استدعت كل من فنزويلاوالمكسيك سفيرها لدى الدولة الأخرى في إطار خلاف متصاعد بين بين الرئيس اليساري هوجو شافيز ونظيره المكسيكي فيسنتي فوكس بشأن اقتراح أمريكي لإقامة منطقة للتجارة الحرة.. ويؤكد هذا النزاع الدبلوماسي الانقسامات الحادة بين زعماء أمريكا اللاتينية بشأن السياسيات الاقتصادية لواشنطن وحملة من جانب شافيز لمواجهة النفوذ الأمريكي في المنطقة. وأعلن وزير الخارجية الفنزويلي علي رودريجيز استدعاء السفير الفنزويلي بعد أن هددت المكسيك بسحب سفيرها إذا لم تعتذر كراكاس بحلول منتصف ليل الاثنين عن تصريحات لشافيز الذي انتقد فوكس ووصفه بأنه (كلب مدلل) للإمبريالية الأمريكية. وقال رودريجيز للصحفيين: (أمرنا بعودة سفيرنا فلاديمير فيجاس على الفور تاركين رعاية شؤوننا في يد ملحق تجاري). وقال رودريجيز موضحاً أن فنزويلا رفضت إنذار حكومة المكسيك المتعلق بالاعتذار.. (ليس هناك قطع للعلاقات... ونأمل أن نجد حلاً لهذا).. وأعلن فوكس خلال مقابلة مباشرة في محطة (سي إن إن) أن المكسيك ستسحب أيضاً سفيرها.. وقال فوكس إن شافيز أهان الشعب المكسيكي.. وقال: (لدينا كرامة في المكسيك وعلينا أن نوقف أي شخص يجرح كرامة المكسيك أو مؤسساتها). هذا الدفاع سيصل إلى أي مدى يتطلبه الأمر.. ومثلما نفعل الآن بسحب سفيرنا). وتفجر هذا الخلاف بعد اجتماع قمة الأمريكتين في الأرجنتين حيث أخفق الزعماء في حل الخلافات بشأن كيفية إنشاء منطقة للتجارة الحرة تشمل المنطقة بأكملها.. وحذَّر شافيز فوكس يوم الأحد قائلاً: (لا تعبث معي ياسيدي لأنك ستتعرض للوخز). وقبل أيام وصف فوكس بأنه (كلب مدلل للإمبريالية) بسبب تأييده للسياسات التجارية الأمريكية في القمة الأخيرة للأمريكتين. واتهم ايضاً فوكس المحافظ الحليف الوثيق لواشنطن في القضايا التجارية رئيس الارجنتين الذي يميل إلى اليسار نستور كيرشنر بالانقياد إلى استطلاعات الرأي بدلاً من دفع اتفاق للتجارة الحرة ايدته واشنطن في القمة. وتعد فنزويلا خامس مصدر للنفط في العالم مورداً رئيساً للنفط إلى سوق الولاياتالمتحدة، لكن العلاقات بين كراكاسوواشنطن توترت منذ تولى شافيز السلطة وتعزيزه العلاقات مع الدول المعادية للولايات المتحدة مثل كوبا.