أظهرت نتائج أعمال شركات الاسمنت المحلية بنهاية الربع الاول من العام الحالي 2000م تباينا كبيراً في ارقام اجمالي الارباح (المؤشر الرئيسي لحجم المبيعات لشركات الاسمنت) وفي ارقام صافي الارباح. وسجلت خمس شركات اسمنت محلية من اصل ثمان زيادات متفاوتة في ارباحها عن الربع الاول من العام الحالي مقارنة بأرباح نفس الفترة من العام السابق ولم تستطع الثلاث الاخريات تسجيل نتائج ايجابية في ارباحها وبشكل عام فان اداء شركات الاسمنت كان جيدا مقارنة بالعام السابق برغم انها سجلت في محصلتها تراجعا في اجمالي الارباح (المؤشر الرئيسي لحجم مبيعات شركات الاسمنت) للربع الاول من العام الحالي فبلغت جملة اجمالي الربح لشركات الاسمنت للربع الاول حوالي 291 مليون ريال مقابل 7, 292 مليون ريال للعام السابق بانخفاض نسبته 58 ,0% وبالرغم من تراجع محصلة صافي الارباح لشركات الاسمنت بحوالي 9 ,1%. واستطاعت الشركات ان تسجل زيادات اكبر من تلك التي سجلتها في العام السابق وكانت اسمنت اليمامة قد سجلت زيادات بحوالي 8 ,38% كأكبر نسبة زيادة وسجلت القصيم 6 ,9% كأقل نسب الزيادات في الشركات الرابحة ووصلت اعلى نسبة تراجع في الارباح الى 5 ,44% سجلتها اسمنت اليمامة وبلغت جملة صافي ارباح شركات الاسمنت عن الربع الاول من العام الحالي حوالي 6 ,278 مليون ريال مقارنة بحوالي 8 ,283 مليون ريال بانخفاض بحوالي 3 ,5 ملايين ريال اي بنسبة 9 ,1%. ومازالت شركات الاسمنت المحلية تخضع لمؤثرات المعادلة الصعبة والتي ساهمت بشكل كبير في التأثير السلبي على نتائج أعمال شركات الاسمنت منذ 97م واشعلت حرب المنافسة بين شركات الاسمنت فالبرغم من التحسن المستمر في الطلب على الاسمنت الا ان الزيادات الكبيرة في الانتاج اثرت بشكل كبير في ارتفاع تكاليف التخزين واثرت في زيادة حجم المصاريف كما ان التحسينات التي اجرتها مصانع الاسمنت بهدف زيادة الانتاج ساهمت هي الاخرى في زيادة مصروفات الاستهلاك واثرت على ارقام ارباح تلك الشركات. ويرى بعض مسئولي شركات الاسمنت ان هذه الزيادات كانت نتاجاً للتخطيط العشوائي لسوق الاسمنت وتكشف بشكل واضح عن عدم تعاون شركات الاسمنت لتحديد آلية افضل للانتاج. ومع دخول اسمنت تبوك مرحلة الانتاج والبيع استطاعت خمس شركات هي الاسمنت العربية واسمنت اليمامة واسمنت القصيم واسمنت الجنوبية واسمنت تبوك ان تسجل زيادات في أرباحها,وواجهت شركات أسمنت السعودية واسمنت ينبع وأسمنت الشرقية صعوبات خلال الربع الاول للعام 2000م وسجلت تراجعات قوية كانت ينبع الاكبر بحوالي 50, 44% والشرقية بحوالي 3, 31% والسعودية 7, 18% وكانت هذه التراجعات ناتجة من انخفاض في حجم المبيعات لتلك الشركات.
