قامت وزارة الصناعة والكهرباء مشكورة بتوجيهات ودعم مباشر من حكومتنا الرشيدة بالعديد من المشاريع التنموية التطويرية التي تخدم الوطن والمواطن ومنها إنشاء شبكة كهرباء هوائية في مدينة الرس عام 1401ه ضمن مشروع كهربة منطقة القصيم وكانت الشبكة الهوائية حينئذ تلبي الاحتياجات من الطاقة في ذلك الوقت إلا أنه بعد مضي ربع قرن على إنشاء تلك الشبكة وبسبب التوسعات الرأسية والأفقية للمدينة وبعد إعادة تخطيط معظم الأحياء والشوارع داخل المحافظة والزيادة الكبيرة في حركة البناء سواء من ناحية الحركة العقارية السكنية أو المنشآت التجارية نتيجة لهذا كله لم تعد الشبكة الهوائية مناسبة لمدينة بحجم ومستوى الرس من حيث عدد السكان والمساحة التي تزداد باستمرار.. الصعق الكهربائي إن كثيراً من المنازل أصبحت الآن تلامس أو تكاد تلامس الشبكة الكهربائية غير المعزولة مما يشكل خطورة شديدة على أرواح البشر وكم من عزيز فقدناه وكم من جار أو قريب نعيناه وكم من حادث في الصحف قرأناه حول تكرار مشكلة الصعق الكهربائي وبسبب الشبكة القابعة فوق رؤوسنا وعلى أسطح منازلنا فهي تشاركنا الحياة كما تشاركنا الموت.. وهناك العديد من الحلول لهذه المشكلة التي تؤرق منامنا وتهدد أطفالنا وشبابنا فهذه الشبكة لم تعد تؤدي وظيفتها بإمدادنا بالكهرباء والتي تمتد بالشارع بلا حماية أو جزيرة تفصلها وكم من سائق فوجئ ليلاً بعمود كهربائي بوسط الطريق وكم وقف له بالمرصاد؟ ونرى أن من أهم أسباب عدم ملاءمة الشبكة الكهربائية الهوائية التي تنتشر وتمتد في غالبية أحياء محافظة الرس على النحو التالي: مخاطر الصعق الكهربائي نتيجة قرب الشبكة للمنازل وقد تصل أقل من متر واحد في بعض الأحياء والتي زرعت بشكل عشوائي وحتى أحياناً وسط الشارع وتجد الأسفلت حول عمود الكهرباء مما يسبب ارتطاما أيضاً للسيارات وتسبب الحوادث التي تكثر في مثل هذه الحالة وتصبح بذلك مصدراً مزعجا للحوادث وتضايق وتزعج حركة المرور ووقوف السيارات كما أنها تحمل أسلاكا للضغط العالي وتصبح بذلك أكثر خطورة إذا مرت خاصة على أسطح المنازل وكم حادث حصل بسبب هذه خاصة الأطفال الذين لا يعلمون مدى خطرها أو حتى تعرضها لأي طائر من الطيور فيحدث بذلك الالتماس تم يحدث الانفجار إضافة إلى احتراق الأشجار القريبة من خزانات الكهرباء وهذه الأسلاك.. كذلك خطورة أعمدة الكهرباء داخل الأحياء السكنية والشوارع على السائقين كذلك كثرة انقطاع الكهرباء بسبب تأثير العوامل الجوية على الشبكة الهوائية. النواحي الجمالية وحرمان الكثير من الشوارع بالأحياء من مشاريع التجميل والزراعة بسبب وجود الشبكة الهوائية كما تشترط شركة الكهرباء ارتدادات معينة وهذه الاشتراطات حرمت الكثير من الاستفادة من الأراضي التجارية. كما أن بلدية الرس تعدِّل بشكل مستمر بعض الشوارع مما يجعل الأعمدة بعد التعديل في مواقع غير مناسبة على الإطلاق. كما أن مدينة الرس افتقرت للجانب الجمالي الفني وبدلاً من أن تتجمل مدينتنا بأشياء تظهر جمالها ورونقها إلا أن هذه الغابة من الأعمدة والأسلاك والخزانات الكهربائية شوهت جمال المدينة وسببت أخطاراً وحوادث متكررة. ولقد سرني ما نشر حول مناقشة مجلس منطقة القصيم الذي عقد في يوم الثاني من شهر شعبان الماضي من العام الجاري 1426ه عن تحويل شبكة الكهرباء الهوائية إلى أرضية وذلك نظراً للمخاطر التي تنتج عن هذه الشبكة والأسلاك والأعمدة التي سببت حوادث كثيرة وكانت كارثة في بعض مدن المنطقة. وإننا بهذه المناسبة نناشد المسؤولين في محافظتي الرس والبدائع اللتين تعتبران أكثر تضرراً من هذه الحالة أن يتم معالجة هذه المشكلة. كما نأمل سرعة استبدال الشبكة الكهربائية الهوائية وما يتبعها من أعمدة أن يتم استبدالها بكيابل أرضية لكي تقلل من هذه الحوادث وتقلل أيضاً تكلفة الصيانة التي بوجودها في وضعها الحالي راح الكثير من الأنفس البشرية. انقطاع التيار ومحافظة الرس في الآونة الأخيرة تعاني من مشكلة انقطاع الكهرباء بصفة مستمرة عن كثير من الأحياء وقد يستمر ساعات طويلة ولا شك أن له أضراراً كبيرة خصوصاً في الصيف لإتلاف الكثير من الأجهزة الكهربائية مثل أجهزة التكييف والثلاجات وكذلك الأجهزة المكتبية وغيرها، وهذا سبب مضايقات للمواطنين كل هذا بسبب هذه الشبكة الهوائية وتعرضها للأضرار المستمرة بسبب الأحوال الجوية خصوصاً أوقات الرياح أو الأمطار. والحل الوحيد كما قلنا تحويل هذه الشبكة إلى أرضية. كذلك كثرة أعمدة الكهرباء وسط الشوارع الرئيسية والفرعية داخل الأحياء دون وصف وكذلك خزانات الكهرباء المجاورة والملاصقة للمنازل والتي تتوسط الشارع ومن حولها الأشجار الكثيفة التي تحترق بسبب هذا الالتماس مما يسبب هلع وخوف ساكني الأحياء، حيث تكررت هذه الحالة في الرس وانفجرت العديد من الخزانات الكهربائية.. وهذه الظاهرة في بعض مدن القصيم ولكن الخطر يزداد في الطرق الواصلة بين مدن القصيم خصوصاً غرب المنطقة والتي تصل بين البدائع والرس حيث الأعمدة الملاصقة لخط الاسفلت وهي من الضغط العالي، حيث إن الاصطدام بهذه الأعمدة زاد بشكل كبير خصوصاً الموجودة كما قلنا بين المدن وهي توجد على حافة الطريق وملاصقة للأسفلت في كثير من الأحيان.وهذا ما تطرق له المهندس عبدالعزيز بن محمد السحيباني بشكل مفصل في جريدة الجزيرة الجمعة 4 رمضان 1426ه عن الكيابل الأرضية بأنها العلاج الناجع للقضاء على أخطار الأعمدة هو تحويلها إلى كبائن أرضية وخصوصاً محافظتي الرس والبدائع لأنها مشاهدة بها في كل شارع وفوق أسطح كل منزل حتى وإن زادت تكلفتها فحياة الإنسان أهم من المال والذي نأمله من شركة كهرباء القصيم أن تلتفت لهؤلاء الأبرياء وتنظر لعدد الضحايا وتعيد حساباتها. وأملنا بالله كبير ثم في مجلس منطقة القصيم النشط الذي يقوده الأمير المتابع الهمام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير المنطقة وذلك بالتوجيه بدراسة الحلول الكفيلة بحل هذه المشكلة وإيقاف مسلسل الضحايا وبالله التوفيق.