اختتم معرض العالم العربي للسياحة والسفر ( الأوتي 2005)، المؤتمر السنوي لوزارة السياحة اللبنانية، نشاطه هنا في العاصمة اللبنانية أمس الأحد 2 أكتوبر بعد أربعة أيام من الفعاليات النشطة. وكان وزير السياحة اللبناني جوزيف سركيس قد افتتح يوم الخميس الماضي المعرض الذي شاركت فيه أكثر من مائة عارض من ثلاثة عشر دولة هي لبنان البلد المضيف والأردن ومصر وتونس والجزائر والمغرب وتركيا وإيران وقبرص واليونان وماليزيا والكويت وقطر الدولة الضيفة على المعرض. وقد لاحظت (الجزيرة) في جولة لها في المعرض غياب أي مشاركة سعودية في المؤتمر على خلاف العام الماضي. كما لاحظت أن هذا الغياب كان مثار اهتمام الأوساط السياحة اللبنانية وأوساط منظمي المعرض. فقالت مديرة عام وزارة السياحة اللبنانية إن المشاركة السعودية كانت هامة جدا ولكن يبدو أن ظروفاً ما حالت دون هذه المشاركة. وذكرت أن لبنان تستقبل أكثر سياحها القادمين من البلدان العربية من المملكة العربية السعودية. فقد بلغ السياح السعوديون العام الماضي حوالي 300 ألف سائح ولو أنهم نقصوا هذا العام بحوالي 25 % عن العام الماضي وفقاً للإحصاءات المتاحة حتى نهاية الشهر الماضي أغسطس. فقد زار لبنان حتى نهاية الشهر المذكور حوالي 225 ألف سائح. وعزت هذا النقص إلى الظروف السياسية الأليمة التي تمر بها البلاد ولكن اعتبرت هذا العدد من السياح ممتازاً رغم هذه الظروف مما يدل على أن السياحة تلقى الدعم من السعوديين رغم الظروف الصعبة التي يمر بها، وهو دعم يضاف لما دأبت أن تقدمه المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات نتيجة للعلاقات الممتازة التي تربط بين البلدين. ومن ناحيتها قالت لينا جردي مديرة مشروع معرض الأوتي في الشركة المنظمة وهي مجموعة الاقتصاد والأعمال المتخصصة في تنظيم المعارض والمؤتمرات الكبيرة في بيروت بأننا كنا نعول كثيرا على المشاركة السعودية. فقد كان للمملكة العربية السعودية مشاركة كبيرة في معرض العام الماضي الذي كان فيه ضيف الشرف الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة مجموعة المملكة حيث قام الرئيس لحود الذي افتتح المعرض ذلك العام بتكريمه باعتباره من كبار المستمرين في لبنان والعالم العربي وأجزاء كثيرة من العالم. ولكن في هذه السنة لم تتح لأي جهة سعودية المشاركة رغم اتصالاتنا العديدة بها. فقد اتضح أن تلك الجهات قد ارتبطت بمعارض أخرى في القاهرة ودبي قريبة زمنياً من معرضنا وتقدم فرصاً أكثر في مجالات العمرة والحج التي صارت مركز الاهتمام السعودي في الآونة الأخيرة. وعبرت جردي عن أملها في أن تكون هناك مشاركة للمملكة العربية السعودية في معرض العام القادم. هذا وقد شهد معرض العالم العربي للسفر والسياحة بعض المظاهر المميزة عن معرض العام الماضي. فقد شهد هذا العام محاولات لبنانية لإثبات أن الظروف السياسية التي تمر بها البلاد لن تؤثر على الحركة السياحية للبلاد وقد تمكنت من ذلك فعلا حيث شاركت في المعرض دول قارب عددها عدد المشاركين في العام الماضي. كما حضر لزيارة المعرض صحفيون ومتخصصون في صناعة السفر والسياحة وتسويقها من مختلف أنحاء العالم. وشهد المعرض مشاركة مكثفة من دولة قطر كضيفة شرف على المعرض وكذلك مشاركة إيرانية بجناحين أحدهما للجهات السياحية والآخر لمشروع تطوير جزر كش كوجهة سياحية إيرانية متقدمة في الخليج العربي. ومحاولات أردنية لترويج السياحة الاستشفائية إلى البحر الميت والمناطق الاستشفائية الأخرى بها. كما شهد المعرض مشاركة وكلاء سيارات كاديلاك للربط بين السياحة المتميزة في العديد من المواقع السياحية الراقية في مختلف مناطق العالم وهذه السيارة الفاخرة.