اختتم مساء أمس معرض الرياض الدولي للسفر في دورته الثالثة ، ونظم هذا العام تحت شعار «العالم في أربعة أيام» ، وشهد حضوراً جيداً من الجهات المشاركة من المملكة أو خارجها، حيث ضم ما يقارب من 30 دولة عربية وأجنبية يمثلون مؤسسات وهيئات تنشيط وشركات سياحية ووكالات وفنادق ، وكذلك خطوط طيران ، وشهد حضوراً من الجمهور في العاصمة الرياض ، وخاصة من العائلات السعودية التي تعرفت على البرامج السياحية بالداخل والخارج . العالم السياحي « الرياض « قامت بجولة في المعرض « ورصدت انطباع عدد من الزوار ، حيث اكد العديد منهم أن المعرض بمثابة فرصة سنوية يحدد معرفة الخيارات السياحية المتاحة لمختلف بلدان العالم السياحية ، وخاصة الدول العربية مثل مصر والأردن وسلطنة عمان وسوريا ، وكذلك الحال للدول الأوربية مثل النسما والمانيا والتشيك وغيرها ، وقال ماجد الماجد « من مميزات المعرض أنه يوعي السواح بخيارت متعددة في البلدان التي يقصدها السعوديون في صيف كل عام ، ويشدد محمد الأحمد على أن ما استفاده من جولة المعرض معرفة مواقع تاريخية واثرية ومعالم عالمية وطبيعة تستحق الزيارة والاطلاع ، ورغم انها موجودة كمعلومات على شبكات النت وبعض مكاتب السياحة ، إلا أن وجودها أمام الزوار والعائلات مجتمعة يدخل الشخص في أجواء سياحية وحماس لزيارة مواقع معينة ، وتحديد دول بعينها في اجندة الزيارة السنوية ، وفي هذا العام من لايستطيع السفر قبل رمضان لديه فرصة اخرى للسفر في اجازة عيد رمضان . ويضيف محمود حمدي « لقد زرت المعرض للمرة الثانية ، وزرته في العام الماضي ، وبالنسبة اطلعت على السياحة الداخلية من خلال الوكالات السياحية السعودية التي تعرف بسياحة الداخل ، وورغم اني لأ اطمح أن ازور غير بلدي مصر في صيف هذا العام إلا أن نشر نوع من التوعية والثقافة السياحية من خلال هذه المعرض مطلب جيد ويتفق المختصون بشئون السياحة . ومن جهته اعتبر فهد السلامة مدير قطاع السفر والسياحة بشركة «فرسان» التي تشارك في المعرض من خلال جناح الهيئة العامة للسياحة والآثار أن معرض الرياض للسفر الذي يقام هذا العام تحت شعار اعتبر من أهم المعارض التي تقام بالسعودية من ناحية العروض والبرامج السياحية، سواء داخل. وأوضح السلامة أن شركة «فرسان» تشارك في المعرض للعام الثاني على التوالي، من خلال جناحين أولهما تحت مظلة الهيئة العامة للسياحة والآثار ويعنى ببرامج الشركة وعروضها للسياحة الداخلية، لا سيما مع ارتفاع نسبة إقبال السواح السعوديون والخليجيون على السياحة داخل المملكة بسبب توتر الأوضاع في بعض الدول العربية التي كانت تعد وجهات للسياح الخليجيين، خاصة وأن السعودية تتميز بالسياحة الآمنة وتتوافر بها الخدمات المختلفة بالإضافة إلى تنوع المناخ والأجواء والوجهات التي تلائم كافة المواسم السياحية بالمناطق المختلفة. أما الجناح الآخر فهو للبرامج والعروض السياحية للخارج. وأشاد خالد علي الدرويش مدير وكالة «لمار» للسياحة بدور الهيئة في دعم السياحة الداخلية والشركات السياحية، مشيراً إلى أن المعرض شهد حضوراً كبيراً من العارضين الذين يمثلون كبريات الشركات السياحية من المملكة والعالم العربي وأوربا وآسيا، وهو ما أتاح فرصة لدمج الخبرات السياحية الداخلية بالخارجية لتصب في مصلحة السائح المحلي، ويعود بالنفع والفائدة عليه. مضيفاً أن شركتهم شاركت تحت مظلة الهيئة العامة للسياحة والآثار في الجناح الخاص بها لعرض برامجها وعروضها السياحية الداخلية التي تغري السائح السعودي وتوفر له خيارات متعددة. وأشار يوسف الوباري المدير العام لشركة «الدليل السياحي» إلى أن المشاركة الأولى للشركة تتسق مع نهجها وشعار الهيئة العامة للسياحة والآثار «السياحة السعودية غنية بتنوعها»، موضحاً أن «الدليل السياحي» توفر العديد من العروض المميزة للسعوديين والأجانب المقيمين بالمملكة للسياحة الداخلية التي تتنوع باختلاف الفصول والمناطق، متوقعاً أن يشهد الموسم السياحي الصيفي إقبالاً ملحوظاً على السياحة الداخلية هذا العام. وقال «إن هيئة السياحة تعتبر المظلة للشركات السياحية بالمملكة عموماً، وفي هذا المعرض على وجه التحديد. لافتاً إلى أن مشاركتهم بالمعرض أفادتهم بالتعرف على خبرات الشركات السياحية بالعالم الخارجي والاستفادة منها حتى تتمكن الشركات السعودية من المنافسة بقوة على السائح السعودي» . أما محمد النعيمة المسؤول عن تنظيم الرحلات السياحية بشركة «الصرح للسفر والسياحة» فقد أشار إلى أن «الصرح» تشارك ضمن جناح الهيئة ، بهدف تعريف المواطن والمقيم على ما تقدمه الشركة من برامج وعروض سياحية محلية، خصوصاً وأن هناك تركيزاً على السياحة الداخلية التي ستنشط هذا العام بسبب تردي الأوضاع الأمنية في الكثير من الدول العربية، مع تنوع الأجواء السياحية بمناطق المملكة طوال العام بجانب الفعاليات والمهرجانات السياحية التي تعد عوامل جذب مهمة للسائح المحلي. مؤكداً أن الهيئة صاحبة الفضل في أي إنجاز سياحي يتحقق على أرض المملكة، كما أنها تبذل جهوداً كبيرة ساهمت على مدى السنوات العشر الماضية في إحداث نقلة نوعية في صناعة السياحة السعودية من خلال مشاريع التنمية السياحية ودعم الشركات العاملة في هذا القطاع، وغيرها من البرامج والمبادرات التي تصب كلها في صالح تنمية السياحة الوطنية.