بعد أسبوع من كتابتي مقالة في عدد الجزيرة 12114 يوم الاثنين 26-10-1426ه بعنوان (الرس يا وزارة النقل قفر من خدماتكم) أشرنا فيه إلى قصور وزارة النقل في تقديم خدماتها من الجسور والأنفاق والطرق السريعة الموصلة إلى المدن والقرى المجاورة ومنها طريق الرس - مطار القصيم البالغ (75) كيلاً والذي قرر ربطه برياض الخبراء قبل أكثر من ثلاثين عاماً ليخدم أهالي الرس للوصول للمطار، والذي تبخرت المطالبة به وربط برياض الخبراء من جهة الشمال ليصبح الطريق طويلاً ونظراً لتجاهل فرع الوزارة مطالبة أهل الرس بإنشاء طريق مختصر يصل بالمطار وجنوب بريدة وتأكيد الوزارة لهذا التجاهل المجحف بحق الرس وأهله. حدث ما كنا نخشاه وهي الحوادث المؤلمة للمواطنين، فقد حصل حادث لطالبات من الرس عدد تسع يدرسن في جامعة القصيم يوم الاثنين الموافق 3-11-1426ه على طريق المطار البكيرية عند مفرق الشيحية راحت ضحيته زهرتان من زهرات الرس الشابة، وإصابة سبع طالبات والسائق، وهن عائدات من الدراسة من جامعة القصيم في وقت كان فيه أولياؤهن ينتظرونهن فكان قدر الله أسبق. لا أدري من المسؤول عن الحوادث التي تحصل في هذا الطريق الخطر وغيره .. هل هو السرعة أو غير ذلك؟ لكن برأيي أن الجميع يتحمل جزءاً من المسؤولية ولو النسبة العظمى تتحمّلها جهات عدّة منها: 1- وزارة النقل وفرعها بالمنطقة فإهمالها للرس وعدم ربطه بطرق سريعة خاصة طريق الرس المطار. 2- وزارة التعليم العالي ممثلة في جامعة القصيم فهي بالرغم من قدم إنشائها (بفرعيها القديمين) إلا أنها لم تفكر يوماً من الأيام في فتح فروع للكليات في الرس والمحافظات البعيدة ككليات الطب أو التربية أو خلافها. 3- المرور لعدم وضع إشارة أو دوار في هذا المفرق الخطر ومراقبة الطريق الذي يرتاده يومياً عدد كبير من الطلاب والطالبات والمسافرون وغيرهم. 4- وزارة التربية والتعليم التي سببت رحيل الطلاب والطالبات لجامعة القصيم أو كلية التربية بعنيزة بسبب عدم كفاية التخصصات واقتصارها على التخصصات القديمة في كليتي المعلمين والتربية للبنات التي أنشئت مع افتتاح الكليتين منذ ما يقارب الثلاثين عاماً ورفع معدل النسب مما جعلهم يسجلون بنسب أقل في غيرهما مما يعكس التناقض الغريب الذي تعيشه كلياتنا وجامعاتنا. 5- السرعة الزائدة من قِبل بعض السائقين. .. لذا فإن المشكلة ستزداد سوءاً إذا لم تهتم الجهات المذكورة في خدماتها خاصة لمحافظة الرس البعيدة عن الفرع والجامعة إذا علمنا أنّه في سنوات ماضية راح ضحية الحوادث عدد من أبناء الرس الدارسين في جامعة الإمام والملك سعود .. ولا ننسى الحوادث التي وقعت في الماضي لمعلمات الرس في القرى راح ضحيتها عدد منهن .. أملي أن تتحقق مطالب بلدتي فهي بحاجة إلى ما ذكرت.