@ حقق منتخبنا الوطني السعودي كأس العرب الثامنة عن جدارة واستحقاق وكسب نجوم الأخضر الشاب الثقة عبر أهم احدى مراحل الانتقال في تاريخ الكرة السعودية. التجربة السعودية الجديدة اوجدت فصلا خاصا في كيفية تجاوز الارهاصات التي صاحبت الكرة السعودية في مونديال 2002م بكوريا واليابان من منطق حكمة وهدوء المسؤولين عن الرياضة وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن فهد ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل والمشرف على منتخبنا سمو الأمير تركي بن خالد بالاتجاه نحو خطوات التصحيح للكرة السعودية ومعالجة المواقف بحسم والتعامل مع المستقبل بعقلانية وبعد نظر ليواصل المنتخب محطات انتصاراته. ألف مبروك مبروك للأخضر ونجومه الجدد الذين لم يخيبوا آمال جماهيرهم الغفيرة التي لوحت بالأعلام في استاد نادي الكويت او التي تسمرت خلف شاشات التلفاز تراقب منتخب الأمل بكل أمل.. بل ألف مبروك. مبروك زايد, رضا تكر, حمد المنتشري, عبدالله الواكد, صالح الصقري, عمر الغامدي, عبدالعزيز الجنوبي, ياسر القحطاني, طلال المشعل, سعود كريري, بندر تميم, محمد الفيفي, فيصل العبيلي, حمد العيسى نجوم واعدة تلألأت في سماء الكويت وسطرت الإبداع بكأس غالية تحمل مسمى غاليا على قلوبنا. نفاثة الأخضر (نور) النجومية هي الإبداع والتألق الذي يستحق النجومية بكل جدارة واستحقاق ذلك الفتى الأسمر نفاثة الأخضر ورئته التي لا تكل ولا تمل عيني عليه باردة محمد نور صاحب المجهود السخي والخرافي الذي توج مجهوده بهدف ذهبي لا يسجله إلا الكبار.. انتزع النجومية بصولاته وجولاته داخل الملعب في جميع المباريات.. تحركاته كانت مثمرة, مستواه مقنع لجميع النقاد اهدى الجماهير الوفية هدفا ولا أروع ومعه كأس البطولة, ألم أقل لكم في مقال سابق انه عصر الكرة السعودية التي تتربع فيها على القمة منذ سنوات عديدة. مبادرة الميدان نحو الحكام قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي اتخذ بحق اللاعب حسين عبدالغني لاعب الأهلي قرار صائب ومنطقي ولا بد ان يطبق على كل من يسيء الى رياضتنا ويهدف الاتحاد السعودي من خلاله الى اخماد نار الفتنة بين جماهير الأندية والقضاء على ظاهرة التعصب البشعة التي اخذت لها مسارا بين المدرجات.. ياسادة ضبط السلوك الرياضي العام في الميدان من الإداري واللاعب والمدرب يأتي اولا من المسؤولين في الأندية ومن ثم على الإعلام. وعندما بادر الميدان الرياضي بمنع نشر التصريحات التي تمس الحكام والتحكيم منذ العام الماضي كان يعي المسؤولون في التحرير وعلى رأسهم الاستاذ محمد البكر مدى خطورة تلك التصريحات على واقع مستقبل التنافس الرياضي الشريف وكنا نأمل ان توقف الصحف تصريحات منسوبي الأندية نحو الحكام وتحذو حذونا. ان ما يحدث في بلادنا من تهجم على الحكام من مسؤولي الأندية ولاعبيها وإدارييها لا يمكن ان يسير بكرة القدم الى ما نتطلع اليه ويتطلع اليه المسؤولون عن الرياضة في وطننا. بعد كل هذا ارجو ان تتخذ العقوبات ضد الصحيفة او المسؤول الذي يتجاوز حدود النقد المباشر للحكم قبل ان تتطور الأمور الى حدود لا يحمد عقباها. عد لرشدك ياعبدالغني الاتهام الخطير الذي ألقاه جزافا مدافع الأهلي حسين عبدالغني على الحكم ممدوح المرداس بعد لقاء فريقه بالهلال وخسره صفر/1 يجب التوقف عنده كثيرا. اتهم عبدالغني المرداس حكم المباراة عبر قناة اوربت الرياضية بان قال له لن اطلق الصافرة حتى تنهزموا. والحقيقة ان ما لفت انتباهنا بين كل ما جاء من كلمات في ثنايا هذه المقابلة ان عبدالغني ألقى بالمسؤولية الكاملة لخسارة فريقه من الهلال على الحكم وراح يحلف بالله ان هذا هو الحاصل وان عمره ما حصلت ان يصفر حكم بانتهاء مباراة بعد الهدف وهذا يكشف لنا ايضا ضعف ثقافة اللاعب الكروية التي لا تتعدى حدود الملعب وارجع ان ما تعرض له فريقه من ظلم فوقه ربنا الكبير سبحانه وتعالى أكد مرارا ان هذا ما حصل من المرداس وما نقله هو الواقع. ثم أكد ان الكرة السعودية لن تتطور وطالب بالعدل لكل الأندية واختتم بان الحكم المرداس خال من الضمير. عبدالغني لا فض فوه لم يتحدث عن ماذا فعل هو وزملاءه في المباراة ولم يظهر ان فريقه لم يقدم المستوى الذي يشفع له بتحقيق ولو نقطة واحدة بل وتحامل على الحكم ونال منه ما نال. عبدالغني الذي كان مشهورا بإثارة المشاكل داخل الملعب مارسها هذه المرة تحت شارة القيادة لفريقه عبر الإعلام باتهام خطير وهو بهذا اما يريد اشعال الفتنة ضد الفريق الهلالي الذي له ضربة جزاء صريحة في المباراة او تطفئة نار الغضب للجماهير الأهلاوية وكلاهما تصريحات غير مسؤولة من لاعب خبير يفترض ان يكون قدوة لزملائه. هذا اللاعب لديه حساسية مفرطة تجاه الفريق الهلالي دائما ما تظهر أثناء خسارته منه والشواهد السابقة كثيرة لا مجال لذكرها. كما انه لا يمكن ان نضيف جديدا لتاريخ هذا اللاعب غير المسؤول عن تصرفاته ومواقفه الكثيرة منذ انطلاقته في الملاعب الكروية كلاعب هوايته إثارة المشاكل. وان كان قرار اللاعب الاعتزال نهائيا فهو توقيت غير مناسب لأن يختتم لاعب بحجمه مشواره الكروي بهذه الصورة السيئة التي تخدش تاريخ كل رياضي.. عد لرشدك ياعبدالغني واجعل فترة الايقاف فرصة لمراجعة حساباتك. إضاءة الدور الإعلامي الهادف الذي صاحب المنتخب الشاب كان له بالغ الأثر الايجابي في ابعاد الأخضر عن الضغوط النفسية فكان حصاده ثمرات ستخدم كرتنا لسنوات طويلة ان شاء الله. الأجواء الخصبة سهلت من مهمة المنتخب لتقديم كل ما لديه والعودة بكأس البطولة والوجوه الواعدة. لقاءات الكبار الاتحاد والأهلي يوم امس والهلال والنصر اليوم وقبله الأهلي والهلال اعادت السخونة للدوري السعودي نتمنى ان تظهر جميلة بعيدة عن الشحن النفسي الزائد الذي يسد التنافس الشريف. تمنياتنا لمدرب المنتخب القدير فاندرليم بالشفاء العاجل ويعود سليما معافى ليواصل مسيرته مع الأخضر.