يستهل المنتخب الإسباني الأول لكرة القدم مشواره في نهائيات كأس العالم اليوم عندما يلتقي مع نظيره السويسري في مواجهة أوروبية خالصة تسبقها مباراة متواضعة بين الهندوراس وتشيلي وذلك لحساب المجموعة الثامنة، وفي لقاء حاسم يلعب منتخب جنوب إفريقيا مستضيف البطولة أمام الأورجواي في أول لقاءات الجولة الثانية من البطولة. ينتظر من المنتخب الإسباني الكثير عند مواجهته أمام سويسرا، كونه المرشح الأبرز لربح اللقب، رغم سجله المتواضع في البطولة، وفشله طوال 80 عاما مضت في الوصول إلى المباراة النهائية، وكانت أبرز نتائجه الحصول على المركز الرابع في مونديال 1956. واستطاع المنتخب الملقب ب«الماتادور» كسر النحس الذي كان يرافقه في البطولات الكبرى، بعدما نجح في خطف لقب كأس الأمم الأوروبية 2008 للمرة الثانية منذ الخمسينيات تحت قيادة العجوز لويس أراجونيس الذي استقال مباشرة بعد ذلك الإنجاز. وخاض المدرب الحالي للمنتخب فيسنتي ديل بوسكي اختبارين مهمين مع بقية لاعبيه أولهما المشاركة في كأس القارات العام الماضي، وفشلوا في تحقيق اللقب بعد الخسارة من أمريكا في الدور نصف النهائي، والثاني جاء في التصفيات المؤهلة للبطولة وحقق فيها الإسبان نتائج لافتة ولم يخسروا في أي من لقاءاتهم. وتعج تشكيلة بطل أوروبا بأسماء لها ثقلها يأتي في مقدمتها صانع الألعاب تشافي هيرناندز والقائد إيكر كاسياس وثنائي الهجوم دافيد فيا وفرناندو توريس، ويعد المنتخب الإسباني من المنتخبات القلائل التي لا تعاني نقاط الضعف نظرا إلى تكامل صفوفها في جميع المراكز. ومن المرجح أن يبدأ ديل بوسكي اللقاء بتشكيل مكون من: إيكر كاسياس في حراسة المرمى، وأمامه رباعي الدفاع كارلس بيول، جيرارد بيكيه، الفارو أربيلوا، سيرجسو راموس. وفي الوسط، تشافي هيرنادز، تشافي ألونسو، دافيد سيلفا، أندرييس أنيستا. وفي المقدمة، ديفيد فيا، فرناندو توريس. ومن غير المتوقع أن يحقق المنتخب السويسري مفاجأة بخروجه ولو بنقطة من أمام خصمه، نظرا إلى الفوارق العديدة في الأسماء وخبرة الجهاز الفني، حيث يضع السويسريون نصب أعينهم الصعود إلى الدور ثمن النهائي من خلال الفوز في اللقاءين المقبلين أمام تشيلي وهندوراس المتواضعين. جنوب إفريقيا × الأورجواي بعد أن انتهت لقاءات المجموعة الأولى في الجولة الافتتاحية بالتعادل وتساوي المنتخبات الأربعة بالنقاط، سيكون الصراع على حجز بطاقتي الصعود على مصراعيه بين جنوب إفريقيا والأورجواي اللذين يلتقيان اليوم، إضافة إلى فرنساوالمكسيك عندما يلتقيان غدا. ويخشى المنتخب الجنوب إفريقي من التوديع مبكرا رغم استضافته للحدث، خصوصا أن لقاءه لن يكون سهلا مع الأورجواي التي تأهلت عبر الملحق بعد احتلالها المركز الخامس بين منتخبات قارة أمريكا الجنوبية. وتعوّل جماهير ال«بافانا بافانا» كثيرا على المدرب كارلس ألبيرتو باريرا وما يملكه من خبرة واسعة في مجاله، لكبح جماح الأورجواي بقيادة هدافها دييجو فورلان وزميله لويس سواريز، من خلال وضع الخطة المناسبة والحد من خطورة الأورجواي التي تشتهر بحسن تعاملها مع الهجمات المرتدة والكرات العرضية. وينتظر أن يبدأ باريرا المباراة بالخطة التقليدية 4/4/2 لعمل الموازنة بين كافة خطوطه، والاعتماد على السرعة الكبيرة التي يمتاز بها لاعبوه، خصوصا النجم الأبرز ستيفن بينار المحترف في صفوف إيفرتون الإنجليزي، وصاحب الهدف الوحيد في مباراة المكسيك تشابلالا. وعلى الجهة الأخرى، سيحاول لاعبو الأورجواي التغلب على الظروف التي تخدم جنوب إفريقيا وأهمها عاملا الأرض والجمهور، ولن يقتنعوا دون الخروج بالنقاط الثلاث، كون الخسارة ستحد بنسبة كبيرة من آمالهم، ولن تكون نقطة التعادل مطمئنة لأنها في هذه الحالة بحاجة إلى الفوز بلقائها الأخير ضد المكسيك وانتظار ما ستسفر عنه نتيجة المباراة الأخرى بين فرنساوجنوب إفريقيا. وتبحث الأورجواي منذ أعوام عن تحسين نتائجها، وتخريج جيل كروي قادر على تحقيق إنجازات الماضي، حيث يعد منتخب الأورجواي أول منتخب حقق لقب كأس العالم، وثاني أكثر المنتخبات في العالم تحقيقا للألقاب بعد الأرجنتين الأولى .