* هل الموتى يتزاورون فيما بينهم؟ وهل يعلمون عن أحوال أهل الدنيا؟ أبو سلطان - نحن نعلم من القرآن أن الموتى يتحدثون فيما بينهم وأن بعضهم يستمع إلى بعض، وقد قال الله عن الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله قال الله تعالى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ، فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ، يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ}.. (سورة آل عمران)، فدل على أنهم يستبشرون، يبشر بعضهم بعضاً، وهذا مما يدل على أنهم يتلاقون، وقد ذكر ابن القيم في كتابه (الروح) شيئاً من ذلك، وذكر أيضاً أن أرواح الأموات قد تلتقي مع أرواح الأحياء في النوم، وساق قصصاً في ذلك أسندها إلى بعض سلف الأمة الصالح. الاستدانة عن طريق التورق * استدنت عن طريق التورق من بنك الرياض ثم استثمرت المبلغ في مضاربة الأسهم، فهل أخصم الدين من الزكاة؟ صالح الخلف - الرياض - إذا استدان الإنسان عن طريق التورق ثم أخذ المبلغ بعد بيع السلعة وأراد أن يتاجر فيه فإنه يحسب حوله من بداية ملكه لهذا المبلغ فإذا أدخله مثلاً في تجارة الأسهم فإنه يزكيه بعد أن يدور الحول على ملكه له، فلو استدان الإنسان مثلاً مائة ألف في محرم وأدخلها في الاستثمار في الأسهم ثم بعد أن حال الحول عليها في المحرم التالي وجد أنها مائة وثلاثين ألف فإنه حينئذ يزكي المبلغ وأرباحه.أما الدين المتعلق بذمته الذي يستوفى من راتبه كل شهر قسطُ منه فإنه لا يحول دون وجوب الزكاة عليه فإن الزكاة واجبة في المال الذي يقلبه بين يديه وأما الدين فإنه في ذمته ومرتبط براتبه فلا يمنع من أداء وجوب زكاة هذا المال الذي يتاجر فيه.