قال ديف ليدل الخبير في مجال الاستثمار: إن الشركات الأوروبية تسعى لإقامة مشروعات مشتركة في الجنوب الإفريقي في مجال تصنيع المنتجات الزراعية والصناعة التحويلية والبناء والتعدين والسياحة إذ اجتذبتها التكلفة المنخفضة وقرب توقيت المنطقة من التوقيت الأوروبي. وقال ليدل مدير برنامج تنمية الاستثمار بين الاتحاد الأوروبي ومجموعة تنمية الجنوب الإفريقي: إن معرفة المستثمرين بثقافة المنطقة سبب آخر يغريهم ببحث إمكانية إقامة مشروعات مشتركة في دول المجموعة الأربع عشرة. وتابع ليدل الذي يشارك في جهود حكومات أوروبية وإفريقية لدعم النشاط الاقتصادي بين المنطقتين (يتطلع المستثمرون الأوروبيون لعائد أفضل عما يمكنهم الحصول عليه في أجزاء أخرى في العالم، ويمكن أن تتيح دول مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي ذلك بتكلفة الإنتاج المنخفضة وتكلفة العمل المنخفضة). وأضاف في حديث لرويترز (هناك نوع معين من التقارب الثقافي ليس موجودا في الصين على سبيل المثال). وتابع (أعتقد أن بعض المستثمرين الأوروبين كانت لهم تجارب سيئة في الشرق وأن كثيرين وجدوا صعوبة في العمل مع الشركات الصينية بسبب اختلاف ممارسات العمل). وتسارع النمو الاقتصادي في المنطقة التي يقطنها أكثر من 200 مليون نسمة وتضم جنوب إفريقيا وهي قوة اقتصادية إلى 4.1 بالمئة في 2004 من 3.2 في 2003 ولكنها تحتاج إلى التوسع في الاستثمار للمساعدة في حل مشكلة البطالة ومكافحة الفقر. وصرح لرويترز (لا تهتم الشركات الأوروبية بمشروعات جيدة فحسب ولكنها تحرص على إقامة شراكة في مجال التعاون الفني والعقود من الباطن وإدارة العقود واتفاقيات الامتيازات والتراخيص). وقال ليدل: إن مؤسسات أوروبية مثل بنك الاستثمار الأوروبي تحرص على تمويل مشروعات لشركات في مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي. وأضاف (الأموال متوافرة ولدى بنك الاستثمار الأوروبي تمويل حجمه نحو ملياري يورو (2.39 مليار دولار) للاستثمار في مشروعات قوية وجيدة).