اطلعت على ما كتبه سعادة المستشار بالديوان الملكي الدكتور فهد بن إبراهيم بن عبدالعزيز البراهيم يوم السبت الموافق 15-7-1426ه تحت عنوان الفهد كما عرفته. وقد جسد سعادته بعبارات لا تنقصها صدق العاطفة من حول المصيبة التي حلت بالامتين العربية والإسلامية في فقيدها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد - طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته- وإذا كانت الأعمال التي تمت في عهده قد سطرها التاريخ بأحرف من نور سيبقى ما بقي الزمان كون تلك الأعمال واضحة للعيان كوضوح الشمس في غدق النهار. ويكفيه فخراً ما تم في عهده من توسعة للحرمين الشريفين ومركز طباعة المصحف الشريف بلغات شتى وانشائه مراكز إسلامية في شتى بقاع العالم. هذا وقد ختم مقالته بمواقف إنسانية لا يعرفها الكثير، وحيث أن تلك المواقف حري أن تدون بمداد من ذهب لتكون شاهداً آخر على منجزات الفهد العظيم خوفاً من عدم توثيقها ما لم تكن مدونه في كتاب، وأنا أعرف أن مواقفه الإنسانية -رحمه الله- كثيرة، فقد ذكر معالي الدكتور غازي القصيبي في كتابه (حياتي في الإدارة) موقفاً فريداً حيث ذكر أن فهد -رحمه الله- كان مسافراً في الطائرة وكان يراجع تقارير كتبت حول الوضع المزري للمستشفيات في المملكة فكان يراجعها وهو في الطائرة، أي أن هموم امته معه اينما كان في الأرض أو في السماء في البر أو في البحر وغيرها مما جاء في ذلك الموقف. لذا أطمع من المستشار أن يتحفنا بتلك المواقف ونشرها تباعاً في صحيفة الجزيرة الغراء ليتم طبعها في كتاب. ابو مروان العطني /حفر الباطن