أبدى عدد من سكان حي بني مالك بجدة، معاناتهم من الطفح المتكرر للمجاري في بعض شوارع الحي الداخلية، وبما ينذر باختلاط مياه العين العزيزية بالصرف الصحي، فضلا عن الروائح الكريهة التي تزكم أنوفهم وتهدد بخلق بؤر للحشرات والأمراض الضارة. وقال ل «عكاظ» رامي أحمد من سكان الحي، إن مياه المجاري تطفح بشكل متكرر، ولكنها زادت وفاضت عن حدها بشكل كبير أمس، حيث حضر مندوب من الشركة المسؤولة عن الصيانة وإصلاح الأعطال وشاهد الوضع، إلا أنه لم يقم بأي إصلاح وغادر الموقع ولم يعد مرة أخرى. وأضاف: «فرق رصد المخالفات تقوم بجولات يومية في الحي ولا تتواني في تغريم الساكنين بالمخالفات المالية في حال وجود تساقط بسيط للماء من المكيفات، وعندما أصبحنا نحن نواجه مشكلة وخطرا بيئيا لم نجد من الشركة أي تجاوب أو اهتمام لأجل إصلاح هذا الخلل». من جهته، أوضح العم عاشور (من سكان الحي) أن هذا الحي بالتحديد من الأحياء التي تتوفر فيها شبكة الصرف الصحي، ولم نلحظ في السابق أي مشكلة، ولكن خلال الأسابيع الماضية تعرضت إحدى مواسير الشبكة للكسر وبدأ طفح المجاري يظهر بشكل بسيط وبدأ يزداد يوما بعد آخر، وفتحنا عشرات البلاغات ولم يتم معالجة الوضع حتى الآن. وأشار ناصر المالكي، إلى الضرر الناتج من هذا الطفح والذي يتكرر بشكل يومي، وقال «المياه الآسنة ذات الرائحة الكريهة تؤثر سلبا على سكان الحي وهي سبب في تكاثر وانتشار البعوض الناقل للإمراض».. وختم بالقول «نلاحظ انبعاث رائحة كريهة من المياه المستخدمة في منازلنا، ونخشى من اختلاط مياه العين بمياه الصرف الصحي، وطالب بإيجاد حل فوري لهذه المشكلة.