سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رجال أعمال وخبراء في المدينة المنورة ل( الجزيرة ): واثقون من تحقيق تطور ملموس لأكبر الاقتصاديات العربية في قراءة متأنية للشأن الاقتصادي الوطني في عهد خادم الحرمين
أكد عدد من المسؤولين ورجال المال والاقتصاد في منطقة المدينةالمنورة تفاؤلهم الكبير بقدرة القيادة الجديدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -أيده الله- على القيام بأعباء هذه المرحلة. وقالوا: إن المؤشرات المتوفرة التي نعهدها كصفات في خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -أيده الله- تعطينا ثقة كبيرة في مستقبل واعد ومشرق لبلادنا في شتّى المجالات وفي المجال الاقتصادي بصفة خاصة، مؤكدين قدرة الملك عبد الله بمشيئة الله على إكمال مسيرة النمو الاقتصادي المتوازن الذي كان له -رعاه الله- التأسيس له في السنوات الأخيرة، كما أن الملك عبد الله قاد عملية الإصلاحات الاقتصادية على أسس مؤسساتية من خلال المجلس الاقتصادي الأعلى والمجلس الأعلى للبترول، حيث يرأسهما الملك عبد الله، إضافة لدوره في تأسيس الهيئة العليا للسياحة وقد نتج عن هذه التشكيلات المدروسة بعناية والتي تضم خبراء استراتيجيين في هذه المجالات العديد من القرارات الإستراتيجية المؤثرة التي سيعمل الملك عبد الله حالياً على تفعيلها بشكل أفضل. وأكدوا على ثقتهم أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يستند في قيادة البلاد إلى موروث كبير يستمد قوته من نهج هذه البلاد الذي أسس له الملك المؤسس عبد العزيز رحمه الله، كما أن المرحلة الحالية ستكون امتدادا لمرحلة النمو الشاملة التي أرسى قواعدها ووضع بنيتها الأساسية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله وهي مراحل عاصرها الملك عبد الله بحكم قربه من الملك فهد. وأجمعوا على أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التي ألقاها يوم البيعة أعطت ملامح واضحة للمرحلة الحالية والمستقبلية، حيث أكد -رعاه الله- أن المواطن هو محور اهتمامه، مشيدين بحرص الملك المفدى -حفظه الله- على تواصل الجماعية في هذه البلاد، حيث قال مخاطباً المواطنين: (أطالبكم بأن تشدوا من أزري وأن تعينوني على حمل الأمانة) وهو استشعار منه -رعاه الله- على ضخامة الأمانة وحرصه على أن يكون الجميع معه وهو ما نال استجابة سريعة تمثلت في الحشود التي تدفقت إلى قصر الحكم بالرياض وفي إمارات المناطق والمحافظات بعفوية وتلقائية وهو ما يعني أن هذه المرحلة تحتاج لتكاتف الجميع. جاء ذلك في تصريحات لعدد من المهتمين بالشأن الاقتصادي وممن يتميزون بخبرات في هذا المجال ل(الجزيرة الاقتصادية) فقد عدّ الأستاذ منير محمد ناصر رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بداية لا بد من الإشارة هنا إلى أن اقتصادنا الوطني كيان اقتصادي كبير يعد الأول على مستوى منطقتنا العربية وله تأثير استراتيجي على اقتصاديات المنطقة وهذا تحدٍ يواجه القيادة القادرة بمشيئة الله وخصوصاً أنه يحسب لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تأسيسه لمنظومة اقتصادنا الحديثة ومساهمته في هذا المجال بشكل كبير أوجد لديه خبرات أساسية تمكنه من مواصلة المسيرة الاقتصادية باقتدار ومهارة وتفعيل السياسات العامة للاقتصاد الوطني التي أسس لها الملك فهد -رحمه الله- بمشاركة عضده في تلك الفترة الملك عبد الله حالياً الذي أظهر عزمه وتصميمه على تطبيقها وتفعيلها بزياراته العديدة للعديد من الدول وبحثه للعديد من القضايا الاقتصادية التي أثمرت عن تعاقدات وجذب استثمارات سنلمس آثارها مستقبلاً بإذن الله. ومن جانبه قال الأستاذ مصطفى زارع - مدير بنك- مما لا شك فيه أننا نعيش مرحلة جديدة ولكن بمضامين ثابتة، حيث إن نهج هذه البلاد يتميز بالثبات منذ تأسيس هذا الكيان العظيم وسوف نرى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- يقود مسيرة الوطن بمهارة واقتدار في كافة المجالات، فهو شريك لرفيق دربه المغفور له بمشيئة الله الملك فهد بن عبد العزيز وكان صاحب قرار في العديد من الموضوعات، كما أنه كان رجل التطوير الحديث في المجال الاقتصادي من خلال منظومة من المجالس العليا والهيئات المتخصصة لتفعيل أنشطتنا الاقتصادية بشكل يواكب حركة الاقتصاد العالمي وهو ما منح اقتصادنا الوطني قوة جيدة مكنته من تجاوز العديد من المعوقات التي واجهتها اقتصاديات العالم. ومضى زارع قائلاً: إنني أعتقد أن أمام القيادة ملفات عديدة ستكون محوراً لاهتماماتها في المجال الاقتصادي إضافة إلى الاهتمام بالمواطن وقضاياه وهو ما ركز عليه ولي الأمر - رعاه الله- في كلمته يوم الأربعاء الماضي ومن أهم القضايا الاقتصادية التي ستوليها القيادة اهتماماً مكثفاً هو موضوع انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية الذي قطع مراحل جيدة وهو موضوع يهم الجميع، حيث إن انضمام المملكة لهذه المنظمة يفتح مساحات أرحب لحركة الاقتصاد الوطني ويتيح فرصة أكبر أمام الاستثمار الأجنبي والمحلي ويعطى بعداً أكبر للأنظمة والقوانين المعمول بها في هذا المجال، كما أن القيادة ستفعل من خطط وبرامج الخصخصة التي ستكون فاعلة في فتح المجال بشكل جيد لتشغيل الكوادر الوطنية وحل جزء من مشكلة البطالة. ويرى الشيخ عبد الغني حسين أحمد رئيس مجلس إدارة مجموعة عبد الغني حسين أكبر مجموعة تجارية بالمنطقة انطلاقا من إيمان قوي بأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز سيكون عهدا مميزا بالعديد من الإنجازات. وقال: إن توقعي هذا ناتج عن متابعة لمسيرة الملك عبد الله وخصوصاً في السنوات الأخيرة، حيث إنه أثبت أنه شخصية اقتصادية مؤثرة كسب ثقة العديد من التجمعات الاقتصادية الدولية خلال لقاءاته بالعديد من الفعاليات الاقتصادية العالمية ونجح في استقطاب عدد منهم كما أن تبنيه لتأسيس العديد من المجالس العليا والهيئات المتخصصة يؤكد توجهاته واعتماده على العمل المؤسساتي المنظم الذي يضع أسس للأنشطة الاقتصادية يمنحها قوة وثقة من الجميع. وقال الشيخ عبد الغني: إن اقتصادنا الوطني ولله الحمد يحظى بثقة كبيرة كأحد أكبر الاقتصاديات العربية وقد أسس الملك عبد الله العديد من الأسس القوية لتعزيز هذه الثقة داخلياً وخارجياً ومن ذلك تبنيه لهيئة سوق المال التي تجد دعماً منه -رعاه الله- منذ تأسيسها وقد ساهمت هذه الهيئة في تنظيم سوق الأسهم والشركات وتعمل لتطوير هذه الآليات وتعزيز قدراتها. وأعرب الخبير الاقتصادي الأستاذ علي الحسن الشريف نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية عن بالغ ثقته بمستقبل مشرق وبناء للوطن تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- وقال: إنه يبنى هذا الاستنتاج على أسس منها أن الملك عبد الله في السنوات الأخيرة كان أكثر التصاقاً بشؤون الوطن والمواطن وهو ما ركز عليه في كلمته السامية يوم البيعة، كما أنه -رعاه الله- كان فاعلاً في الجانب الاقتصادي وكان لصيقاً بالملك فهد بن عبد العزيز -رحمه الله- الذي كان أحد أبرز صناع الاقتصاد السعودي الحديث باعتماده -رحمه الله- أسس مدروسة ساهمت في تعزيز قدرات الاقتصاد الوطني وجعلته أكثر أهلية لتجاوز صعوبات الاقتصاديات الدولية وقد عاصر الملك عبد الله تلك الحقبة مما أكسبه خبرات كبيرة كما أن اهتمامه بالشأن الاقتصادي جعل منه شخصية قيادية في هذا المجال نجح في تعزيز مكانة المملكة في السوق الاقتصادية، حيث تميزت بثقل متميز في محيطها الإقليمي والعربي والدولي. وتوقع الشريف أن يواصل الملك عبد الله خطواته الجيدة والإيجابية في المجال الاقتصادي للارتقاء ببلادنا إلى مصاف الدول العصرية الحديثة وقال: إن أمام القيادة موضوعات عديدة منها المضي قدماً في سياستنا الاقتصادية القائمة على تنويع مصادر الدخل القومي وتجاوز العنصر الواحد للاقتصاد وتسريع عملية انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية وتفعيل الأنشطة الصناعية وخصوصاً البتروكيماوية وكذا تعزيز برامج الدولة لتوطين المهن والحرف وهي قضايا لا بد وأن تحظى بعناية فائقة من ولي الأمر.