قالت المحتجة الامريكية سيندي شيهان -التي اقامت خيمة بالقرب من مزرعة الرئيس الأمريكي جورج بوش في تكساس لتحثه على اعادة القوات الامريكية في العراق إلى الوطن بعد أن قتل ابنها هناك قبل عام- انها ستترك موقعها مؤقتا اثر اصابة امها بجلطة في المخ. وقالت شيهان للصحفيين: تلقينا للتو اتصالا هاتفيا مروعا.. لقد اصيبت امي بجلطة في المخ. وأضافت شيهان للصحفيين: (سأعود في أسرع وقت ممكن.. سنتصل بالبريد). وأصبحت شيهان نقطة اجتذاب للمحتجين المناهضين لحرب العراق الذين التفوا حولها منذ أن بدأت احتجاجها في السادس من اغسطس اب الحالي في كروفورد بولاية تكساس حيث يعيش مجتمع صغير من 705 افراد.. ويقضي بوش في مزرعته الآن عطلة تمتد شهراً. وقالت شيهان أمس الأول في الخيمة التي تشن منها الاحتجاج (كل واحد منهم كان يمثل حياة انسانية ثمينة. وأضافت (كل واحد منهم كان فردا لا يمكن الاستغناء عنه في اسرته ولم يكونوا لعبا للذين يتعطشون للسلطة.. في إشارة إلى القتلى الأمريكان في العراق. وقال توم ماتزي مدير منظمة (موف اون) في واشنطن ان منظمات ليبرالية مثل (موف اون) و(الأغلبية الحقيقية) و(الديمقراطية لامريكا) نظمت احتجاجا اضاؤوا خلاله 1627 شمعة تعاطفا مع شيهان في كل الولايات الخمسين بمشاركة عشرات الآلاف. وفي كروفورد حمل أول من أمس نحو 200 من مؤيدي شيهان الشموع البيضاء والزهور وساروا في صف واحد حول قطعة ارض على شكل مثلث عند غروب الشمس. وقرأوا اسماء الجنود الذين قتلوا في العراق امام نعش ملفوف بالعلم الامريكي ورددوا تراتيل. وتجمع بضع مئات أمام البيت الأبيض أمس لاظهار تأييدهم لحملة شيهان وحثوا بوش على لقائها. ورددوا (التقي مع سيندي وقل لها الحقيقة) و(ضع نهاية للحرب الآن) و(كرم جنودنا واحترم حياتهم). وارتدى كثيرون منهم بطاقات كتب عليها اسم شقيق أو شقيقة أو ام أو والد أو صديق للجنود الذين يخدمون في العراق أو الجنود الذين قتلوا هناك. وكان بوش قد قال انه يتعاطف مع شيهان ومع الاخرين الذين يشعرون بالحزن لخسارة احد افراد الاسرة لكنه لن يسحب القوات الامريكية من العراق قبل الأوان.