تحقيق: حاسن البنيان - سليمان العصيمي: الليل في نادي اليمامة.. عابق بالحركة.. والنشاط.. يعج بالناس.. وتختلط دقات الكرة ونطنطتها، بأصوات المشجعين وتصفيقهم وبين آونة وأخرى ترتفع صفارة المدرب معلنة احتجاجها على موقف فني أو منهية وقتا قضاه اللاعبون في تمرين متواصل.. ومجموعة من الانوار تشع في غرف النادي الخمس عشر تضفي عليها انطباعا عن الحركة الدائبة فيه.. المنسجمة مع ليالي رمضان الجميلة.. الساعة التاسعة والنصف كانت زيارتنا لليمامة.. ووقتها كانت مباريات خماسيات كرة القدم قد انتهت.. واللاعبون يبدأون بالرحيل.. بعد ان لعبوا مباراتين من ضمن الخماسيات والتي يشترك فيها 9 فرق يكونها 47 لاعباً قابلين للزيادة.. وعدد من جمهور النادي أيضاً يحاول الانصراف.. لكي يكمل بقية السهرة في أي مكان يقرره وعدد كبير منهم يبقى لينهي السهرة في النادي.. لاعبو الطائي وحدهم يبقون لأداء التمارين.. التي يهتمون بها كثيراً خاصة انهم سيمثلون اليمامة في رباعيات الطائرة التي سينظمها النادي عما قريب. وكانت مناسبة نسأل فيها البعض عن هذا الفريق وكان إلى جوارنا الأستاذ محمد الحسيني الذي يفاجأ بالمصور يلتقط له صورة.. بين دهشة الحسيني واعتراضه.. عن اللقطة التي احتج عليها خوفاً من عدم وضوحها.. ويدعوه الحسيني لالتقاط ثانية ولكن المصور يندمج في تصوير مجموعة أخرى. ويبدأ الحسيني بالحديث.. سنقوم بتنظيم رباعيات لكرة الطائرة هذا الشهر على كأس المرحوم محمد الصائغ وكذلك كأس وميداليات ذهبية للفريق الفائز الأول وكأس فضية للثاني وكأس لأحسن لاعب وأحسن فريق مهزوم، كما قال الحسيني: إن النادي سيشارك في الدورات التنشيطية الأخرى. وعن نشاطات النادي توجهنا للأستاذ عبدالعزيز بن عسكر سكرتير النادي الذي ذكر ان النشاط كبير والإقبال شديد على مشاهدة هذه الألعاب ولم يسبق للنادي أن شهد هذا الإقبال. ونمضى إلى المشجع فراج الزنيدي الذي قال عن الطائرة انه يرجح فوز الهلال هذا العام وفي الدوري.. ونسأله عن الطائرة في اليمامة، وقال: كما ترى نحن المشجعين نهتم بها بدرجة اهتمامنا بكرة القدم، ونترك الطائرة لتستخلص مدى اهتمام اليمامة بهذه اللعبة.. واحتضانهم لها. لاعبو كرة القدم كيف يقضون أوقاتهم!! لم تبق كرة القدم بعيداً عن هذا الجو العابق بالحركة المشع بالأضواء فهم أيضاً.. أين تبحث عنهم تجدهم في كل مكان يتسامرون.. ويندمجون مع لاعبي الطائرة والسلة والتنس والطاولة.. وكل اللعبات الأخرى.. لاعب في كرة الطائرة قال لنا: إن شهر رمضان فرصة لكي نبقى قريبين من اخواننا لاعبو كرة القدم.. الذين لا نراهم إلا في الملعب او التمارين وقليلا ما يأتون للنادي ليلا. ونأتي لنرى لاعبي القدم.. مبارك الناصر يخرج.. ويلحقه المصور فيعود ويأخذ له صورة مع لاعبي الطائرة.. ونسأله عن الذي يشغل باله فيقول: - سأزور اليمن!! * ونسأله لماذا؟! - فيقول لأسباب خاصة!! * وكم تستمر المدة؟ - فيقول أربعة أيام فقط!! وأمامنا نرى محمد سلمان الذي يعد العدة للسفر إلى السودان للعلاج بسبب الإصابة التي لحقت به من جراء إحدى مباريات الدرجة الثانية. (ونلتفت) لمحمد الحسيني لنسأله هل ثمة هجرة جماعية لفريق كرة القدم.؟ فيقول بالعكس.. الفريق لديه رحلة رياضية إلى المنطقة الشرقية خلال عطلة العيد وقد تمت موافقة رعاية الشباب على هذه الخطوة، وقد وافقنا مبدئيا على اللعب مع كل من الاتفاق والصفا والنهضة والقادسية وستكون مدة الزيارة خمسة أيام ولكن كيف يعيش لاعبو كرة القدم في النادي بين زحمة النشاط المختلف. وقد لاحظنا ان كثيرا منهم يسهمون في تحريك النادي رغم ان بعض لاعبي الالعاب المختلفة يشكون مضايقتهم لهم في ممارسة التمارين.. مدعين ان لديهم القدرة على الإجادة في غير لعبة كرة القدم أيضاً. وفي زاوية من النادي كان (الجعيد) جالساً ولباسه الرياضي معه وتحادث معنا وقال: إن أهم ما يفكر به الآن الدراسة بعد عدم توفيقه في هذا العام.. ونسأله لماذا لم يوفق ويقول الكرة هي السبب.. في رسوبي لأول مرة في حياتي الدراسية وأعلن الجعيد امامنا انه سيترك الكرة عندما يقترب الامتحان مهما كانت الظروف.. ويرتفع صوت ليقول: بس ما تقدر..! ونلتفت لنرى عبدالعزيز بن حمد هو المتكلم.. ويقول له الجعيد: ليه الله يسامحك.. ويرد عليه بن حمد: لانك لا تصبر عن الكرة.. ويستمر ابن حمد خارجاً من النادي وندعوه ويعتذر لنا بأنه على موعد مع بعض اللاعبين لأخذ مواعيد معهم لتسجيلهم وعن الأشياء الأخرى التي يهتم بها بن حمد فيقول: أساهم بالإشراف على إقامة دوري الخماسيات في النادي والذي بدأ مساء هذا اليوم من الخماسيات، دخلنا في الحديث عن الدور الثاني.. وتوقعاته فقال: ليس هناك مستوى ثابت لأي فريق مما يجعل التوقعات صعبة ونسأله عن أطراف ما في هذا الدوري فقال: أولاً تسجيل المدافعين للأهداف في مرماهم وحصول فرق اليمامة الثلاثة أولى وثانية وأشبال كلها على ثلاث نقاط فقط لكل منها.. كما أن أشبال النادي تعادلوا في جميع المباريات وليس في مرماهم أي هدف وليس لهم أي هدف!! ويلتفت إلى الجعيد ليقول: هذا اللاعب من أحب اللاعبين إلى قلبي.. لاخلاصه ووعيه وحبه لليمامة.. ونداعبه: هذه مجاملة يابو سعود!! فقال: بالعكس، هذا الكلام اقوله أمامه ووراءه.. ويأتي لاعب آخر.. لا نعرفه ويأتي الجعيد ليقول هذا نجمنا الجديد حسين الرشود.. وكانت مناسبة نتعرف به ونسأله عن برنامجه اليومي فيقول.. لا أنام بعد تناول السحور وأذهب إلى معهد المساعدين الفنيين للدراسة وأبقى هناك حتى 12.5 وأذهب للبيت ثم أصلي العصر وأنهي واجباتي بعدها أتناول الافطار وبعد صلاة العشاء ومتى صام الشويل.. يقول عندما كان عمري 13 سنة.. ونعود للجعيد لنسأله عن اللاعب الذي لفت نظره فيقول: المحيميد عندما لعب في منطقة قلب الهجوم المتقدم.. واعجابي فيه ينحصر في خضوعه للتدريب ومواظبته وان كان لا يعجبني فيه افراطه في السهر.. ونختتم لقاءنا الكروي بالأستاذ عبدالعزيز بن عسكر الذي تسأله عن الدور الأول.. ليقول: انني غير مرتاح ولست مسروراً للمستوى الذي ظهر به أفراد الفريق. * وودعنا النادي * ساعتان كاملتان قضيناهما في نادي اليمامة وقابلنا هناك الجميع وتحدثنا مع الجميع.. وعشنا جوا رياضيا معهم.. استطعنا أن ننقل البعض مما شاهدناه وعشناه.. رغم اعترافنا بالعجز عن نقل كل ما شاهدناه.. كل ما نقول: ان ما رأيناه في هذا النادي من حركة ونشاط ودأب متواصل على العمل وفر لدينا الانطباع الحسن.. عن افراده.. وعن الطموح الذي يحملونه في رؤوسهم.. كل شيء في هذا النادي حركة.. وكل جانب من جوانبه يعج باليماميين الذين يقضون أحلى الساعات في نادي اليمامة.. ونتمنى لكم معنا سهرة ممتعة في نادٍ آخر.