في مثل هذا اليوم من عام 1966 تمكن الملاكم الأمريكي المعجزة محمد علي كلاي من تحقيق انتصار جديد له في عالم ملاكمة المحترفين عندما هزم خصمه الألماني كارل ميلدنبرجر في المباراة التي أقيمت بينهما في مدينة فرانكفورت الألمانية. وكان البطل الأمريكي قد ذهب إلى ألمانيا تسبقه دعاية واسعة بعد سلسلة انتصارات متلاحقة حققها الرجل في الوقت الذي كان الملاكم الألماني مندلبيرجر أول ملاكم في ألمانيا يخوض معركة تحد على لقب بطولة العالم منذ ماكس شيلمنج. اعتبر عام 1966 أحد أهم أعوام محمد علي كلاي في مسيرته الرياضية حيث خاض فيه مجموعة من المباريات التي أتاحت له انتصارات متعددة. ففي مارس من ذلك العام خاض مباراة شرسة ضد الملاكم الكندي جورج شوفالو وفاز فيها كلاي بإجماع آراء لجنة التحكيم حيث إن شوفالو لم ينهزم بالضربة القاضية في تاريخه. ومن أمريكا سافر كلاي إلى لندن لمواجهة هنري كوبر الذي كان قد سبق له هزيمة كلاي عام 1963. واستطاع كلاي الثأر لهزيمته وأطاح بالبطل الإنجليزي. ومن لندن كان على موعد مع الطائرة التي حملته إلى ألمانيا الغربية في ذلك الوقت ليخوض مباراة تحد على لقب بطولة العالم ضد كارل ميندلبيرجر الذي كان الألمان ينظرون إليه باعتباره بطلا قوميا. وبالفعل كانت المباراة عنيفة وربما كانت من أصعب المباريات التي خاضها أسطورة الملاكمة العالمية محمد علي كلاي حيث احتاج إلى 12 جولة كاملة لكي يحقق الفوز على الملاكم الألماني ويحافظ على لقبه العالمي. وعندما عاد إلى الولاياتالمتحدة وفي نوفمبر عام 1966 خاض مباراة جديدة ضد كليفلاند وليم الذي كان يعرف باسم (القط الكبير) نظرا لشراسته. ولم يواجه كلاي صعوبة كبيرة في هزيمته لينهي عام 1966 متوجا كبطل لا يبارى على عرش الملاكمة العالمية.