وفقك الذي ولاَّك ذخراً للبلاد وأهلها لبِستْ بلادي ثوب زينتها الذي نَسَجته للحفل البهيج بعيدها ولبست حلة ملكها متواضعا متقلداً سيف البطولة نابها وولي عهدك عن يمينك ساعد بطل بنى سور البلاد وحصنها عاهدت ربك والبلاد بأسرها أن الشريعة منهج في حُكمها عبقتْ مجالسك الكريمة بالتّقى وبمحكم التنزيل في جنباتها يا خادم القرآن كم من سورة تليت أمامك واستمعت لشرحها وجّهتَ قارئها لشرح واضح يجلو به ما سيق من آياتها وجهت قارئها ففسرها على ملأ فأنصت يستشف مرادها ولقد رأيتك منصتاً لسماعها تبدو عليك سكينة بوقارها كل الجوارح منك ساكنة عدا سبابة اليمنى تقدس ربها اتبعتها التكبير والتهليل من قلب يجاوبها على تقديسها وعلى يمينك عالم متنسك وأمامك البؤساء تشكو بأسها واسيتها ومسحت دمع عيونها بمكارم رتقت جروح فؤادها ولقد حُظيت بسُنّة سنيتها لك أجرها وأجور من عملوا بها ما قلتها بل قالها شرع الهُدى من سنَّها فإلى القيامة أجرها ماذا أقول وقد رأيتك زائراً لمساكن الفقراء في أحيائها زرت الشميسي والسّبالة غفلة فرأيت كيف الحال بين بيوتها واسيتهم بزيارة ميمونة وعرى التكافل فيهم وثّقتها وقلوبهم مفتوحة لمليكهم قبل البيوت دخلتها وسكنتها إن السماحة والمروءة والندى صحبت زيارتكم وقبل وبعدها وفتحت أبواب الحوار بوحدة وطنية وحفظت شامخ حصنها وإذا نما دخل البلاد بفائض شيدت دور العلم في أنحائها وتطاولت دور الشفاء وعُبّدت طرق بشرقي البلاد وغربها ونمت مشاريع البلاد حثيثة وتتابعت لشمالها وجنوبها لا تعجبوا فالفرع يتبع أصله وبنو الكرام طباعها من أصلها تلك الخصال غرستها بعناية فسقيتها وعن الأصول ورثتها فجنيت أطيبها لكل مواطن فجنى الفقير مُناه من ثمراتها فلك الدعاء بأن تقود سفيننا عبر المحيط لعزّها ورخائها ولك التحيات المباركة التي من قلب كل مواطن أهْديتها