عندما يسخر القلم للكتابة عن روح التواضع الجم الذي يتبعه بعض المسؤولين في وطننا الغالي، والذي ينتهجون من خلاله نهج حكومتنا الرشيدة وتوجيهاتها السديدة لكل مسؤول رفيع بأن يكون روح المواطنة الحقة والتواضع هو أساس عمله لذا.. تجب الكتابة عن هذا الموضوع. وما وددت الكتابة عنه من خلال مقالي هذا هو زيارة معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد، والذي عندما قام بزيارة منطقة القصيم يوم الأحد الموافق 14-8- 1426ه من أجل الحوار الوطني وزيارة إدارتي التربية والتعليم للبنين والبنات التفقدية توقعت عند الزيارة أن يكون مع معاليه مجموعة كبيرة من المرافقين كما يفعل بعض المسؤولين حتى بعض الصغار يفعل ذلك من المسؤولين. لقد ذهلت عندما زار إدارة التربية والتعليم للبنات بالقصيم وكان الرجل متواضعاً جداً حتى لا يوجد معه أي مرافق من قطاع الوزارة سوى أربعة من تعليم البنين بالمنطقة، ولعلمي أن معاليه قصد من ذلك عدم تعطيل مصالح الناس والاطلاع بنفسه شخصياً وعن كثب على مسيرة التربية والتعليم دون زحمة المرافقين والالتقاء بالمسؤولين والمسؤولات وبحث همومهم التعليمية. ومما أثار دهشتي أيضاً هو وقوف معاليه عند أحد المراجعين وهو من المقعدين ونظر في معاملته لقد كان هذا الرجل إن حق لي أسميه ابن الوطن البار الذي يجسد بحق وحقيقة تطلعات ولاة الأمر، ولقد ذكرني معاليه في أسلوبه هذا بأسلوب معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع في زياراته وتنقلاته التفقدية بين مناطق مملكتنا الغالية وأقول هنا هنيئاً لولاة أمرنا حفظهم الله بتلك الكوادر الوطنية القيمة التي نعتز ونفتخر بها في كل مكان. وختاماً أسال الله تعالى أن يرزقنا الصدق في القول والعمل إنه سميع مجيب.