كشفت إحصائية إسرائيلية النقاب عن كارثة بشرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي تمثلت في انتحار 459 جندياً إسرائيلياً، منذ العام 1992، وحتى وقت قريب، مؤكدة في طياتها أن الانتحار هو السبب الأول لموت الجنود الإسرائيليين في العام الميلادي الحالي 2005. وفي آخر قصة انتحار لجندي إسرائيلي، دخل هذا الجندي المسلح إلى غرفة الطوارئ في مستشفى (ايخيلوف الإسرائيلي) وأطلق النار على نفسه وانتحر بدعوى أنه أراد أن يتبرع بأعضاء جسمه للمرضى المحتاجين (!!)، ولكن هذا لم يتحقق لأنه تم العثور على جثته متأخراً ولم يجر زرع الأعضاء. وتبين من التحري أنه يعاني من ضغوط نفسية خلال الخدمة العسكرية نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في الضفة الغربية، سيما مع تكرار فصائل المقاومة الفلسطينية لدعواتها بخطف جنود إسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين. هذا وقد سمحت إسرائيل، منتصف هذا الأسبوع بنشر إحصائية مثيرة للجدل في وسائل الإعلام المكتوبة جاء فيها: أن 30 جندياً انتحروا منذ بداية العام الميلادي الحالي، مقابل 14 كانوا مرضى و6 في عمليات مقاومة فلسطينية مسلحة. وجاء في الإحصائية أيضا التي رصدتها الوحدة الإلكترونية بمكتب الجزيرة: أنه منذ العام 1992 انتحر 459 جندياً، بينهم 190 في فترة التدريب، و115 جنديا في الخدمة، و72 ضابط وحدة، و40 رقيبا، و3 ضباط أكاديميين، و22 ملازما، و9 ضباط كتيبة، و15 ملازما أول، و7 برتبة رائد وواحد عقيد. كما اتضح من الإحصائية: أن 22% من المنتحرين نفذوا انتحارهم أيام الأحد، و15% أيام الاثنين، و10% أيام الثلاثاء، و13% أيام الأربعاء، و16% أيام الخميس، و12% أيام الجمعة، و12% أيام السبت، وأيام السبت هي أيام مقدسة بالنسبة لليهود.