اختلطت مياه المجاري والصرف الصحي بمياه التحلية الواصلة للمنازل بحي الفيصلية منطقة3 والمشهور (بابن سويلم) بمحافظة الطائف بعد أن تسبب أحد العاملين بشركة خاصة تقوم بأعمال تحسين شبكة الصرف بالحي تحت إشراف فرع المياه بالطائف في كسر ماسورة خاصة بالماء حيث أدى ذلك لتسرب مياه (المجاري) واختلاطها مع مياه التحلية دون أن يتم إصلاحها حيث قاموا بدفن الحفرية بعد أن تم توصيل مياه المجاري والصرف الصحي عبر أنابيب تضمها شبكة متكاملة خاصة بالحي الأمر الذي جعل سكان الحي يتفاجئون بتغير المياه في طعمها ولونها فيما قاموا بالاطلاع على خزانات المياه بمنازلهم وكشفوا عن رائحة كريهة تنبعث منها تيقنوا بعدها باختلاط مياه الصرف الصحي مع مياه التحلية وتأثر السكان بذلك الذين يزيد عددهم عن 500 نسمة. التقينا مجموعة من سكان الحي المتضرر حيث يقول ماجد حراز البقمي: بعد أن قامت الشركة المنفذة لمشروع تحسين شبكة الصرف الصحي بإغلاق الحفريات في مطلع الشارع والانتقال لموقع آخر استكمالاًً لأعمال المشروع قبيل عشرة أيام تفاجئنا ومع الأسف بانبعاث رائحة كريهة جداً من خزانات المياه العلوية بعد أن بدأ ضخ مياه التحلية للمنازل، كما أن الطعم غريب ومتغير الأمر الذي أكد لنا اختلاط مياه التحلية بمياه الصرف الصحي. وأشار البقمي بأنه وعدد كبير من أهل الحي ذهبوا لفرع المياه بالطائف وقدموا شكواهم وشرحوا لهم ما حدث لحين وصول لجنة قامت بالكشف على مكامن المشكلة من خلال عمل تحاليل مخبرية وقال: إن المياه سليمة ولا يوجد ما يشير لاختلاط بين مياه التحلية ومياه الصرف الصحي من أجل أن نطمئن فيما قاموا بعد ذلك باستدراك المشكلة حيث أغلقوا ضخ المياه. وبين في حديثه بأن الوضع لا يزال كما هو دون أي تحرك لإنقاذ سكان الحي والذين بدأوا يجلبون (الوايتات) خوفاً من شرب المياه الملوثة. ويؤكد حمد الثبيتي بأن المشكلة قائمة منذ 10 أيام ولم يتم الحل وقال: لقد قمنا بتنظيف الخزانات وتعقيمها في المرة الأولى بعد أن أكدت اللجنة عدم وجود اختلاط للمياه إلا وأنه ومع الأسف تواصلت المشكلة. أما جابر أحمد عسيري فهو الآخر أبدى أسفه الشديد لتجاهل فرع المياه بالطائف لهذه المشكلة وقال وجدنا(الوايتات المباعة) حل مؤقت للمشكلة ولكن مكلفة حيث نستهلك في الشهر 4 وايتات إذا استمرت هذه المشكلة حتى هذه الفترة دون أن يكون هناك حل سريع ينقذ السكان. ويقول غازي البقمي: جميل أن تكون هناك تحسينات في شبكة مياه الصرف الصحي ووضع مواسير لجريان هذه المياه تحت الأرض بعد أن كانت في السابق تجري عبر حفريات دون وجود مواسير خاصة بها، ولكن الأسوأ أن تُتلف الشبكة وتختلط مياه الصرف الصحي بمياه التحلية العذبة بسبب (عامل) لم يتدارك الخطأ حيث تم الدفن لهذه الحفريات وتضرر السكان وكذا الطلاب والطالبات حيث توجد مدرستان للبنين والبنات ضمن الحي.