظرا إلى الإقبال المتزايد على الإنترنت في السعودية. في البداية قال نائب رئيس اللجنة الوطنية للسياحة بمجلس الغرف السعودية ومستثمر سياحي في المنطقة الشرقية عبدالله بن مفرح القحطاني: ما تحقق في مجال السياحة الداخلية لا يصل إلى تطلعات القائمين على الجهاز السياحي. فهناك فجوة كبيرة بين ما تحقق وما هو مأمول . خصوصاً أن المملكة تتمتع بالعديد من المقومات التي تؤهلها لتكون وجهة سياحية مميزة ودائمة، وهناك عناصر جذب سياحي متعددة ومميزة , بالإضافة إلى وجود مقومات طبيعية وشواهد حضارية ومعالم تاريخية وأثرية. وهرم الجهاز السياحي لم يدخر وسعاً في إبراز تلك العناصر . ورغم ذلك هناك العديد من العوائق والصعوبات التي تواجه قطاع السياحة الداخلية والتي منها: عدم اكتمال البنية التحتية في بعض المناطق، وتعدد الجهات والمجالس واللجان السياحية في كل منطقة ، وتراجع دور الغرف التجارية بعد تعدد الجهات، وضعف الوعي السياحي لدى المواطن وغياب المعلومات السياحية في وقتها, وتقاعس الوزارات الحكومية عن دعم السياحة، وتعدد الجهات ذات العلاقة في ظل عدم وجود لجنة استشارية تسهل الإجراءات بالإضافة إلى معوقات تتعلق بالبيروقراطية لدى الجهات ذات العلاقة، وعدم تحديد هوية موسمية سياحية لكل منطقة، وطول الإجراءات القضائية وضعف فعالية آلية فض المنازعات، وغياب الأمان الاستثماري، وارتفاع المخاطر في ظل ما ذكر أعلاه وبين القحطاني أن الاستثمار في القطاع السياحي استثمار ضخم يحتاج في كثير من الحالات إلى دعم الدولة في توفير البنية الأساسية وتقديم القروض والتسهيلات والمساندة واحتضان هذه الصناعة كقطاع اقتصادي خدماتي بنفس الطريقة التي احتضنتها الدولة للقطاع الصناعي والزراعي. وزاد السياحة صناعة أساسية وهي قادرة على الإسهام في تحقيق الأهداف الرئيسية للتنمية الاقتصادية للأسباب التالية :تنوع مصادر الدخل الوطني وتطور البنية الأساسية لمختلف مناطق المملكة وكذلك توفير العديد من فرص العمل للمواطنين والمحافظة على التراث التاريخي والثقافي وزيادة الوعي للمواطنين مما يحقق الانتماء الوطني للأسباب المذكورة وغيرها كثير نرى أن تكون السياحة مساوية للصناعة من حيث دعم الحكومة من توفير للبنية وتقديم القروض، والذي سوف ينعكس بدوره على نمو قطاع السياحة الداخلي والذي بدوره سوف يسهم في حماية مليارات الريالات من الهجرة إلى خارج الوطن. إن ما تحقق في مجال السياحة الداخلية لا يصل إلى تطلعات القائمين على الجهاز السياحي. فهناك فجوة كبيرة بين ما تحقق وما هو مأمول وأضاف القحطاني بقوله إن إنشاء دائرة للتنمية السياحية تحت مظلة الهيئة العامة للسياحة والآثار تضم كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة بقطاع السياحة وذلك للحد من تعدد المرجعيات وتجاوز الروتين والبيروقراطية واختصار الوقت بمرجعية واحدة وهي دائرة السياحة أو تنمية السياحة سوف يحل كثير من الصعاب والمعوقات التي يواجهها المستثمرين في القطاع السياحي. مطالباً بضرورة وجود الوعي السياحي والتوعية وتحديد هوية سياحية لكل منطقة .مبيناً بأن عمل اللجنة عمل تطوعي من قبل رجال الأعمال في الغرف التجارية وكلها تصب في خدمة المستثمر في القطاع السياحي. لافتاً إلى أن السياحة تبدأ من موظفي المنافذ إلى البائع في محلة مرورا بحامل الحقائب ,سائق التاكسي,جندي المرور وغيرهم كثيرين نمر بهم ونحن نسيح وكل منهم يعطيك انطباعا مختلفا ينعكس ذلك على مشاعرك بالسلب أحيانا وبالإيجاب أحيانا أخرى. وحصر عدد من الخبراء المختصين بقطاع السفر والسياحة غيابا في تسويق السياحة عبر الإنترنت وقال الدكتور فهد الجربوع، المدير التنفيذي لمجموعة الطيار للسفر والسياحة: إن السوق السعودية بحاجة ماسة إلى كفاءات متميزة تعنى بجانب التسويق الإلكتروني، وطالب الجربوع في ذات الوقت بوجود تخصصات بالجامعات السعودية تكفل وجود خبراء في توفير المعلومات في مجال السياحة الإلكترونية، ومتخصصين بالتجارة الإلكترونية. وأضاف الجربوع أن التمويل والأسعار يبقيان حجر عثرة أمام النهوض بالسياحة والتسويق الإلكتروني، وقال: «التسوق الإلكتروني أصبح حقيقة وواقعا في التجارة العالمية، ويجب على دول الشرق الأوسط والسعودية بشكل خاص استيعاب هذه المسألة والعمل على استغلالها بشكل أفضل». ونوّه الجربوع إلى ضرورة بناء تمويل خاص، مع وجود إدراك للطبيعة الديناميكية للأسعار وهي جوانب كلها تحتاج من لديه إلمام كاف بها وتأهيل خاص، وهو لا يتوافر إلا من خلال مؤسسات أكاديمية. إلى ذلك، أكد الدكتور يحيى محمد أبو الحسن، رئيس المنظمة الدولية للسياحة الإلكترونية، ضرورة استغلال وسائل الاتصال الحديثة في التسويق السياحي للمملكة، نظرا إلى الإقبال المتزايد على الإنترنت في السعودية، حيث بلغ عدد المستخدمين السعوديين للإنترنت خلال الأعوام الماضية ما يربو على مليون شخص بما يعادل 38%. وقال فهد الغامدي، المدير العام لبوابة «إجازتي»، «أصبحت هناك حالة من الترابط بين دول العالم من خلال هذا العالم الافتراضي المسمى الشبكة العنكبوتية، مما أعطى زخما كبيرا لعمليات التسوق الإلكتروني وزادت من أهميتها»، مشيرا إلى أن عزوف بعض الهيئات والمؤسسات السعودية عن وضع معلومات كافية على الشبكة العنكبوتية، ينعكس بالسلب على عملية التسوق الإلكتروني في المملكة، داعيا شركات السياحة إلى ضرورة الانتشار عبر إنشاء مواقع لها.