استدعاء باكيتا إلى المنتخب لا شك أنه سيحدث هزة فنية وتدريبية للفريق الأزرق الذي كان يتميز باستقراره الفني والتدريبي.. ولكن التضحيات التي يقدمها الهلال للمنتخب الوطني ليست وليدة اليوم أو اللحظة.. فليس باكيتا أول مدرب هلالي يطلبه المنتخب في ذروة نجاحه ولن يكون الأخير.. الأندية الأخرى تقدم تضحياتها الوطنية وبنسب متفاوتة.. ولكن ما يقدمه الهلال شيء مختلف. * تميز الهلال عن بقية الأندية في هذا النوع من التضحية يخلده التاريخ والأرقام.. فالهلال أكثر من ضحى وخسر بطولات ومباريات لارتباط لاعبيه الدوليين بالمنتخب على مدار العشرين عاما الأخيرة.. ونرى مؤخراً أن الهلال أكثر أندية الصدارة فقدا للاعبيه لارتباطهم بالمنتخب حتى خسر بالتعادل في (دربي النصر).. في حين أن الاتحاد مثلا وهو المنافس على الصدارة سيلعب هذه المباريات بكامل دولييه!.. الهلال يدعم المنتخب ب(حر لاعبيه).. وغيره يأخذهم بعد بروزهم ووصولهم للمنتخب.. ثم يدعي أنه أكثر من يدعم ويقدم للمنتخب اللاعبين.. والهلال ليس هو من يمنح التسهيلات وتكسر لأجله اللوائح.. ثم (يتبكبك) وينتقد ويدعي أنه لم يحظ بشيء ويقول هل من مزيد.. * فالوطنية بالأفعال والمواقف وليس بالأقوال والادعاءات الجوفاء.. ولست أقول إن الهلال (نادي الوطن) لأن هذه إقصائية مقيتة، فكل الأندية وطنية وكل الأندية تابعة للوطن.. والوطن ليس حكراً لنادٍ واحد.. ولكن لو رشحنا فريقا فلن يكون غير الهلال.. بربك.. ماذا تفعل؟؟!! أتابع المنافسات الكروية منذ ما يزيد على 30 عاماً وهذا منحني الخبرة في تحديد الأخطاء التحكيمية هل هي عفوية أم غير ذلك!.. الأخطاء التحكيمية التي تورط بها الحكم ممدوح المرداس واغتال بها الهلال أمام منافسه وحرمه من الصدارة.. لا تعود لضعف فني من الحكم ولكنه تورط بها لأنه دخل (مبرمجا) ذهنه على ذلك.. فمنذ أن أنذر لاعبا شبابياً وسجل الهلال هدفه الأول.. تحول من قاضٍ إلى لاعب ضد الهلال.. فبدأ بالحق والباطل يرش الكروت رشا على لاعبي الهلال كما (يرش) هامور البورصة أسهمه على صغار المستثمرين.. وجاءت ضربة الجزاء الصارخة التي لا مجال فيها للتقدير أو التردد.. ولكنه (برمج) نفسه هكذا.. * الشوط الثاني حتى منتصفه لم تغادر الكرة ملعب الهلال.. لأن لاعبي الهلال ضعف اشتراكهم على الكرة خوفا من الطرد بعد أن أنذر نصف الفريق.. وتكفل المرداس باحتساب الأخطاء على مقدمة الهلال ومنعهم من شن هجوم مضاد.. ليستحوذ الشبابيون على الكرة ويعيدون الهجمة تلو الأخرى حتى أحرز التعادل.. الهلال لم ييأس وعاود الكرة والهجوم.. ليتفوق مرة أخرى بهدف صحيح للجمعان ليتدخل (المبرمج) ويلغي الهدف ليكرر اغتيال الهلال وإجهاض تفوقه للمرة الثانية.. وباستثناء توتر الشبابيين وانفعالهم جراء الشحن الزائد.. فالمباراة كانت جيدة ونظيفة.. ولم تظهر تلك الخشونة التي تستدعي إبراز ست عشرة بطاقة ملونة.. الفريقان قدما مباراة قمة أفسدها المرداس. * المرداس ليس عيباً أن تكون ميوله صفراء فهذا شأن يخصه، ولكن كان عليه الابتعاد عن مثل هذه المباريات.. محمد سعد بخيت رجل الخط لاعب نصراوي سابق.. ولكنه من أفضل حكام الخطوط ومن أقلهم أخطاء ومشاكل.. فالميول ليست عيباً ولكن العيب أن تتداخل في عملك.. والآن ماذا لدى مثيب الجعيد عقب هذه السقوط التحكيمي وهو من يطالب بعدم الاستعانة بالحكم الأجنبي. نهايتها (مستوى مشرف)..!! (نتائج) الاتحاد في بطولة العالم للأندية.. لم تتواكب مع الصخب الإعلامي الكبير والطموحات الاتحادية الكبيرة والوعود التي وصلت إلى حد إحراز الكأس.. ثم تنازلت الطموحات إلى إحراز البرونز.. ولكن حتى البرونز طار بها الفريق الكوستاريكي المغمور.. ليعود الاتحاد رابعا في بطولة من ستة فرق مخلفا وراءه صاحبي المركز الأخير وما قبل الأخير الأهلي وسيدني الأسترالي..!.. فالاتحاد اكتفى ب(المستوى المشرف).. ولم يأتِ بجديد على مستوى (النتائج) سوى الفوز على الأهلي المصري الشقيق الذي صار ضحية لأكثر من نادٍ سعودي.. فالاتحاد لم يزد شيئا عما فعله النصر.. الفوز على فريق عربي شقيق ثم العودة ب(هزائم مشرفة)!.. حتى الفوز على فريق أجنبي ولو كان مغموراً.. فضلاً عن إسقاط فريق عالمي لم يحدث بعد.. فلعل المشاركات القادمة تأتي بفريق آسيوي يكسب فريقاً أجنبيا ولو كان مغموراً.. وكل هذا لا ينفي أن نشكر الاتحاد على المستوى المشرف.. حسب ما سمعت وما قرأت لأنه للأسف لم يتسنَّ لي متابعة أي مباراة في البطولة. هات بلاتر.. رد بلاتر الإعلام المصاحب للاتحاد في اليابان.. كان كل صباح يتحفنا ب(تصريح بلاتري).. وكأن بلاتر حضر للبطولة ليصرح للإعلام السعودي.. وأشهر تصريحاته (إذا كان حقيقة) أنه أجاب على سؤال من مدير المركز الإعلامي الاتحاد عن رأيه في الاتحاد فقال إنه لم يشاهد فريقاً آسيوياً مثل الاتحاد منذ 25 عاما.. وإذا كان التصريح في ظاهره امتداح فريق سعودي.. ففي باطنه هضم للكرة السعودية والإنجاز الكبير الذي حققه منتخبنا الوطني عام 94 في المونديال الكبير.. وفيه مجاملة على المستوى الآسيوي.. فمنتخب كوريا الجنوبية حققت إنجازا عالمياً بالحصول على برونزية العالم مونديال 2002م.. ولم يوضح بلاتر ما الفريق الذي شاهده قبل 25 عاما!!.. * الإعلام الاتحادي بقدر حرصه على بث الرسائل الصحفية التي تتحدث عن الإنجازات العالمية التي يحققها الاتحاد!.. كان حريصا في رسائله على هضم حقوق الأندية السعودية الأخرى.. مثلا أخذ تصريحات تنفي أن الهلال تأهل رسمياً للمشاركة العالمية.. أيضا تم استخراج تصريح من الأستاذ جوزيف بلاتر يفهم منه أن البطولة التي أقيمت في البرازيل كانت (شرفية) حيث ذكر أن (الفرق في تلك البطولة حضرت بدعوات شرفية) أي أنها لم تكن ملزمة بالحضور.. أيضا مطبوعة اتحادية نشرت تقريراً أن هذه البطولة هي امتداد لبطولة (الإنتركونتننتال) تويوتا.. وأخرجت بطولة البرازيل.. وطبعا الأقلام الصفراء لن تتحدث ولن تعترض لأن التصريح والتقرير منشوران في مطبوعة صفراء يملكها عضو شرف نصراوي!!. ضربات حرة * رئيس الهلال ظهر غاضباً عقب مباراة فريقه مع الشباب.. الصراحة ما يلام. * في المواسم الأخيرة صارت مباريات الهلال والشباب على الصدارة تشهد أحداثا غير طبيعية.. في الموسم قبل الماضي ارتكب عمر المهنا أخطاء تحكيمية خسر فيها الهلال الصدارة.. والموسم المنصرم عدل كثيراً في موعد مباراة الفريقين حتى وضعت في توقيت يصادف غياب لاعبي الهلال الدوليين فخسر الهلال الصدارة!!. * رجل الخط عبد العزيز الكثيري تدخل مرتين في اللعب وطلب احتساب خطأين على لاعبي الهلال.. لكنه لم يطلب من الحكم احتساب ضربة الجزاء التي حدثت أمامه وبوضوح تام!!. * نصيحتي لإدارة الهلال أن تمنح الثقة كاملة للمدرب الكساندر.. وأتوقع أن يكون (كاندينو) آخر.. شاهدوا فريقه الأولمبي مستوى رائع ونتائج قوية حتى وصل للنهائي وتفوق على فرق مجموعته النصر والقادسية والأنصار وهي تلعب بفرقها الأساسية. * حفل اعتزال الثنيان حقق نجاحا باهراً.. بفضل الله ثم بمجهود اللجنة المنظمة للحفل.. برئاسة الأمير المثقف عبد الله بن مساعد ونائبه العقل المفكر عادل البطي ورؤساء اللجان المهندس طارق التويجري والإعلامي الفذ سلمان المطيويع والمبدع محمد السقا وغيرهم ممن لا تحضرني أسماؤهم الآن. * الثنيان كشف عن وجهه الإنساني الجميل وهو يوجه دعوة خاصة لحارس المنتخب والنصر سابقا سالم مروان شفاه الله.. وكشف عن عقلانية ونضج ورزانة في أحاديثه.. سأله المذيع هل تريد أن يكون ابنك لاعبا؟ فقال (أتمنى أولا أن يكون من حفظة القرآن أما لعب الكرة فهذا شأن يخصه). * مباراة اعتزال الثنيان كانت مختلفة وفريدة عن مثيلاتها.. فتابعنا مباراة تنافسية قوية.. بعيداً عن هزلية مباريات الاعتزال وتحويلها إلى ما يشبه المسرحيات الكروية والإضحاك والتسلية. * شريط الثنيان عامر بالمتعة واللقطات الفريدة والنادرة والإعجازية.. وإن كان الشريط أغفل أيضا الكثير من الأهداف واللقطات المبهرة.. وفي مباريات ليست بالبعيدة.. مثل دورة الخليج في البحرين وبطولة أندية العرب بتونس والبطولة العسكرية بالعراق وغيرها!!. * بعثة لاعبي فالنسيا عقب مشاهدتهم لشريط الثنيان انبهروا ووصفوها بالمهارات المذهلة غير العادية.. وتساءلوا: لماذا إعلامكم لم يقدم هذا اللاعب للعالم.! * البعض انتقد حفل اعتزال الثنيان بحجة أنه سحب الأضواء عن مشاركة الاتحاد في اليابان..!! توقيت المهرجان أتى عفوياً.. ولم يكن هناك تعمد في استغلال جماهيرية الهلال والثنيان وشعبيتهما الجارفة لسحب الأنظار والأضواء عن مشاركة العميد ووضعها في الظل. * صباحا خسر الاتحاد (بعد اجتهاده) من ساوباولو.. فعوضها الهلال مساء بالفوز على فالنسيا البطل الأوروبي. * فالنسيا سبق أن حقق بطولة على مستوى أوروبا.. وكان بطلا لدوري الليغا في الموسم قبل الماضي.. وخلال الأسابيع الأخيرة هزم ريال مدريد وتعادل مع برشلونة. * حسب معلوماتي ففالنسيا أكبر فريق أجنبي يخسر من نادٍ سعودي على المستوى الرسمي أو حتى الودي. * ليت ابن همام حضر مباراة الاعتزال.. ويرى كيف حول 60 ألف مشجع أزرق المباراة إلى ما يشبه المباريات العالمية والأوروبية.. ويرى الهلال وهو يسقط فالنسيا.. ويقتنع أن على آسيا أن تفخر أن لديها فريقا كالهلال.. ولآسيا الشرف أن يكون الهلال فريقا للقرن فيها. * كثير من الجماهير عادت أدراجها وأنا شاهدت بعضهم.. بسبب (رسالة جوال)!!. وبسبب سوء التنظيم و(مزاجية) من يقفون على منافذ الملعب.. وظهور سوق سوداء للتذاكر بسبب قلة منافذ البيع.. أما الوصول الملعب فحدث ولا حرج عن الازدحام والمشقة. * في اليوم التالي لحفل اعتزال الثنيان قدمت القناة الرياضية تقريراً ولقطات من الحفل مدتها (دقيقتان ونصف الدقيقة) وعلى الصامت.. ترى ما رأي المدير الجديد للقناة الأستاذ عادل عصام الدين؟! * تقرير (كل الرياضة) عن مباراة الهلال والشباب.. كان مبتوراً وتجاهل عرض اللقطات التي أثارت جدلاً.. ولم يقدم تصريحات وردود الأفعال لطرفي اللقاء كما هو المعتاد والمفترض.! * عبد الله الجمعان مدمرة هجومية وخط هجوم وحده وضيف ثقيل على أي دفاع.. لم يستغله الهلال بعد.. بمجرد نزوله يقلب موازين أي مباراة.. لكن إلى متى يمنح فرصاً ضيقه ودقائق معدودة للمشاركة!. * الكاتب الممتع والمتميز بقلمه الساخر والرشيق أحمد الرشيد أشار إلى أن أندية (الاتحاد والنصر والشباب والحزم) كونت فيما بينها ما يشبه (السوق المشتركة) وهذا تعبير بليغ وذكي.. وهي برأيي أنها ظاهرة سلبية نخشى أن نتفاقم فيتحول دورينا إلى تكتلات وأحلاف. * كان منصور البلوي ذكياً وهو يختار (جريدة الجزيرة) الواسعة الانتشار للوصول إلى أكبر مساحة من الجماهير ليعبر عن آرائه وتطلعاته المستقبلية ويدافع ويبرر ويفند التهم التي أثارت جدلاً في الوسط الرياضي. * أحد الكتاب الاتحاديين حذر من الخسارة أمام الفريق الكوستاريكي السهل! وكتب أنها ستكون (فضيحة كبرى) لو حدثت وستدخل الاتحاد في دوامة وتمسح الصورة الجميلة التي رسمها الاتحاد خلال عام ونصف العام. * من أطرف ما قرأت.. صحفي اتحادي هاجم اتحاد الكرة وحمله خسارة ال15 مليوناً.. بسبب أنه مرر المخالفة الاتحادية في تجاوز اللائحة ووافق عليها.. (يعني ليش تجاملنا)!.. ملوا من زود المجاملات والمحاباة.. * حسب التنظيم الحالي لبطولة العالم للأندية فالمراكز من الثالث حتى الأخير محجوزة للفرق الآسيوية والإفريقية وجزر الكونكاف واقيانوسيا.. إلا إذا تمكن أحدها من إسقاط بطل أوروبا أو بطل أمريكا اللاتينية. * عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي أغضب مسؤولي الأهلي المصري عندما قال: لو أن الاتحاد هو ممثل (إفريقيا) لحقق نتائج أفضل من الأهلي!!..