عبّر عدد من حجاج بيت الله الحرام الموجودين في المدينةالمنورة لأداء مناسك الحج هذا العام، عن سعادتهم بتسخير الله لهم لأداء المناسك، منوهين بتطوُّر خدمات المملكة العربية السعودية للحجاج ومشيدين بشمولية الخدمات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لراحة ضيوف الرحمن، كما عبّروا عن تقديرهم لحسن الاستقبال الذي وجدوه بكافة المنافذ التي وصلوا من خلالها للمملكة من كافة المسؤولين، وامتدحوا سهولة الإجراءات التي لمسوها من الجهات العاملة والتي أشعرتهم بالراحة والاطمئنان وهو ما أشعرهم بتفاؤل كبير في بداية أداء مناسكنا، وأجمعوا على أن النجاح السنوي لموسم الحج وتطور الخدمات وتنأميها مؤشر يؤكد عظمة البذل السخي من قيادة وحكومة وشعب هذه البلاد الذين سخّرهم الله عز وجل لخدمة ضيوف بيته العتيق، كما أنه نتيجة جهود كبيرة من المسؤولين والمواطنين مستفيدين من تجاربهم الطويلة في هذا المجال، وأكدوا أن مهارة الإعداد لمواسم الحج من حيث التكامل والشمولية، مؤشر على النجاح الباهر لهذه البلاد وقادتها وجدارتهم بنيل شرف المقدسات الإسلامية وزوارها، معتبرين هذا النجاح الذي يشمل أعدادا كبيرة مع محدودية الزمان والمكان، تجربة تستحق الدراسة للاستفادة منها ومن البرامج والخطط التي تعتمد عليها. جاء ذلك خلال جولة ميدانية ل(الجزيرة) في عدد من المواقع التي يوجد بها الحجاج بالمدينةالمنورة. وفيما يلي آراء بعض الحجاج: - فقد أكد الحاج - محمد بخش من بنغلاديش بقوله: لقد قدمت إلى المملكة لأداء مناسك الحج هذا العام ورغم المشقة فإن ما وجدته من رعاية وحسن الاستقبال بالمطار في المدينةالمنورة مع سهولة الإجراءات أنساني كل ما عانيته من مشقة وتعب .. وأمام هذه الحقيقة لا أملك إلا الدعاء لكم فجزاكم الله خير الجزاء، وامتدح بخش التطور الكبير والملموس في خدمات الإسكان في المدينةالمنورة، حيث وجدنا السكن المناسب والمريح والمزود بكافة سبل الراحة إضافة إلى وسائل النقل الحديثة التي كانت في انتظارنا خارج المطار بتنظيم جيد يؤكد حجم البذل وشمولية التخطيط لرحلات الحج. - وقال الحاج محمد رفيق شاه من باكستان: بداية أحمد الله عز وجل الذي سخّر لي بكرمه بلوغ أعز أمنية في حياتي وهي أداء مناسك الحج وأسأله عز وجل أن يعينني على إكمال المناسك بيسر وسهولة. وقال إنني أشعر بتفاؤل كبير بعد ما وجدته من سهولة في الإجراء وكافة الحجاج بمطار المدينةالمنورة وهي بداية أشعرتني بالتفاؤل وأسأل الله أن تكون بداية خير لإتمام مناسكي في ظل الرعاية الشاملة والخدمات المتكاملة التي أعدتها حكومة المملكة العربية السعودية لحجاج بيت الله الحرام، إنني أشكركم على هذه الخدمات التي توفرونها لحجاج الديار المقدسة وزوارها مثمناً دقة المتابعة التي لمستها من المسؤولين بالمدينةالمنورة الذين يزورون أماكن سكن الحجاج لتفقُّد أحوالهم والوقوف على أوضاعهم ووضع الحلول المناسبة للمشكلات التي تعترض الحجاج، كما أنه تم وضع لوحات بعدة لغات في مواقع الإسكان تحمل أرقام هواتف للاتصال بالمسؤولين عند حدوث أي قصور في الخدمات إنها جهود كبيرة تذكر وتشكر ونسأل الله أن يثيب هذه البلاد عليها خيراً. - وقال الحاج جيلاني الحاج من الجزائر: بداية أود أن أتشرف بتقديم تهنئة صادقة وأنا في هذا المقام البعيد عن المبالغة أو النفاق لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وحكومته وشعبه الكريم ليس مني فقط وإنما من كل مسلم يحج أو يعتمر أو يزور هذه البلاد المقدسة ويجد من الخدمات والتسهيلات والاطمئنان، ما يجعله يؤدى مناسكه بيسر وسهولة وفي أجواء إيمانية وهو آمن مستقر هادئ البال ليعود إلى بلاده وهو يحمل انطباعات جميلة عن هذه البلاد وشعبها المضياف الكريم، وقال إن من رأى ليس كمن سمع، فقد لمست منذ قدومي إلى هذه البلاد ما لم أتوقعه من رعاية واهتمام تجعلك تشعر وكأنك الوحيد محل الاهتمام رغم أنها تشمل الجميع دون استثناء. - ويقول الحاج مصطفى أبو سعيد من إيران: إنكم في هذه البلاد تؤكدون في كل عام أنكم جديرون بما شرفكم به الله عندما أوكل إليكم رعاية شؤون المسلمين وخدمة مقدساتهم، فأنتم تقدمون الكثير في سبيل راحة الجميع وأن من لا يشكر المخلوق لا يشكر الخالق، وأنتم في هذه البلاد الغالية على كل مسلم، وقد منحكم الله عز وجل شرف خدمة المقدسات الإسلامية وسخّركم لها تستحقون الشكر والتقدير لأنكم تبذلون جهودا كبيرة ومكثفة على مدار العام لتقديم خدمات متكاملة للحجاج والعمار خاصة بعد إعادة تنظيم العمرة وهو ما يعني تواصل توافد المعتمرين على مدار العام تقريبا، وقال إنه رغم سخاء هذا البذل مادياً ومعنوياً وهو ما نلمسه من خلال التطور المتنامي سنوياً لهذه الخدمات، إلا أنكم تقومون بما تقومون به كواجب مقدس ترجون فيه رضا الله والأجر والمثوبة وأنا أسأل الله أن يجعل كل ما تعملونه في موازين أعمالكم. - من جانبه أبدى الأستاذ - مولود السايح من الجزائر إعجابه الكبير بتجربة المملكة العربية السعودية في مجال خدمة الحجاج والمعتمرين وقال إنها تجربة نموذجية تستحق الدراسة للاستفادة منها ومن أبعادها العميقة وبرامجها وخططها المتميزة بالشمولية والتكامل الذي يؤكد أنها جاءت بعد تخطيط ودراسات متعمقة استطاع من خلالها المخطط السعودي أن يتجاوز العديد من المعوقات خلال مثل هذه التجمعات الكبيرة، ولعل من أبرزها محدودية الزمان والمكان والتي تشهد كثافة غير مسبوقة في أعداد الحجاج وتنوع جنسياتهم وتعدُّد لغاتهم، ورغم ذلك يجد الجميع خدمات متكاملة تقدمها حكومة هذه البلاد بسخاء كبير، إنه توفيق الله أولاً ثم إخلاص النية والشعور بالمسؤولية، فهنيئا لكم هذا النجاح وعمق التجربة والله يوفقكم ويديم أمن بلادكم في ظل قيادتكم الرشيدة. - وقال الحاج - شمس الدين محمد علي من بنغلاديش إن إعجابي وتقديري الكبيرين لخدمات المملكة المتطورة للحجاج يقودني إلى الحديث بصدق وأمانة عن خدمات هذه البلاد للحجاج وهو حديث يطول كثيرا لاحتواء كافة الخدمات، ولكنني سوف اقتصر حديثي على ما تقدمه هذه البلاد لنا نحن حجاج بيت الله الحرام فهذا الجانب لا يحتاج إلى أي حديث لأنه محل تقدير الجميع ولكن ما لفت انتباهي وشدني كثيرا هو ثقافة المواطن السعودي في مجال خدمة الحاج، وهو ما لمسته من تفاعل كبير من المواطنين السعوديين مع الحجاج، وبدافع ذاتي تجد المواطن يحرص على تقديم أي خدمة لأي حاج .. يرشده، يساعده، يعامله بإحسان وأخلاق رفيعة هي أخلاق الإسلام التي عرفناها عن هذه البلاد، وهذا يعني أن هذا الشعب الكريم نشأ على استضافة الحجاج منذ فجر التاريخ وخلفه حكومة أمينة مخلصة تدعم مواطنيها وتحثهم على بذل أقصى الجهود لخدمة الحجاج وهو ما أحدث تناغما في الخدمات بين الدولة والمواطن، أدى بالتالي إلى تحقيق النجاح الكبير .. وفقكم الله لتقديم المزيد من الجهد وأعانكم على هذا الدور الرائد.