أكد الجيش السوداني انه تصدى لمجموعة من المتمردين هاجمت قافلة له اثناء سيرها في منطقة تقع إلى الشمال من مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. واشار إلى ان القتال بين الجانبين اسفر عن مصرع عدد من الجنود بينهم ضابط برتبة نقيب.. ونفى الناطق باسم الجيش السوداني الفريق عباس عبد الرحمن الخليفة أمس الاثنين ان تكون الطائرات الحربية السودانية قصفت اية قرية، مشيراً إلى ان الطائرات قامت فقط بمهام استطلاعية ولتحديد مواقع.. وكانت كبرى مجموعات التمرد في دارفور، وهي حركة تحرير السودان، زعمت يوم الاحد ان قوات للجيش السوداني شنت غارات على بضع قرى في جنوب دارفور. وزعم المتحدث باسم الحركة محجوب حسين لوكالة فرانس برس: انهم (الجنود السودانيين) قصفوا بكثافة في 22 تموز - يوليو قرية الحمرا ودمروها بالكامل. واضاف (قصفوا ايضاً ثلاث قرى... يوم الاحد)، موضحاً ان معارك كانت ما زالت مستمرة امس الاول الاحد في منطقة تقع شمال نيالا، عاصمة جنوب دارفور. واكدت الحركة المتمردة الاخرى في هذه المنطقة في غرب السودان، حركة العدالة والمساواة، في بيان ان مقاتلات سودانية تحلق فوق المنطقة منتهكة اتفاقات مع الخرطوم وقرارات دولية، غير ان هذه الحركة لم تشر إلى قصف قامت به تلك الطائرات. واقترحت الحكومة السودانية في الفترة الاخيرة استئناف محادثات السلام التي تجرى في ابوجا مطلع آب - اغسطس، والتي بدأت مطلع حزيران - يونيو مع المجموعتين المتمردتين. ومن جانب آخر أكدت الور كير ملوال أمين الاتصال التنظيمي والناطق الرسمي باسم تنظيم جبهة الانقاذ الديمقراطية المتحدة السودانية الجنوبية استعداد الجبهة للمشاركة في حكومة الوحدة الوطنية وحكومة الجنوب على مستويات الأجهزة التنفيذية والتشريعية المختلفة وفقا للنسب التي حددها اتفاق نيفاشا للسلام، مشيرة إلى أنه تم تشكيل لجنة للتشاور والتنسيق مع حزب المؤتمر الوطني في هذا الصدد. وأعربت كير في تصريحات أدلت بها أمس الاثنين عن تأييد ودعم جبهة الانقاذ للخطوات التي اتخذت حتى الآن في اطار تفعيل اتفاق السلام خاصة القرارات التي اتخذها جون جارانج النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة الجنوب بتعيين المشرفين على الولاياتالجنوبية، مشيرة إلى أن القرارات خطوة موفقة لانتقال الحركة الشعبية من العمل العسكري إلى العمل السياسي. وقالت ان جبهة الانقاذ تعتبر أقوى وأقدر الاحزاب بعد الحركة الشعبية في الساحة الجنوبية والاحق بنيل القسط الأكبر في السلطة بالحكومتين الجنوبية والمركزية وفقاً لحجم قواعدها وباعتبارها صاحبة المبادرة في تحقيق السلام.