قتل أكثر من ألف شخص في زلزال عنيف ضرب باكستان بقوة 7.6 درجات على مقياس ريختر وأوقع (أضراراً جسيمة). وقال المتحدث باسم الرئيس الباكستاني برويز مشرف: إن حصيلة قتلى الزلزال الذي وقع في شمال باكستان السبت قد تبلغ الآلاف. وقال الميجر جنرال شوكت سلطان بعد تفقد جوي للمناطق المنكوبة: (إن القتلى قد يقدّر عددهم بالآلاف.. ليس لدينا رقم دقيق للضحايا في هذه اللحظة ولكنه هائل). وأضاف أن منطقتي مانسهرة ومظفر آباد وهما منطقتان جبليتان في شمال باكستان والمناطق المتاخمة لهما من أسوأ المناطق المنكوبة تضرراً. وتابع (ألقينا نظرة من الجو بعد الهزات وبدأنا عمليات الإنقاذ.. تقوم طائرات الهليكوبتر العسكرية بنقل المصابين وكثفت من عمليات الإنقاذ). وضرب الزلزال البلاد في الساعة 0350 بتوقيت جرينتش وكان مركزه في الجبال المليئة بالغابات في الشطر الباكستاني من إقليم كشمير بالقرب من الحدود الهندية على بعد 95 كيلو متراً شمال شرقي إسلام أباد. وأفاد الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال شوكت سلطان أن الزلزال العنيف أدى على الأرجح إلى مقتل أكثر من ألف شخص. وأوضح سلطان في العاصمة إسلام أباد (أن حصيلة القتلى قد تزيد عن الألف.. قد يكون هناك ضحايا كثر.. وكان الجنرال جواد شيما مدير خلية الأزمة في وزارة الداخلية الباكستانية قد قال في وقت سابق: إن حصيلة الزلزال (قد تصل إلى مئات القتلى) مشدداً على أن غالبية الضحايا سقطوا في شمال البلاد في كشمير الباكستانية وفي المناطق الجبلية شمال إسلام أباد. وأضاف (لدينا معلومات تشير إلى سقوط عشرات القتلى في كشمير في منطقة مانسيرا -50 كيلو متراً شمال إسلام أباد - وفي مناطق شمالية أخرى). وأوضح (لا تتوافر لدينا أعداد محددة لكن الحصيلة قد تكون كبيرة جداً). وقال مسؤول حكومي باكستاني: إن الهزة ألحقت (أضراراً جسيمة). وأضاف ضابط في الأجهزة الأمنية (تشير معلومات إلى انهيار منازل في مناطق مختلفة من وسط البلاد). وأوضح الجنرال شوكت سلطان (لدينا معلومات تفيد أن بلدة بكاملها دمرت في إقليم باق في كشمير)، مضيفاً أن مروحيات وجنوداً أرسلوا إلى المنطقة. وتتزايد المعلومات عن التدمير الذي خلفه الزلزال الذي وقع على بعد حوالي مئة كيلو متر شمال إسلام أباد، في أجواء من الفوضى ومع انقطاع الكثير من خطوط الهاتف. وأتت أكثر المعلومات خطورة من مناطق جبلية في شمال البلاد يصعب الوصول إليها بسبب وعورتها.. وأشار مسؤولون في الشرطة المحلية إلى أن هناك بلدات مدمرة ومنازل منهارة وعشرات الضحايا.. وحصلت انزلاقات تربة في عدة بلدات في سلسلة جبال هندوكوش (مئة كيلو متر شمال إسلام أباد) وفقاً لمعلومات مجتزأة جمعتها وكالة فرانس برس من السكان. وقال الضابط إقبال أحمد من شرطة ماسيرا: إن (90 % من منازل ثلاث بلدات في إقليم مانسيرا دمرت كلياً). وشعر كل سكان باكستان بالهزة فضلاً عن الدول المجاورة في شمال الهند وشرق أفغانستان. وقالت الشرطة الباكستانية: إن 25 شخصاً قتلوا على الأرجح في انهيار مبنى محكمة في شمال باكستان وقتل عشرة آخرون في انهيار مدرستين في المنطقة ذاتها. وفي إسلام أباد، انهار مبنى حديث مؤلف من عدة طوابق وتسعى فرق الإنقاذ إلى إخراج عشرات الأشخاص العالقين على ما يبدو تحت الأنقاض. وانتشل قتيلان ونحو ثلاثين جريحاً من أنقاض المبنى، حيث يقيم الكثير من الأجانب على ما أفادت فرق الإنقاذ. وقتل طفل على الأقل في انهيار مدرسة في راوالبندي الملاصقة لإسلام أباد على ما أفاد مسؤول محلي. وأفاد المعهد الجيولوجي الوطني الأمريكي والشبكة الوطنية لمراقبة النشاط الزلزالي في ستراسبورغ (فرنسا) أن قوة الزلزال بلغت 7.6 درجات على مقياس ريختر ووقع عند الساعة 3.50 بتوقيت غرينيتش. وحدد مركزه على بعد مئة كيلو متر تقريباً شرق سريناغار. وتلت الهزة الأولى التي استمرت ثلاثين ثانية، أربع هزات ارتدادية على الأقل مما أثار الذعر في السكان الذين نزلوا إلى الشوارع. وأوضح أن عدداً من المراكز المتقدمة للجيش انهارت في حين أصيبت أخرى بسقوط أشجار أو بانزلاق التربة، مشيراً إلى احتمال وقوع ضحايا آخرين. أما في أفغانستان فأفاد مسؤول أن طفلين قتلا وانهار حوالي 12 منزلاً مصنوعاً من الطين. وأوضح هيكل شاه فلاح الموظف الرسمي في جلال أباد (لدينا معلومات تفيد أن طفلين قتلا أحدهما في شرباغ والآخر في شابليار).. وتعرضت عواصمباكستانوالهندوأفغانستان لتوابع قوية بعد ساعات من الهزة القوية التي ضربت الدول الثلاث. وأبلغ مراسلو رويترز في إسلام أباد ونيودلهي وكابول عن إحساسهم بتابع قوي في حوالي الساعة 1045 بتوقيت جرينتش بعد نحو سبع ساعات من الزلزال الرئيسي الذي يقع مركزه على مسافة 95 كيلو متراً شمال شرقي العاصمة الباكستانية. وقال مسؤولون باكستانيون: إن قرى بأكملها سويت بالأرض نتيجة للزلزال وأنهم يخشون من سقوط آلاف القتلى.