وصلت مشكلة جامعة القصيم مع أهالي محافظة الرس إلى عدة جهات مختصة وأصبحت هاجس وحديث أهالي المنطقة، كما أخذت القضية أبعادا جديدة. وأجمع عدد من أهالي المنطقة أن القضية تعود إلى أن الجامعة اعتمدت في ميزانيتها مبلغ 007 ألف ريال فقط لفرع الجامعة في الرس من ميزانية تقارب 3.2 مليار، رغم أن جامعة الرس بها نحو 01 آلاف طالب وتعد من أكثر الفروع كثافة في عدد الطلاب بينما اعتمدت ثلث ميزانيتها لكليات المحافظات الأخرى والتي لاتقارن بحاجة أو عدد طلاب محافظة الرس أو امتدادها الجغرافي. كما طالب الأهالي بجامعة مستقلة منذ تسع سنوات دون جدوى نظرا لكونها احتضنت ثاني كلية لإعداد المعلمين في المنطقة الوسطى قبل مايقارب أربعين سنة إضافة لوجود كلية صحية وكلية تربية للبنات وكلية العلوم والآداب حاليا إضافة لكليات أخرى مهملة. وتشير الحيثيات أن طلاب جامعة الرس يتزايدون سنويا وهم يشتكون بشكل مستمر من سوء الخدمات والبنية التحتية المتهالكة لكليات الرس بنين وبنات.ومما يبرره الأهالي بتعرضهم للتهميش أنه لم ينفذ أي مشروع في الرس يتبع للجامعة رغم اعتماد مشاريعها. وقال خالد الحناكي أن تهميش فرع الجامعة في الرس ليس بجديد على جامعة القصيم فكيف ل 10 آلاف طالب في كليات الرس أن يحرموا من المشاريع التي تخدم الهدف السامي للجامعات السعودية عموما وهو تخريج الكوادر المؤهلة لميادين العمل في مختلف التخصصات وهذا الأمر ليس لكليات الرس أي دور فيه. وفي ذات السياق قال حسين الحجاج إن ماتمارسه جامعة القصيم من تهميش للرس وكلياتها لايمكن السكوت عليه ونطالب الجهات المختصة بالتدخل فكل فترة يؤخذ من الرس إما دائرة حكومية أو جمعية وتنقل لمحافظات مجاورة دون مراعاة للوضع الجغرافي أو السكاني للمنطقة. وأردف قائلا المسألة لا بد أن تكون بترتيب الأولويات خاصة فيما يتعلق بالتنمية بين المناطق والمحافظات لافتا إلى أن مطالب الأهالي تتمثل في افتتاح جامعة للرس حيث أن عدد السكان ونسبة طلاب كليات الرس التابعة لجامعة القصيم تزيد عن الثلث هذا بغض النظر عن طلاب المحافظة الذين يدرسون في مقر الجامعة التي تبعد 100 كيلو متر عن الرس وقد ذهبت أرواح العديد من طلاب وطالبات الرس في حوادث مرورية وهم في طريقهم للجامعة أو في طريق العودة منها. من جانبه قال خالد النقير أن مطلب جامعة الرس أقر من فترة وتمت الموافقة عليه وسؤالنا الذي نلح بالبحث عن إجابة له أين وصلت الأمور في اعتماد الجامعة لنغلق هذا الملف وقد قامت الدولة مشكورة بإقرار ميزانيات هائلة للجامعات إلا أن الرس خارج التغطية. وفي موازاة ذلك أوضح المحامي والمستشار القانوني صالح الدبيبي أنه على استعداد لرفع الدعوى أو تقديم أي استشارات أو دراسات قانونية تخدم هذا الحق الطبيعي على حد قوله. وفي ذات السياق أكد مصدر في جامعة القصيم أن الجامعة تقدر هذه المطالب وأن مشاريع الرس تم إلغاؤها رغم أن الجامعة رفعت الطلبات للوزارة. وقال ذات المصدر فوجئنا بإلغاء مايخص الرس وتم رفع طلب آخر بهذا الخصوص ونأمل من وزارة المالية الموافقة عليه. 28 مشروعاً يشار إلى أن الجامعة طلبت 82 مشروعاً في ميزانية العام الجاري منها أربعة مشاريع لمحافظة الرس اثنان منها من ضمن المشاريع العشر الأولى حيث كان المشروع رقم ثلاثة ب 100 مليون ريال ويتمثل في تصميم مباني كلية العلوم والآداب بالرس فيما كان الطلب الخاص بالمشروع رقم سبعة يتمثل في تصميم وإنشاء كلية إدارة الأعمال بالرس ب 001 مليون ريال.