عبر عدد من حجاج بيت الله الحرام العائدين من مكةالمكرمة وقدموا للمدينة المنورة بعد أن أكرمهم الله بأداء مناسك الحج هذا العام بيسر وسهولة ل«الجزيرة» عن سعادتهم الغامرة وفرحتهم الكبيرة ومشاعرهم الفياضة بفضل الله عز وجل الذي سخر لهم القيام بواجبات الركن الخامس من أركان الإسلام حامدين الله على نعمه الكبيرة ومنها أن هيأ لهم أداء مناسكهم بكل راحة وهدوء كما حمدوا الله الذي سخر لمقدسات المسلمين قيادة مؤمنة ومخلصة وحكومة رشيدة وشعبا كريما مضيافا كانوا وما زالوا وسيظلون أوفياء لهذه المهمة وأهلا لنيل هذا الشرف الذي خصهم به الله، وأكدوا أنه ثمرة جهود كبيرة ومكثفة مثمنين دور خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وحكومتهم الرشيدة في تطوير وتنمية خدمات الحج سعيا لبلوغ المثالية في هذا المجال رغم تزايد أعداد الحجاج مؤكدين أن خطط وبرامج المملكة تواكب دوما هذا التزايد منوهين في الوقت نفسه بعمق وتنامي التجربة السعودية وثرائها في مجال تنظيم الحج وهي تجربة مدعومة ببذل سخي وجهد بشري ثري ومتابعة ميدانية على أرفع مستوى، وأجمعوا على ان هذه الجهود وتوظيف كافة الامكانيات المتاحة أثمر عن تحقيق نجاح كبير ميز حج هذا العام تستحق هذه البلاد عليه الشكر والثناء، ورفع الجميع عظيم شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز على ما يبذله من جهد كبير لضمان راحة ضيوف الرحمن داعين الله أن يجعل هذه الأعمال في موازين حسناته ويديم عليه حفظه الله الصحة والعافية وعلى هذه البلاد مزيد الأمن والاستقرار والرخاء في ظل عهد خادم الحرمين الشريفين. جاء ذلك في تصريحات لعدد من الحجاج التقتهم «الجزيرة» في مدخل المدينةالمنورة الغربي وهم قادمون من مكةالمكرمة لزيارة المدينةالمنورة قبل عودتهم الى بلدانهم تحفهم رحمة الرحمن فقد قال الحاج محمد حلمي عبدالحميد من جمهورية مصر العربية الشقيقة: حمداً لله عز وجل وشكراً لكم في هذه البلاد على ما قدمتموه من خدمات جليلة سهلت أمور حجنا وانني أشعر بسعادة غامرة لا يمكن وصفها بعد أن وفقني الله وأكرمني باكمال مناسك الحج وهذا كرم رباني على عباده ونعمه أشعر بالسعادة الغامرة وتستحق مني ومن كل مسلم الحمد والشكر لله عز وجل كما أن فرحتي وسروري مصدرها كوني مسلما شاهدا بعينه المستوى الكبير المتطور الذي بلغته الخدمات المكثفة التي وفرتها حكومة هذه البلاد لضمان أكبر قدر من الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الحيوية التي أدت الى بلوغ هذا المستوى الرفيع كما أن شموليتها جعلتها تواكب الأعداد الكبيرة من الحجاج منذ لحظة قدومهم الى هذه البلاد مروراً بأداء المناسك وصولا الى إتمام مناسك الحج والعودة سالمين غانمين إلى بلدانهم وهم يختزنون في الذاكرة أروع وأجمل الذكريات عن موسم الحج والتي سيتحدثون عنها للأهل والأقارب والأصدقاء وسيكون عنوانها الكبير أن الحج أصبح رحلة سعيدة بعد أن كانت رحلة شاقة ومتعبة. وقال الحاج صابر عثمان الحسن من جمهورية السودان الشقيقة والسعادة تنتشر على ملامح وجه قال متسائلا: هل أهنئ نفسي كمسلم أكرمه ربه وخالقه بأداء ركن من أركان الإسلام؟ أم أهنئ هذه البلاد قيادة وحكومة وشعبا؟ أم أهنئ المسلمين بما يسره لهم المولى جلت قدرته وسخره الله لمقدساتهم من قيادة رشيدة وأمينة؟ انني أهنئ كل مسلم أكرمه الله باداء مناسكه بيسر وسهولة كما أهنئ الجميع على ما لمسناه من تميز خلال رحلتنا لاداء مناسك الحج وأحمد الله كما أشكر لكم في المملكة العربية السعودية حرصكم الدائم على تحقيق هذا التميز والبذل الكبير في سبيل تحقيقه جهداً، تخطيطاً، بذلاً، عطاءً، كرماً، ودقة في المتابعة وهي أسس لا بد وأن ينتج عنها الهدف المأمول والنجاح المنشود وهو ما كنا شهوداً عليه خلال الأيام الماضية ونحن نؤدي مناسك الحج ولا بد أن نذكره ونحمد الله عليه ونسأله ان يتم فضله واحسانه ويصل الحجاج الى بلدانهم بعد أن أتموا نسكهم ونشكر كل من شارك فيه وأمام هذه الحقيقة لا نملك إلا الدعاء لكم في هذه البلاد وأن يجزئكم الله خير الجزاء. من جانبه وصف الحاج رضا اصفي من إيران حج هذا العام بالمثالية والتميز والتي هي ثمرة محققة للدقة في التخطيط والتنفيذ معتبراً ذلك امتداداً للنجاحات السابقة وتجسيداً يؤكد عمق التجربة السعودية الحديثة في تنظيم مواسم الحج والعمرة، وأضاف: لقد وجدنا خلال اقامتنا في المشاعر المقدسة والتي هي منطقة صحراوية غير مأهولة على مدار العام وجدنا أنفسنا وكأننا نعيش في مدينة عصرية مكتملة الخدمات وفي واحة إيمانية تتيح لنا ممارسة عباداتنا بروحانية كبيرة وطمأنينة وهدوء بفضل الله عز وجل ثم بفضل التجهيزات الكبيرة التي وفرتها حكومة المملكة العربية السعودية لخدمة حجاج بيت الله الحرام ورعايتهم حيث وجدنا الجميع عيون ساهرة من أجل راحتنا وأمننا وسلامتنا وهو ما وفر لنا الهدوء والطمأنينة لاداء مناسكنا بروحانية عظيمة ولله الحمد فشكراً لكم وفقكم الله. ويقول الحاج يعقوبي أمين الدربي من المغرب الشقيق: انكم في هذه البلاد تثبتون للعالم في كل عام أنكم أهلا لتولي مهمة رعاية شؤون المسلمين التي شرفكم بها الله في هذه البلاد حيث وجدنا الجميع مسؤولين ومواطنين يحرصون على راحة الحاج وخدمته كما أن أكثر ما لفت نظري وكان محل تقدير الجميع التواجد الأمني المكثف من رجال الأمن وكافة الاجهزة الأمنية في كافة المواقع وهو ما ساهم في تسهيل اجراءات نقل الحجاج بين المشاعر المقدسة منوها بشمولية الخطط والبرامج التي نفذتها الاجهزة الحكومية بالمملكة لمواكبة الاعداد المتزايدة من حجاج بيت الله الحرام وقال إن هذا النجاح يضاف الى نجاحات سابقة حققتها المملكة التي أصبحت صانعة للنجاح في هذا المجال.