كثيراً ما أقرأ عن الحوادث المرورية بطريق المطار - بريدة على صفحات هذه الجريدة التي من أسبابها منحنيات الطريق وظلمته. طريق المطار - بريدة المسمى (طريق الخُبُوب) طريق أنشئ قديماً قبل نحو 25 عاماً، وقد كان في ذلك الزمان طريقاً فاخراً وفخماً، وذلك لقلة حركة المرور عليه، وعدم ظهور نشاطات زراعية وتجارية واقتصادية عليه. أما الآن فقد أصبح من أكثر الطرق حركة؛ حيث يغص بالسيارات والشاحنات من كل الأشكال والأحجام. هذا الطريق أنشئ به الكثير من المنعطفات الرأسية والأفقية (منحنيات ومرتفعات)؛ حيث ينحرف بعضها شمالاً شرقياً ثم ينحرف اتجاهه جنوباً شرقياً، فهي منعطفات تحرف الاتجاه وتغيره، وتزيد من طول المسافة. بعض هذه المنحنيات الرأسية (المرتفعات) يوجد معها منحنى أفقي خطير جداً. مثال ذلك المنحنى الواقع بالقرب من (محطة ساسكو)؛ حيث يفاجأ القادم من الغرب متجهاً نحو بريدة بالسيارات العابرة للفتحة أمام المحطة؛ حيث يحجب المرتفع الرؤية عنه، وهي لا تتناسب والمعايير الفنية المعتبرة في تصميم الطرق من حيث الأمان المروري. وقد حصل بسبب هذه المنحنيات الكثير من الحوادث المهلكة والمروعة التي تحدث أيضاً بسبب وجود أشجار كثيفة في الجزيرة الوسطية ووجود فتحات متعددة في الطريق وفي أماكن خطرة في (المنحنيات)، إضافة إلى ضيق الطريق (مسارين فقط)؛ حيث يشهد الطريق حركة مرورية عالية من سيارات نقل المنتجات الزراعية من أرياف بريدة الغربية ومن غرب القصيم، حيث يستخدم الكثير من أهالي محافظات المنطقة هذا الطريق الذي يؤدي مباشرة إلى المنطقة التجارية في بريدة (أسواق الخضار واللحوم والمحلات التجارية في قلب بريدة)؛ فهو شريان حيوي تجاري واقتصادي مهم جداً ولا غنى عنه. أما طريق الملك فهد الذي نشأ مؤخراً فهو ناقل للحركة إلى شمال بريدة ووسطها، ولا يؤدي إلى مركز المدينة؛ حيث سيستمر استخدام هذا الطريق بحركة مرورية كثيفة حتى بعد فتح طريق الملك فهد، وقد أحسنت إدارة الطرق بازدواج وتوسعة الطريق من المطار حتى البصر، ولكن يبقى الجزء الخطر جداً والمهم منه (من البصر حتى بريدة). حلول مؤقتة في رأيي أن الحل المؤقت لخطورة هذا الطريق يتمثل في إغلاق الفتحات الواقعة في مواقع خطرة أو التي تقع أمام تقاطعات رباعية، ويمكن عمل نفق أرضي للعبور؛ حيث إمكانية ذلك لعلو مستوى الطريق في بعض أجزائه. كما أنه يمكن دراسة تخفيض المنحنيات الرأسية (قطع المرتفعات)، وهذه إمكانيتها مناسبة؛ حيث إن المرتفعات عبارة عن كثبان رملية وليست صخوراً جبلية تحتاج إلى تكسير هذه الكثبان ثم تغطيتها بطبقة أساس وإسفلت، وبالإمكان قطعها لتتناسب مع المعايير الفنية لمسافة الرؤية الأفقية. كما يمكن دراسة تعديل المنحنيات الأفقية الخطرة، وذلك بتوسعة الطريق عندها لتلافي الزوايا الحادة لانحنائها. حلول دائمة الحل الدائم يتمثل في توسعة الطريق ليكون 3 مسارات بدلاً من مسارين (كما حدث في المسافة من المطار حتى البصر)، وهذا بالإمكان؛ حيث إن هناك حرماً للطريق يمكن استغلاله لمسار ثالث حتى يستوعب الطريق الكثافة المرورية العالية عليه. ويمكن كذلك إضافة طريق خدمة من الجانبين لخدمة النشاطات الزراعية والتجارية عليه لوجود عدد كبير من التقاطعات التي تؤدي من شمال الطريق إلى جنوبه والعكس في أرياف وقرى بريدة الغربية الواقعة على الطريق. كما يلاحظ أن تقاطع الطريق مع دائري بريدة الغربي غير مناسب لحركة المرور، فمَن يريد الاتجاه نحو عنيزة قادماً من بريدة (أسفل الكوبري) لا بدَّ أن ينعطف انعطافاً حاداً للاتجاه نحو الجنوب، فلماذا لا يتم تنظيم التقاطع حتى يكون مناسباً لحركة المرور وجعلها انسيابية فيه؟