أعلنت اثيوبيا أنها قصفت اهدافا عسكرية منتقاة داخل وحول ميناء مصوع الاريتري الرئيسي على البحر الأحمر في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية. وقالت المتحدثة باسم الحكومة سالومي تاديسي: سلاح الجو الاثيوبي قصف مواقع عسكرية استراتيجية في جوار مصوع يوم الخميس . واضافت سالومي ان سلاح الجو طارد وقصف كذلك الجنود الاريتريين المنسحبين من بلدة بارنتو الجنوبية الغربية الاستراتيجية التي تم الاستيلاء عليها ليل الاربعاء والتي تقع في عمق الأراضي الاريترية. ولكن اريتريا نفت القصف الاثيوبي لميناء مصوع وقالت إن الطائرات الاثيوبية قصفت بالفعل بلدة ايرفالي الصغيرة جنوبي الميناء وقتلت امرأة مدنية. وكانت القوات الاثيوبية شنت هجوما كبيرا داخل الأراضي الاريترية يوم الجمعة الماضي. من جهة أخرى أفادت الصحافة السودانية الصادرة أمس الجمعة ان سلطات محافظة كسلا شرق أعلنت حال التعبئة الشاملة لاستقبال عشرات آلاف اللاجئين الاريتريين النازحين هربا من المعارك في بلادهم. وأعلن حاكم كسلا ابراهيم محمود حميد حال تعبئة شاملة لاستقبال جنود ومدنيين اريتريين من بينهم نساء وأطفال وشيوخ فروا من اريتريا بعد سقوط بارينتو جنوب غربي . واضاف اللواء حميد أن السلطات السودانية بدأت في نزع السلاح عن الجنود الاريتريين وشكلت لجان مساعدة بالتعاون مع المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين داعيا السودان الأسرة الدولية والمنظمات الانسانية الأخرى الى تقديم مساعدات طارئة لمواجهة وضع يتفاقم شيئا فشيئا على الحدود . ورجت صحيفة النبأ نقلا عن مصدر أمني أن يكون حوالي خمسين ألف اريتري قد عبروا الحدود بين البلدين. واضاف المصدر ان موجة هائلة ما زالت تتدفق قادمة من اقليم غاش سيتيت الذي سقطت كبرى مدنه بارينتو الخميس بين أيدي القوات الاثيوبية. وقال حميد لصحيفة أخبار اليوم إن سكان محافظة كسلا قدموا أغذية وأدوية للاجئين لأن الوضع تجاوز امكانيات الدولة. واضطر مئات آلاف الاريتريين الى النزوح منذ سقوط بارينتو. وكان السودان يؤوي 160 ألف لاجىء اريتري قبل استئناف المعارك الأسبوع الماضي بين اثيوبيا واريتريا.