رفض مدبرو هجمات بالي عام 2002 المحكوم عليهم بالإعدام بصورة حاسمة طلب عفو رئاسي، وفقاً لما ذكرته أمس الخميس وسائل إعلام في جاكرتا عاصمة إندونيسيا. ورفض المتهمون الثلاثة وهم أمروزي وأخوه الأكبر مخلص وإمام سامودرا طلب عفو رئاسي يوم الأربعاء أثناء زيارة قام بها فريق من مسؤولي المحكمة وأعضاء البرلمان في بالي ضم سبعة أشخاص لهم في السجن الذي يقع في نوسا كامبانجان ويخضع لإجراءات أمنية مشددة. والسجن المعروف باسم (ألكاتراز إندونيسيا) يقع قبالة الساحل الجنوبي لجزيرة جافا. وكانت الزيارة جزءاً من المساعي التي تهدف للتعجيل بتنفيذ الإعدام بعد أن نظَّم مواطنو بالي احتجاجات عنيفة في الآونة الأخيرة لإعلان غضبهم عن التفجيرات الثلاثة التي شهدتها الجزيرة في وقت سابق من الشهر الجاري وأودت بحياة 23 شخصاً منهم الانتحاريون الثلاثة. وأصدرت محكمة بالي حكماً بالإعدام على أمروزي ومخلص وسامودرا لأدوارهما المحورية في تفجير ملهيين ليليين في تشرين الأول - أكتوبر عام 2002 في منطقة كوتا أشهر المناطق السياحية في الجزيرة مما أسفر عن مقتل 202 شخص معظمهم من السائحين الأجانب. ومن جانب آخر قال يوسف كالا نائب الرئيس الإندونيسي إن بلاده وهي أكبر دولة إسلامية من حيث السكان ستشرف على المدارس الإسلامية الداخلية التي يزعم أنها تخرِّج متشدِّدين في إطار جهودها لمكافحة العنف والهجمات الانتحارية.وشهدت إندونيسيا سلسلة من الهجمات في السنوات القليلة الماضية منها ثلاثة هجمات وقعت هذا الشهر في جزيرة بالي السياحية وقتل فيها 23 شخصاً من بينهم ثلاثة مفجرين انتحاريين. ودرس عدد من المتشددين الذين أدينوا أو يشتبه في تورطهم في هجمات سابقة في مدرسة (المؤمن) الداخلية في نجروكي بوسط جاوة. وتعرف المدارس الإسلامية في إندونيسيا باسم (بيسانترين). وقال كالا الذي يعرف بتدينه للصحفيين في ساعة متأخرة من يوم الأربعاء (من الممكن أن تكون هناك بيسانترين متشددة للغاية أو اثنتان من بين 17000 بيسانترين ولا تتمشى تعاليمها مع التعاليم التي يقرها علماؤنا ولذلك يجب وضعها تحت الإشراف). ولم يحدد نائب الرئيس الإندونيسي أي مدرسة بالاسم. وسئل كالا عن المدرسة الداخلية في نجروكي قرب مدينة سولو التي شارك في تأسيسها في السبعينيات الداعية أبو بكر باعشير الذي يزعم أنه زعيم لما تسمى الجماعة الإسلامية المتشددة ذات الصلة بالقاعدة فقال (كلفنا وزير الشؤون الإسلامية بدراسة الأمر برمته ليحدد المدارس الداخلية التي يمكن أن تخرّج شباناً يقتلون أنفسهم ويقتلون آخرين من بينهم أشقاء مسلمون). ويقضي باعشير عقوبة سجن مدتها 30 شهراً لدوره في تفجيرات سابقة في جزيرة بالي عام 2002 أودت بحياة 202 غالبيتهم أجانب. وأدان باعشير الذي ينفي مسؤوليته عن الهجمات ومعرفته بالجماعة الإسلامية تفجيرات بالي الأخيرة لكنه وصفها أيضاً بأنها إنذار إلهي.