ضايق رافضون لحرب العراق وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد اثناء خطبة كان يلقيها في نادي الصحافة القومي يوم الاربعاء مما جعله ينحي جانبا سؤالا عما اذا كان سيستقيل. ووقف رامسفيلد في هدوء على المنصة بينما لوحت مجموعة من المتظاهرين بلافتة كتب عليها (الايدي الدموية) من الشرفة وقاطعوا خطبته والقوا باتهامات بان الحرب غير مشروعة وان الجنود الامريكيين يموتون هناك وانه يجب ان يعيد القوات الى الوطن الآن. وراحوا يهتفون قبل ان يتم ابعادهم عن النادي: رامسفيلد ماذا تقول؟كم جنديا قتلت اليوم؟ وقالت الشرطة انه لم تتم اي اعتقالات. وصاح شخص من الجلوس في المتظاهرين: عودوا الى منازلكم..عودوا الى منازلكم. وبعد ان تم ابعاد المتظاهرين توقف رامسفيلد ثم اثار الضحك بقوله (حسنا الآن) وواصل خطبته. وتعرض رامسفيلد لانتقادات شديدة من الديمقراطيين وبعض الجمهوريين في الكونجرس الذين قالوا انه اساء تقدير صعوبة تحقيق السلام في العراق بعد الاطاحة بصدام حسين ويزعمون انه لم يرسل ما يكفي من القوات لأداء المهمة. وبعد الخطبة سئل عن مشاعره ازاء مطالبة عضو الكونجرس الديمقراطي ديفيد اوبي من ولاية ويسكونسن له هو وولفوفيتز نائبه بالاستقالة.ودون ان يتطرق للتفاصيل اجاب رامسفيلد: اعتقد ان الاجابة القصيرة هي انني اخدم وفق رغبة الرئيس. وقال المحللون انه من غير المرجح ان يستقيل رامسفيلد. كذلك قال سكوت ماكميلان المتحدث باسم الرئيس الامريكي جورج بوش يوم الثلاثاء ان وزير الدفاع يؤدي عمله بشكل رائع. واثناء ملاحظاته رفض رامسفيلد ثانية الدعوات لزيادة القوات الامريكية في العراق والتي تصل الى 130 الف جندي قائلا: ان المزيد من القوات لن يساعد في تحسن الموقف الذي تتعرض فيه القوات الامريكية للقتل بعد سقوط بغداد بخمسة اشهر. وكان المرشح الرئاسى الديمقراطى جو ليبرمان قد انتقد عشية الذكرى السنوية الثانية لهجمات 11 سبتمبر تعامل الرئيس الامريكى جورج بوش مع الحرب على الارهاب وقال انه يجب أن تتولى ادارة دولية السيطرة على العراق فى غضون ستين يوما. وقال ليبرمان السيناتور عن ولاية كونكيتكت فى خطاب معد مسبقا لالقائه أمام مجلس العلاقات الخارجية: اننى لم أؤيد الحرب.. ولكى يمكن للولايات المتحدةالامريكية السيطرة على العراق يجب أن يسيطر العراقيون على العراق. واضاف ليبرمان: ان مدير الادارة المدنية الامريكية فى العراق بول بريمر تأخر فى اعطاء السيطرة فى حكم العراق لمدير دولي.. وقال: يجب على الادارة الجديدة أن تعلن على الفور جدولا زمنيا للعراق لتبني دستور واجراء انتخابات حرة. وكان ليبرمان أقوى مؤيد للحرب الامريكية على العراق من بين تسعة نواب ديمقراطيين يسعون للفوز بترشيح الحزب الديمقراطى لهم فى انتخابات الرئاسة الامريكية القادمة.. ولكنه انتقد ادارة بوش فى نهجها الدبلوماسى واعادة الاعمار للعراق وواصل هجومه على الرغم من التحذير الصادر من وزير الدفاع الامريكى دونالد رامسفيلد يوم الاثنين الماضى من أن انتقاد تعامل بوش مع الحرب على العراق يمكن أن يعطى تشجيعا للارهابيين. وقال ليبرمان: لقد انفردت ادارة بوش بالسلطة وأفسدت الدبلوماسية ودفعت الحلفاء الى الهامش والانقسام بدلا من مضاعفة القوة التى نحتاجها لكسب الحرب على الارهاب. واستطرد قائلا: لن أطوي لساني ولن يطوى أي أمريكى لسانه لان وزير دفاعنا يعتقد ان المعارضة تشجع الارهابيين. وانتقد ليبرمان أيضا بوش لعدم قيامه بأى شيء فعال لتخفيض الخطر النووي لكوريا الشمالية فى الوقت الذى يتشدد فيه بخصوص علاقات ايران بالارهاب وبتأمين مواد نووية ضئيلة فى الاتحاد السوفيتى السابق.