قال الرئيس الأمريكي جورج بوش إن الإرهابيين تجمعوا في العراق وإن سحب القوات الأمريكية الآن لن يؤدي سوى إلى تشجيعهم. وفي كلمة يوم الأربعاء أمام حشد من حوالي 9500 شخص بينهم أعضاء من الحرس الوطني لولاية إيداهو وأفرع عسكرية أخرى قال بوش: (أحد أهم جبهات القتال في هذه الحرب على الإرهاب هي العراق). وأضاف قائلاً: (العنف الوحشي في العراق اليوم علامة واضحة على تصميم الإرهابيين على منع الديمقراطية من أن تضرب جذورها في الشرق الأوسط). وكلمة بوش التي تتزامن مع أنباء عن أن 1500 جندي أمريكي إضافي سيتوجهون إلى العراق في الأسابيع المقبلة جزء من مسعى للرد على تزايد مشاعر العداء للحرب التي ساهمت في هبوط حاد لشعبيته.، وجاءت تعليقات بوش في يوم هاجم فيه عشرات من المسلحين بقذائف صاروخية وبنادق هجومية نقاط تفتيش للشرطة في بغداد. وقتل أكثر من 1800 جندي أمريكي في العراق. ويربط بوش بشكل متزايد بقاء القوات الأمريكية في العراق بالحاجة إلى مكافحة الإرهاب في أعقاب الهجمات التي شنت في الولاياتالمتحدة في 11 سبتمبر أيلول 2001م. ويقول منتقدون: إن إدارة بوش تتحايل على مبرر للحرب رغم عدم وجود أدلة تربط العراق قبل الحرب بهجمات 11 سبتمبر.، وقال بوش إن مقاتلين أجانب عرباً يستهدفون المدنيين العراقيين في تفجيرات بسيارات ملغومة وهجمات انتحارية. وأضاف قائلاً: (سنبقى في الهجوم وسنكمل عملنا في أفغانستانوالعراق.. إن انسحاباً فورياً لجنودنا في العراق أو الشرق الأوسط مثلما يطالب البعض لن يؤدي سوى إلى تشجيع الإرهابيين وسيوجد أرضاً للأعداء لشن المزيد من الهجمات على أمريكا والأمم الحرة)، ومضى قائلاً: (ما دمت أنا الرئيس.. فإننا سنبقى وسنقاتل وسننتصر في الحرب على الإرهاب).