قالت كتائب شهداء الأقصى والجيش الإسرائيلي إن جنوداً إسرائيليين قتلوا بالرصاص فلسطينياً في الضفة الغربيةالمحتلة أمس الأحد.وأعلنت الجماعة وهي جزء من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن استشهاد معتز أبو زعرور (25 عاماً) العضو فيها عبر مكبرات الصوت في بلدة عصيرة - الشمالية بمحافظة نابلس بالضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وسط إطلاق كثيف للنيران بحجة البحث عن مطلوبين.. ومن جانب آخر أكد وزير الشؤون المدنية الفلسطيني محمد دحلان أمس أنه بصحة جيدة وقد تماثل للشفاء وأنه سيعود إلى الأراضي الفلسطينية في غضون الأيام القليلة القادمة. ويأتي تصريح دحلان بعد الإشاعات التي أطلقت في الشارع الفلسطيني عن وفاته الليلة قبل الماضية..وكان الوزير دحلان يتحدث إلى إذاعتي (الشباب) و(الحرية) الفلسطينيتين من مكان إقامته في يوغسلافيا حيث يتلقى العلاج هناك.. موضحاً حقيقة ما جرى معه خلال الفترة العلاجية من وعكة صحية لينفي كل الإشاعات التي تم ترديدها مؤكداً أنه يتمتع بصحة جيدة وسيعود إلى فلسطين خلال أسبوع أو عشرة أيام حيث إنه عانى من آلام في الظهر. وقال: (إن هذا الأمر ليس استثنائياً وعدد كبير من الأسرى يعانون منه نتيجة للظروف السيئة التي يعيشونها داخل المعتقلات الإسرائيلية، ولكن كثرة الدسائس والإشاعات والافتراءات أثارت اشمئزاز المواطنين). واتهم دحلان أطرافاً مشبوهة تسعى لأغراض مشبوهة بأنها هي التي تروج العديد من الشائعات، مشدداً على ضرورة الوحدة الوطنية من أجل بناء الوطن. وفي التطورات الفلسطينية أيضاً ما ذكرته أمس مؤسسة فلسطينية معنية بشؤون الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية أن سبعة معتقلين فلسطينيين أصيبوا بحالات تسمم في مركز توقيف المسكوبية بالقدسالمحتلة لتناولهم طعاماً فاسداً خلال وجبة السحور التي قدمت لهم.وقال محامي نادي الأسير مأمون الحشيم يوم السبت إن سبعة أسرى فلسطينيين أصيبوا بتسمم بعد تناولهم طعاماً فاسداً.وقال: إن شرطة السجن رفضت نقلهم للعيادة الطبية واكتفت بإعطائهم أدوية لتخفيف الآلام. وعلى الصعيد السياسي أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن القمة الفلسطينية الإسرائيلية التي ستعقد هذا الأسبوع يجب أن تتناول برنامج أعمال موسعاً يجري إعداده بصورة جيدة وإلا فسوف تبوء بالفشل.ومن المقرر أن يلتقي عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إرييل شارون يوم غد الثلاثاء للمرة الأولى منذ الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية الشهر الماضي.وكان الاثنان قد التقيا آخر مرة في حزيران - يونيو الماضي، وقال عباس في مؤتمر صحفي عقده بمقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة غزة: إن الفلسطينيين لا يريدون قمة فاشلة أو قمة علاقات عامة.وأضاف: (نريد قمة لها مضمون على أساس اتفاقات محددة، فعندما نتكلم مثلاً عن الأسرى يجب أن يكون هناك اتفاق على إخلاء سبيل أسرى.. وعندما تكون هذه الأمور واضحة ومحددة بالتأكيد ستكون هناك قمة وقمة ناجحة).وشدد على أنه (عندما يتم الترتيب لهذه القمة فنحن سنكون جاهزين تماماً وإلى الآن لم يبلغنا الإسرائيليون بموافقتهم على مطالبنا).وفيما يتعلق بمعبر رفح قال عباس: إن (السلطة الفلسطينية تمكنت من حماية الحدود وضبطها بعد أن خرج الإسرائيليون منها). ومن المتوقع أن تركز المناقشات خلال القمة على الأمن والسيطرة على الحدود بين قطاع غزة ومصر إضافة إلى المعابر بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية.وكانت إسرائيل قد ناشدت عباس اتخاذ إجراءات أمنية مشددة ضد الفصائل مثل حماس كما أبدى شارون قلقه إزاء تقدم مرشحين من حركة حماس للمشاركة في انتخابات كانون الثاني - يناير المقبل. هذا وقد أعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن لقاء فلسطينياً إسرائيلياً جديداً سيعقد للإعداد لهذه القمة، ومن المقرر أن يكون كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ووزير التخطيط الفلسطيني غسان الخطيب التقيا أمس الأحد مع اثنين من أقرب مستشاري شارون وهما دوف فايسغلاس وشالوم ترجمان.