اطلعت على عدد الجزيرة الغراء 12094 الصادر يوم الثلاثاء الموافق 6 - 10 - 1426ه وعلى الصفحة الثامنة عشرة والتغطية المتميزة (لمهرجان الشعر السنوي بمحافظة الغاط في دورته العشرين). ولقد كان لي الحظ الأوفر أن أحضر هذا المهرجان لدورتين متتاليتين هي الدورة التاسعة عشرة والدورة العشرين لهذا العام 1426ه وحقا (يعتبر هذا المهرجان من المهرجانات المميزة والمتخصصة نظرا) لاهتمامه وعنايته ورعايته بالموروث الشعبي من القصائد الجميلة والمحاورات الرائعة والعرضة السعودية المميزة. ولقد كان لمتابعة واهتمام معالي الأمير سعد الناصر السديري مستشار صاحب السمو الملكي وزير الداخلية الأثر البالغ في نجاح واستمرار هذا المهرجان الرائع الذي بدأ عام 1407ه واستمر إلى حال تاريخه، وهو من عام إلى آخر في تقدم واطراد كما أن لأنجال معاليه الأساتذة ناصر وفيصل ومنصور ووقوفهم من اللجنة المنظمة واستقبالهم للضيوف ومشاركتهم الفاعلة في التنظيم وتسيير الحفل ودماثة أخلاقهم ونبلهم وشهامتهم دورا فاعلا ومؤثرا في تألق المهرجان الشعري المميز. كما أن وقوف معالي الأمير أبي ناصر بنفسه ورعايته هذا الحفل السنوي رغم مشاغله الكثيرة واهتمامه وإشراف معاليه بنفسه على راحة ضيوف المهرجان له الأثر الكبير في سير الأمور كل سنة بأفضل من سابقها، كما لا ننسى دور المهندس عبد الله الناصر السديري محافظ الغاط، فأبو فيصل اهتماماته متعددة ونشاطاته كثيرة لتكون محافظة الغاط دائماً مواكبة لكل حدث مشاركات متعددة واحتفالات متميزة وحركة دؤوبة واستقبالات لرجالات الدولة على مختلف مستوياتهم، فغدت الغاط قبلة للزائرين ودرة في الجبين ومحطة للراغبين في قضاء وقت جميل. وأن ما زاد جمال حفل هذا العام هو تكريم رمز من رموز الشعر الشعبي ليس في المملكة فحسب بل جزيرة العرب ألا وهوالأمير الشاعر محمد الأحمد السديري - رحمه الله رحمة واسعة - وهذه اللمسة الوفية تحسب وتقدر لراعي المهرجان ومقيمه معالي الأمير سعد الذي ما فتئ كل عام يفاجئ حضور هذا الاحتفال بمفاجآت متميزة وعطاءات جديدة وكرم غير محدود ينفقه على هذا المهرجان بدون كلل أو ملل، ليضرب الصورة الطيبة المأمولة التي يتطلع إليها محبو الشعر وعشاقه، وما الكوكبة المتميزة من الشعراء الذين احيوا القلطة في هذا العام إلا دلالة واضحة على اهتمام القائمين على هذا المهرجان بأن يكونوا متميزين. إن إحياء هذا الموروث الشعبي والإنفاق عليه والتخطيط لإقامته سنوياً (ولمدة عشرين عاما) عملية صعبة لا يقوى عليها إلا الرجال الذين يقدمون لهذا البلد كل ما هو مفيد وجديد والرجال الذين يحترقون ليسعدوا الآخرين ويدخلوا عليهم البهجة والسرور ويحافظوا على مكتسباتهم ويعيدوا العادات والتقاليد والموروث الشعبي لتعايش الأجيال الجديد ما كان عليها الآباء والأجداد من أصالة وحضارة وتقدم. فشكرا لآل السديري على هذا المجهود الرائع والنشاط المستمر والمهرجان المفرح للجميع. وليسمح لي القائمون على هذا المهرجان وعبر جريدتنا الجزيرة الغراء أن أطرح عليهم بعض الرؤى والأفكار راجيا أن يكون فيها ما يفيد: أولا: نظرا للجهود المميزة لمعالي الأمير سعد الناصر فإنني اقترح أن توضع صورة معاليه في شعار الجائزة وداخل الورقة التي في منتصف الشعار تقديرا وعرفانا لما قدمه معاليه طوال العشرين سنة لهذا المهرجان. ثانيا: آمل أن يدخل بعض الموروث مثل السامري والخطوة والمجرور والهجيني وغيرها من موروث هذه المملكة الغالية التي تزخر به ليكون مهرجانا متميزا في كل شيء. ثالثا: إذا أدخلت بعض هذه الموروثات للمهرجان آمل أن تكون بدايته من بعد صلاة العصر وتكون فترة العصر لعرض هذه الموروثات ثم بعد صلاة المغرب الحفل الرسمي الكلمات والقصائد وتكريم شخصية الدورة ثم بعد العشاء تناول العشاء بعدها يبدأ شعر القلطة. رابعا: حيث إن تزايد الحضور ملموس من عام إلى آخر وأن صالة النادي على كبرها لا تتسع لهم فنأمل من القائمين البحث عن مكان أكبر لهذا المهرجان المتجدد. مكررا شكري وتقديري لمعالي الأمير سعد الناصر ولمحافظ الغاط ولأبناء معالي الأمير وللقائمين على الجائزة وكذلك لهذه الجزيرة الغراء على هذه المساحة التي منحتني إياها. راجيا للجمشيع التوفيق والسداد,,, عبد الرحمن بن محمد السلمان