ناقشني بعض الاخوة عن مغزى تلك الاساءات التي وجهتها بعض الصحف القطرية للهلال وسبب جفاف الاستضافة التي واجهت الهلاليين ورأيي فيها .. مقترحين ان اعلق على هذا الموضوع فكان رأيي ان هذا يرجع لسببين رئيسيين .. احدهما «سبب اصيل» يتعلق بموقف عام تجاه الكرة السعودية .. والسبب الآخر «سبب آني وظرفي» يتعلق بالهلال والسد القطري. فالسبب الأول .. راجع للغيرة والشعور بمركب النقص بالنسبة للكرة السعودية وإنجازاتها.. فالحملة لم يكن مقصوداً بها الهلال فقط.. لأن النقد والطعن هناك يشمل «الهلال والاندية السعودية» بدون تفريق بينها في تلك الكتابات!.. فكثير من الانجازات السعودية تبلورت على انقاض الاحلام القطرية .. أو كانت الدوحة مسرحا لها.. فكل المنافسات التي خاضتها المنتخبات والاندية السعودية على ارض قطر الشقيقة كسبتها الفرق السعودية .. عدا إخفاقين اثنين وهما الخسارة الهلالية الاخيرة.. وخسارة خليجية سابقة حدثت للنصر.. أما ابرز تلك الانجازات التي كانت ارض قطر ميلاداً لها .. فهي كأس آسيا وإعلان تأهل المنتخب مرتين لكأس العالم احداهما على حساب المنتخب القطري .. وكسب بطولة العرب على حساب القطري .. واخيرا فوز المنتخب بالكأس الخليجية «في الرياض» حارما منها القطري في اللحظات الحاسمة مما أثار حنق مدير المنتخب القطري الذي اتهم الحكم الايطالي بالرشوة رغم عدم وجود اية اخطاء تحكيمية تبرر هذه الفرية السامجة.. اما السبب الثاني .. فهو «هاجس الهلال» .. ويعبِّر عنه بدقة ما قرأته في احدى القطرية «ان مسئولي السد القطري بدؤوا يشعرون بالتفاؤل في كسب التصفيات الآسيوية بعد ان لاحظوا تراجع مستوى الهلال خلال بطولة الخليج» .. فالسداوية تجاهلوا خطورة وحظوظ الفرق الاخرى حتى العين الاماراتي وجعلوا الهلال هو المحك والفيصل في نجاحهم في التصفيات.. فالهلال يظل معضلة للاندية القطرية وخصوصا السد اكبر الاندية هناك. فالهلال خلال الموسمين المنصرمين فقط اخرج السد «الذي كان في قمة مستواه وعنفوان استعداده» من المنافسة على بطولتين آسيويتين كبيرتين بطولة اندية آسيا وكأس الكؤوس الآسيوية في الدوحة واللتين اضافهما الهلال إلى سجله المرصع بالذهب.. فالهلال اصبح مقبرة لطموحات اكبر الاندية القطرية ومدفنا لاحلامه الآسيوية.. وهذه الكتابات التحريضية والاستعدائية ضد الهلال السعودي قبيل التصفيات الآسيوية القادمة.. هي رسالة غير مباشرة «للقطري» ابن همام رئيس الاتحاد الآسيوي..! رغم ان مستوى الهلال حاليا لا يحتمل كل هذا التحفز والتخوف منه..! الدويس يكسب! لفت الصحفي الاخ سعود عبدالعزيز الانتباه وهو يلوذ بالصمت عندما طرح الاستاذ خالد الدويس نائب رئيس الشعلة قفاز التحدي امامه لاثبات حقيقة اصابة مهاجم النصر الاكوادري.. هذا التحدي من الدويس اتى كرد فعل غاضب على الموضوع العنيف الذي كتبه الاخ سعود بما يقارب نصف صفحة يصف فيها لاعبي الشعلة بالجزارين بحجة انهم تعمدوا اصابة مهاجم النصر الاجنبي.. الدويس جعل نتيجة التحدي اما شطب لاعب فريقه أو اعتزال سعود للصحافة.. ولحسن الحظ ان سعود رفض التحدي والا لخسرنا صحفيا لامعاً. من شاهد اللقطة التي تبيِّن كيفية حدوث الاصابة.. لم يستغرب هذه الثقة التي تحدث بها الدويس.. فاللاعب ابعد ما يكون عن تعمد اصابة اللاعب تورنيو. حتى التصريحات التي وصفت لاعبي الشعلة «بالملاكمين والمصارعين» لأجل خاطر هذا الاجنبي اتضح وكما هو متوقع انها لا تمت للحقيقة بصلة والهدف هو ايهام الرأي الرياضي ان النصر ظلمه التحكيم «على طريقة ضربني وبكى».. مستغلين عدم النقل التلفزيوني للمباراة حيث اتضح ان الشعلة هو من ظلم بعد ان حرمه حكم اللقاء ممدوح المرداس من ضربة جزاء واضحة كانت سترجح خروجه متعادلاً مع النصر.. الضجة الصفراء التي اصابت تورنيو وأنه سيغيب طويلا عن الملاعب اتضح ايضا انها تهاويل معتادة ومفتعلة وأن اصابته طفيفة ولن يغيب عن اي مباراة.. وهي تكرار لحكاية الاجنبي الآخر بوسكاب الذي قيل عنه قبل فترة انه اصيب اصابة مقعدة وفجأة كان في مقدمة لاعبي فريقه في اول مباراة واتضح ان اصابته هي فبركة معتادة لايهام الجمهور الرياضي بأن لاعبي النصر مضطهدون واتهام بعض اللاعبين الابرياء بذلك والضغط على التحكيم .. وهو ما يحدث بالنسبة للاجنبي سيزار فقبل كل مباراة للنصر يشاع انه مصاب ولن يشارك وفجأة يكون في مقدمة اللاعبين في الملعب! القانون هو القانون ولكن !.. أحدث طرد الحكم علي المطلق للاعب القادسية زكريا الهداف ضجة كبيرة لأن هذا الطرد قلب نتيجة المباراة من فوز قدساوي وخسارة اتحادية إلى فوز اصفر وهزيمة قاسية للقادسية.. المفارقة ان المطلق سبق ان ادار مباراة الهلال والنصر الاخيرة وتغاضى عن طرد مدافع النصر الداود الذي أعاق سامي الجابر من الخلف بضربة عطلت هجمة هلالية خطيرة والآن هو نفسه يطرد لاعب القادسية من خطأ يستحق عليه انذاراً فقط !! اذن ليست المشكلة في قانون التحكيم بقدر ما هو في اختلاف تطبيق هذا القانون باختلاف اسماء الفرق.. فتضرر الهلال والقادسية واستفاد النصر والاتحاد. ضربات حرة: * الادارة الفنية والمشرفة على فريق الاتحاد وافقتا على إعارة مرزوق للهلال ولكن الرفض كان شرفيا أي التضحية بنصف مليون وتثبيت اللاعب في الاحتياط تعنتا. * في المقابل هل الهلال بحاجة لمرزوق .. وهل نجاحه مضمون في الهلال؟. * ضربة الجزاء الصريحة التي لم يحتسبها المرداس على النصر وبراءة مدافع الشعلة من تهمة اصابة تورنيو جعلت بعض مشجعي النصر يكثرون من الاتصال ببرنامج الصافرة لمحاولة الالتفاف والتبرير وصرف الانظار عن هذه الاخطاء. * الاستاذ عساف العساف ضرب مثلا للوعي وعدم المكابرة .. عندما اعتذر عن اجراء مداخلة لتبرير اخطاء تحكيمية هي من الوضوح بحيث لا يليق تبريرها. * رغم اعتقاد القدساويين ان الحكم ظلمهم امام الاتحاد بطرد لاعبهم وتشكيكهم بهدفي الاتحاد الاول والثاني إلا اننا لم نر منهم مثل تلك الاحتجاجات والضجة العارمة التي حدثت عقب مباراة الهلال! * الحكم الزويد بعد ان طرد اللاعب صديق تغاضى عن ضربة جزاء صريحة لصالح المحمدي! فإذا كنا مقتنعا بقرار الطرد فلماذا اغفل الجزائية؟ أو انه غير مقتنع ويستخدم قانون التعويض! * من مباريات الاسبوعين الاخيرين.. القادسية والشباب استفادا وتضررا تحكيميا.. الشعلة والاهلي تضررا تحكيميا والنصر والاتحاد استفادا تحكيميا. * غياب الحكمين الناصر «نائب رئيس لجنة الحكام» والحكم الزيد لأسبوعين متتاليين غير مبرر لأن البرامج الاعلامية لها التزامها الخاص ومن لا يستطيع الالتزام فالافضل له ان يعتذر. * أحد الكتبة اقترح علي اتحاد الكرة ان يكون الترشيح للبطولات الخارجية بأسلوب «الشرهات» وليس لابطال المسابقات ! وهو بهذا يريد ان يفيد فريقه الذي سبق ان تم «ترشيحه مكتبياً» لعدد من المشاركات الخارجية وهو لا يحمل أي لقب محلي! * هل وجود اخطاء تحكيمية استفاد منها النصر .. هو السبب الحقيقي لهذا الاعتذار والهروب من البرنامج؟