تشهد الملاعب الأوروبية اليوم الأربعاء ثلاث مواجهات ودية مثيرة بين منتخبات أوروبا وأمريكا الجنوبية حيث يلتقي المنتخب الكرواتي مع نظيره البرازيلي في سبليت وتلتقي إسبانيا مع أوروجواي في جيخون والمجر مع الأرجنتين في بودابست ضمن استعدادات هذه الفرق للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا. وتحظى مباراة المنتخبين الكرواتي والبرازيلي باهتمام كبير نظراً لأنها الاختبار الأخير للفريق الكرواتي قبل مباراته أمام مضيفه الآيسلندي في الثالث من سبتمبر المقبل في الجولة الجديدة من التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم. ويحتل المنتخب الكرواتي صدارة المجموعة الثامنة في التصفيات برصيد 16 نقطة من ست مباريات مقابل 15 نقطة للمنتخب السويدي صاحب المركز الثاني من نفس العدد من المباريات؛ ولذلك فإن المنافسة بينهما على التأهل المباشر للنهائيات تبدو في غاية القوة. أما المنتخب البرازيلي فيخوض هذه المباراة بهدف الفوز فقط على الرغم من أنها مباراة ودية وذلك لعدة أسباب أهمها رغبة الفريق في الاحتفاظ بصورته دون أي صدمة بعد أن فاز قبل عدة أسابيع بلقب بطولة كأس العالم السابعة للقارات التي استضافتها ألمانيا في يونيو الماضي. وكذلك لن يفرط المنتخب البرازيلي المشهور بلقب (راقصو السامبا) في تحقيق الفوز حتى يحتفظ بمعنويات لاعبيه عالية قبل مواجهة شيلي الشهر المقبل في الجولة السادسة عشرة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم حيث يسعى بطل العالم للحاق بمنافسه العنيد الأرجنتيني الذي أصبح أول الفرق المتأهلة للنهائيات من هذه القارة. وفي جيخون يحل منتخب أوروجواي ضيفاً على المنتخب الإسباني الشهير بلقب (الماتادور). وهذه هي المرة الأولى التي يكون فيها نصيب الأسد داخل صفوف المنتخب الإسباني من فريق آخر بخلاف برشلونة وريال مدريد وبلنسية وديبورتيفو لاكورونا حيث استدعى لويس أراجونيس المدير الفني للمنتخب الإسباني أربعة من لاعبي ليفربول الإنجليزي حامل لقب دوري أبطال أوروبا. واللاعبون الأربعة هم بيبي ريينا حارس المرمى وخافي ألونسو لاعب خط الوسط وفيرناندو موريانتيس ولويس جارسيا في الهجوم. وقال أراجونيس إنه من المخجل أن يكون هناك العديد من اللاعبين الإسبان في بطولات دوري أخرى غير الدوري الإسباني وهو ما يجعل مهمته أكثر صعوبة. واستدعى أراجونيس لاعباً آخر من الدوري الإنجليزي وهو لويس دل هورنو لاعب تشيلسي. ومن المنتظر ألا يدفع أراجونيس بكل من ريينا ولويس جارسيا من بداية المباراة بينما سيلعب ألونسو وموريانتيس من البداية حيث ستشهد المباراة عودة موريانتيس لصفوف المنتخب الإسباني بعد غياب دام نحو عام. ويعود أيضاً إلى صفوف المنتخب الإسباني في هذه المباراة سيرجيو جونزاليس لاعب خط وسط فريق ديبورتيفو لاكورونا حيث استدعاه أراجونيس لتعويض غياب ديفيد ألبيلدا عن صفوف الفريق في مباراته أمام صربيا في السابع من سبتمبر المقبل ضمن تصفيات كأس العالم بسبب الإيقاف. وبذلك سيكون إيفان هيليجيرا مدافع ريال مدريد هو الوحيد من اللاعبين الغائبين عن صفوف المنتخب الإسباني منذ فترة والذي لن يعود للفريق في مباراة الغد حيث لم يستدعه أراجونيس للعب مع المنتخب منذ عشرة أشهر وقد انتقد هيليجيرا المدرب أراجونيس في الأسبوع الماضي لعدم استدعائه. ولم يستدع أراجونيس أيّ لاعب جديد لصفوف الفريق في هذه المباراة بما في ذلك اللاعب فابريجاس نجم أرسنال الإنجليزي. وستكون المباراة هي المواجهة الدولية الأولى التي تقام في جيخون منذ تسع سنوات. ويحتل المنتخب الإسباني قمة المجموعة السابعة في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم برصيد 13 نقطة وبفارق نقطة واحدة أمام نظيره الصربي صاحب المركز الثاني. أما منتخب أوروجواي فيعتبر المباراة أيضاً استعداداً جيداً لاستئناف مسيرته في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم حيث يحتل المركز السابع في التصفيات، وتعادل الفريق في آخر أربع مباريات له في التصفيات. ويحتاج منتخب أوروجواي للفوز في المباراة التي يستضيف فيها المنتخب الكولومبي في السابع من سبتمبر المقبل ليحتفظ بفرصته في التأهل للنهائيات. وتمثل مباراة إسبانيا لقاءً مهماً للغاية بالنسبة للمدرب خورخي فوساتي المدير الفني لمنتخب أوروجواي خاصة أن جميع لاعبي منتخب أوروجواي من المحترفين في أوروبا باستثناء حارس المرمى سيباستيان فييرا نجم فريق ناسيونال الذي فشل في الانضمام لأرسنال الإنجليزي لأسباب طبية، كما يلعب باولو مونتيرو قائد الفريق في فريق سان لورنزو في أوروجواي. ويقود هجوم أوروجواي في هذه المباراة دييجو فورلان نجم هجوم فياريال الإسباني كما يعود لصفوف الفريق صانع ألعابه ألفارو ريكوبا بعد غياب دام نحو عام بسبب الإصابات والإهانات التي وجهتها إليه الجماهير. وفي مباراة أخرى يسعى المنتخب الأرجنتيني الذي خسر المباراة النهائية لكأس العالم للقارات أمام منافسه العنيد منتخب البرازيل إلى استعادة توازنه من خلال اللقاء مع مضيفه المجري علماً بأن المنتخب الأرجنتيني هو الفريق الوحيد حتى الآن الذي تأهل لنهائيات كأس العالم من قارة أمريكا الجنوبية؛ وبالتالي فإن المباريات الودية التي يخوضها حالياً ستكون استعداداً للنهائيات. وفي مواجهة أخرى خارج حدود أوروبا يستضيف المنتخب الكولومبي نظيره الأسترالي في تجربة مهمة للمنتخب الكولومبي قبل استئناف مسيرته في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم.