رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس مجلس إدارة جمعية مراكز الأحياء بمنطقة مكةالمكرمة مساء أمس انطلاقة مشروع (تعظيم البلد الحرام) الذي ينفذه المجلس الفرعي للجمعية بمكةالمكرمة وتستمر فعالياته لمدة عام كامل وذلك بقاعة الجوهرة بادارة التربية والتعليم للبنات بحي العزيزية بمكةالمكرمة. وكان في استقبال سموه لدى وصوله وكيل امارة منطقة مكةالمكرمة رئيس المجلس الفرعي لجمعية مراكز الأحياء بمكةالمكرمة الاستاذ عبدالله بن داود الفائز والمشرف التنفيذي للمشروع الدكتور طلال أبو النور وعدد من المسؤولين بمكةالمكرمة. وفور وصول سموه بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم. ثم ألقى وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة رئيس المجلس الفرعي لجمعية مراكز الأحياء بمكةالمكرمة الأستاذ عبدالله بن داود الفائز كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة مكةالمكرمة وشكره على رعايته لهذه المناسبة. وأوضح ان المشروع يهدف إلى تعزيز قداسة وعظمة هذا البلد في نفوس أهله وزائريه حتى ينعكس ذلك ليكون سلوكاً واقعياً يعيشونه في حياتهم مبيناً أنه لأجل هذه القداسة والعظمة والاجلال لبيت الله الحرام تبنت جمعية مراكز الأحياء بمكةالمكرمة هذا المشروع لعظم اثره على السلوكيات الاجتماعية وقوة ارتباطه برسالة الجمعية في تحقيق التواصل الاجتماعي حيث ان رؤية المشروع تتمحور في ان تعظيم البلد الحرام قيمة أصيلة ذات اثر اجتماعي مستمر في المجتمع المكي. وبين أن هناك برامج متنوعة سيتم اقامتها منها برامج إعلامية كالأفلام والفواصل والبرامج التلفزيونية كبرنامج قصة مكة اضافة إلى برامج مراكز الأحياء التي تتضمن بعض الديوانيات والحوارات وبرامج شباب مكة في خدمتك وبرامج النشاط الطلابي بالمدارس ومهرجانات الاطفال والمرسم الحر علاوة إلى برامج خاصة بالشباب والفتيات ونشر بعض المطبوعات الإعلامية مثل المطويات والبوسترات وجداول الطلاب المدرسية ودفاتر التلوين والكروت اللاصقة لدفاتر الطلاب كما أن هناك برامج ثقافية تتمثل في الاربعين المكية ومجلة معاد ومجلة الاطفال مكي اضافة إلى البرامج التي تطرحها الادارات الحكومية والمؤسسات الخيرية. وقال الفائز إن للمشروع عدة ابعاد تتمحور في البعد الديني ويتمثل في الاقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وتحقيق امر الله لسكان الحرم والوافدين إليه بتعظيم الحرم وكذلك سلامة الامة من العقوبة العامة والآفات والنكبات والبعد الوطني ويتمثل في احياء حسن الانتماء لبلاد الحرمين الشريفين وغرس الشعور بأهمية الحرص على مصلحة البلد الحرام واعتبار مكةالمكرمة واجهة دينية ذات بعد حضاري مميز والتعاون مع المشروعات التنموية خدمة للبلد الحرام والبعد الأمني ويتمثل في توضيح عظم الجريمة في البلد الحرام واحياء الشعور لدى رجال الأمن بأنهم حراس الكعبة المشرفة. والبعد الاجتماعي ويتمثل في ابراز تاريخ اهل مكةالمكرمة في تعظيم البلد الحرام وازالة العادات التي تشوه صورة المجتمع المكي وايجاد التكاتف العام تحت شعار وطن واحد وبلد واحد وقبلة واحدة واحياء حقوق الجوار في بلد الجوار وتوجيه المجتمع نحو البناء النافع للبلد ولساكنيه والوافدين إليه. والبعد الإعلامي ويتمثل في نشر رسالة عالمية عن مكةالمكرمة وتوضيح التميز الخاص في التعامل مع زوار الحرم وتقديم تجربة حية لبقية المناطق في احياء الشعور بالولاء لبلاد الحرمين. وابان انه يشارك في تنفيذ فعاليات المشروع أكثر من 60 إدارة حكومية و 20 مؤسسة خيرية وعدد من المؤسسات الأهلية. عقب ذلك ألقى المشرف التنفيذي للمشروع الدكتور طلال أبو النور كلمة استرعض خلالها الجهود الكبيرة التي بذلت لتنفيذ هذا المشروع على أرض الواقع المتمثلة في عقد العديد من الاجتماعات مع رؤساء الادارات الحكومية بمكة ومناقشة كافة الامور المتعلقة به مشيرا إلى أنه تم خلال الاجتماع اتخاذ عدد من التوصيات ركزت على تخصيص مندوب من كل ادارة للتنسيق مع الجمعية لتفعيل هذا المشروع ولمعرفة مدى مشاركة كل جهة والمناشط التي ستقوم بها في تفعيل المشرع على مدار تنفيذه خلال العام مبيناً ان الجمعية قامت بارسال استمارة ترشيح لكل جهة ليتم تعبئتها من قبلها باسم مرشحها واستمارة أخرى يتم تعبئتها بالموضوعات التي يمكن ان تشاكر بها الجهة ومواعيد تنفيذها كما خصصت الجمعية عدداً من الأفراد المتعاونين مع الجمعية للقيام بزيارة الجهات وتسليمهم هذه الاستمارة والتنسق معهم فيما يتعلق بمناشطهم في هذا المشروع والبرامج والفعاليات التي تعتزم كل جهة تنفيذها خلال فعاليات المشروع. وأوضح الدكتور ابو النور انه تم اصدار دليل للفعاليات والبرامج التي سيتم تنفيذها في المشروع من قبل كل جهة داعياً الجميع إلى التعاون والعمل يداً بيد لبناء جيل يعظم البلد الحرام متمنياً للجميع التوفيق والنجاح وان يحقق هذا المشروع الهدف المنشود منه. اثر ذلك شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً عن الجوانب الدينية والحياتية لمكةالمكرمة كما شاهد مشهداً تمثيلياً يحكي واقع مكةالمكرمة واهميتها لدى عموم المسلمين في مشارق الارض ومغاربها علاوة على استماع سموه لعدد من الاناشيد التي تبرز مكانة مكةالمكرمة في قلوب الجميع. بعد ذلك القى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس مجلس إدارة جمعية مراكز الأحياء بمنطقة مكةالمكرمة كلمة اشار فيها إلى عظم مكةالمكرمة وحرمتها ومنزلتها بين الناس منذ الأزل وما تحظى به من تعظيم على مر العصور لافتا سموه إلى الشأن العظيم الذي أعده الله تعالى في الدنيا والآخرة لمن أهتم بالبيت الحرام وعظمه. وقال سموه: قد أنعم الله تعالى على المسلمين في هذا الزمان بان قيض لهذا البلد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه- الذي جعل أول اهتماماته أمن هذا البيت وتعظيمه وتعميره والقضاء على كل المظاهر التي لا تتفق مع الشريعة الإسلامية ومع حرمة البيت ووزع هذا الاهتمام في نفوس أبنائه. وأبان سموه أن مشروع تعظيم البلد الحرام الذي تتبناه مراكز الاحياء يهدف بالدرجة الأولى إلى احياء المعاني الجميلة التي انبثقت من هذا البلد على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم من العلم والحلم والتسامح والعفو والعدل وبذل الخير والأمر بالمعروف. وافاد سمو أمير منطقة مكةالمكرمة أن جمعية مراكز الاحياء كانت حلماً يراوده حيث بذل سموه كل ما في وسعه لتحقيقه وذلك لما يعلمه سموه لما لها من الآثار النافعة التي تعود على الوطن والمواطن بالخير الكثير وتقوي روابط المحبة والمودة والتآخي والتعاون والتسامح مشيراً إلى أن هذا المشروع هو ثمرة من الثمار اليانعة لجمعية مراكز الأحياء، ودعا سموه المواطنين من أبناء مكةالمكرمة والمقيمين بها إلى التفاعل مع المشروع وبذلك ما في وسعهم لتحقيق النتائج المباركة للمشروع التي تعود بالنفع والفائدة في الدنيا والآخرة على الجميع وترسخ المفاهيم الامانية والأمنية والاجتماعية والاخلاقية. وفي ختام كلمته توجه سموه بخالص الشكر والامتنان لكل من شارك في فعاليات المشروع والقائمين عليه متمنياً ان يحقق المشروع الاهداف المرجوة منه. عقب ذلك تسلم سمو أمير منطقة مكةالمكرمة هدية تذكارية بهذه المناسبة من وكيل امارة منطقة مكةالمكرمة رئيس المجلس الفرعي لجمعية مراكز الاحياء بمكةالمكرمة.