قرأت في جريدتكم في صفحة عزيزتي الجزيرة في عددها (12099) ما تطرق اليه المعلم فيصل الفوزان بشأن بعض المعلمين الذين يهبون لصالات الأسهم، وهو تعقيب على مقال الملازم محمد المحمود وأنا في هذا المقال لست المدافع عن المعلمين في زمن تقف الوزارة والإدارات التعليمية صامتة عن كل من يتهجهم على المعلمين، ولكن من باب الإنصاف يا فيصل إذ ليس من باب احقاق الحق أن تعمم القاعدة على المعلمين وهذا ليس من الانصاف في شيء فلا بد من تخصيص فئة دون أخرى.. ذكرت أن من واقع الخبرة يحق لك أن تقيم المعلمين.. يا عزيزي الأسهم لدينا لم يكن لها مكان في المجتمع السعودي إلا من سنوات قليلة أي أن الأسهم بدأت تأخذ حيزا لدى الكثير من فصائل المجتمع وليس مثل ما تقول من سنين بعيدة، فخبرتك ليس لها دخل في دخول المعلمين في الأسهم لأن لهم سنوات قليلة في هذا المجال. أما ما تقول من أن المعلم ليس منضبطا فهو راجع للإدارة نفسها فلا تعمم، وإذا كان معلموك مميزين على كلامك فلا بد أن لا تعاني من مشاكل وما كتبت في سطور طويلة يدل أن لديك مشاكل لا يعلم بها إلا الله، فلذلك ابدعت في تصويرك للمشكلة، أما بالنسبة للمعلمين اصحاب الغياب يومي السبت والأربعاء البعض لديه ظروف والبعض الآخر يتحجج دون عذر، كل ما ذكرت موجود ولكن يجب أن نحل المشكلة لا للتشهير والتعميم، فالتأخر الصباحي يعود لبعض الأمور التي تعوق بعض المعلمين عن الحضور الباكر وبالأخص من هم في المناطق الكبرى. أخي فيصل ليس من حقك أن تغير النظام وتخصم من راتب المعلم لمجرد الغياب وتلغي الاجازة الاضطرارية، أتوقع أنك تكتب سطورك هذه في صالات الأسهم لأن لديك أفكارا تسلب المعلمين حقوقهم وتقطع أرزاقهم.. وظاهرة تسرب المعلمين بعد العاشرة صباحاً للصالات موجود ولكن ليس الجميع، وإذا أنت متأكد من كلامك فلا بد أن معلميك في تلك الصالات وشكواك من المعلمين والأسهم دليل على تذمرك منها لأنك قد خسرت إما في الأسهم وإما الكثير من علاقاتك مع المعلمين بسبب الأسهم. عزيزي.. لو ظل المعلم يجمع راتبه ولا يأخذ منه شيئا لا يستطيع أن يتحمل أعباء الحياة، فلا بد من البحث عن مصادر رزق بحيث لا تتعارض مع طبيعة العمل، وأنا والله ليس لي في الأسهم الا الكلام عنها ولا يوجد لدي سهم واحد - ولله الحمد - فلا بد من التعقيب على كل مقال يصدر بحق المعلم والله لو كان لي في التعليم قرار لأصدرت أول قرار لجنة الدفاع عن المعلم في كل جريدة ومجلة ومطبوعة، بحيث تكون لسان المعلم المنصف والمحق. حامد بن حمد الغالي مدرسة تحفيظ القرآن بالدرعية