لا جديد فكالعادة أكل الهلال الأخضر واليابس والتهم الرطب والناشف.. الزعيم (سوا) العجب انتزع البطولة وكأس الذهب.. العنوان اقتبسته أو هو محاكاة لعنوان مقالة الأستاذ محمد العبدي القصيرة (حين يغضب الهلال).. أبو مشعل مدرسة متميزة في اختيار العناوين المؤثرة التي تختصر الحدث الكبير في كلمات قليلة.. فمن ينسى (هذا الزعيم يا اتحاد) عقب فوز الهلال على الاتحاد.. وفعلاً (اتق غضب الحليم) وهكذا الزعيم حينما يغضب ويأتي من يعكر مزاجه.. فهو يعرف كيف ومتى يرد.. بل هو ينفّس عن نفسه ويضع (الحره) بالتهام الكؤوس والبطولات.. ويأخذ الجمل بما حمل.. ولا يترك لغيره حتى الفتات. * الزعيم أزال كل الشكوك والظنون وأكد أنه يسابق ظله وينافس نفسه بعد أن جعل بينه وبين المنافسين بوناً شاسعاً ومسافة بعيدة.. فالهلال وبالتعبير الشعبي (يطق إصبع) لمن خلفه.. الهلال يمر على المنصات ومحطات الذهب بسرعة قطار مندفع تعطلت كوابحه.. أو كما قال الشاعر الفحل امرؤ القيس عن حصانه (كجلمود صخر حطه السيل من عل).. وحسب لغة (أهل الأسهم) فالهلال يحقق (نسباً متتالية) صعوداً.. * إذا أردتم إيقاف هذا الشره البطولي.. فالتمسوا رضا الزعيم وأوقفوا إغضابه.. الزعيم إذا غضب لا يجيد المشاكسة والمهاترات.. رده يصنعه في الميدان وفوق منصات الذهب.. عندما أقول... ابحثوا عن رضائه وخذوا بخاطره واستسمحوه عما سلف وعفا الله عما فات.. لست أمزح.. هذه هي الحقيقة. * الهلال يكسر النواميس الكروية والبشرية المعتادة.. فأي فريق كروي يحقق بطولة أو بطولتين يُصاب عادة بالاسترخاء ويشعر بالإشباع ويمر بفترة فتور.. الزعيم كسر القاعدة.. لا يسترخي ولا يشبع ولا يصاب بالفتور.. منذ ثلاثين عاماً وهو مصاب بهذا (الداء المزمن والعضال) (الشره البطولي).. لأنه (يتمتع) بمنافسين وخصوم من نوعية عجيبة لا تجد لها بالدنيا مثيلاً.. منافسون (أو هكذا يُقال) أدمنوا استفزازه وإغضابه.. منافسون جعلوا إيقافه والقضاء عليه هدفاً إستراتيجياً.. لذا أصبح الهلال وعلى مدار العام متوثباً متأهباً جامحاً مستعداً.. * الهلاليون يكسبون البطولة تلو البطولة ويقطفون الكأس تلو الكأس ويعتقدون أن كل شيء انتهى وأن الأغبياء فهموا الدرس.. فيجدون في الغد من يصف فريقهم بالزعيق ويشكك ببطولاته ويرمي التهم ويحيك حوله المؤامرات والدسائس.. ليجد الهلاليون أنفسهم من جديد يعودون لنقطة الصفر والمربع الأول.. فيكون بمثابة الوقود والشحن الهائل لمواصلة المسيرة والانطلاقة.. فالمتربصون والحساد والمرضى لم يستسلموا بعد وما زالوا يكابرون.. لذا شعار الزعيم الأزلي (لا للاسترخاء.. لا للاكتفاء..لا للفتور..) حتى يرفع هؤلاء الرايات البيضاء ويسلّموا له بالزعامة طوعاً واستسلاماً.. فهو لا يريد فرضها فقط قهراً وجبراً بالذهب والبطولات والإبهار والسحر الكروي. * واستطراداً لما سبق فأعتقد أن موسم 1415ه والكيفية التي خسر فيها الهلال البطولة وما تبع ذلك الصيف من حملة إعلامية شرسة وشاملة للإجهاز على الهلال والقضاء عليه وإزالته من تاريخ الكرة المحلية.. ذلك العام برأيي كان عاماً مفصلياً في تاريخ الزعيم.. ما حصل أحدث رد فعل عنيف وقوي لدى الهلاليين.. أعضاء شرف وجماهير ولاعبين.. ولّد إرادة قوية وتصميماً قوياً وعزماً شديداً للصمود والرد.. فصار يلتهم البطولات بالجملة والقطاعي بدون كلل أو ملل.. علموا أن ناديهم ككيان وتاريخ واسم مستهدف ومهدد بالإزالة.. لذا أُصيبوا بهذا السعار والنهم البطولي للرد وبقوة على المتربصين والحاقدين.. فصار لا يكتفي ببطولة سنوية، بل صار يحقق البطولات بمعدل خمس بطولات كل عامين.. حتى حقق خلال 11 عاماً 24 بطولة وهو رقم خيالي!.. * الهلال ولاعبوه فريق مختلف ومن فصيلة كروية خاصة.. فثقافة الانتصار واحتكار شفرة البطولة والكؤوس هي إحدى خصائص الهلال.. الهلال (فريق الحسم) بكل ما في هذه الكلمة من معنى.. الهلال خلال تسيده لمسابقة الدوري بنظامها العالمي المعروف كان يُسمى صاحب (النفس الطويل).. وعندما أُقر نظام المربع بهدف منح الفرق الأخرى فرصة الفوز بالدوري.. وهي ما تُسمى بفرق (شوط بقرة) أو (فرق لم تربح) التي لا تجيد الصمود والمنافسة في دروب الدوري الطويلة.. عندما عدل نظام الدوري للمربع اهتز الهلال لعامين أو ثلاثة وخسر عدداً من الصدارات.. حتى تأقلم مع الوضع الجديد.. وتحوَّل إلى فريق حسم ومتخصص في مباريات الكؤوس.. * الهلال حقق معجزة كروية ورقماً قياسياً خرافياً وأسطورياً مستحيل التصديق.. ولا أظن فريقاً كروياً في العالم حققه.. الفريق الأول للهلال لعب (16) نهائياً متتالياً كسبها جميعاً ماعدا السوبر الآسيوي الذي خسره بضربات الترجيح.. هو نموذج مثالي لفريق الحسم والمتمرس على النهائيات ومباريات الكؤوس.. وهذا غرس ثقافة الفوز والانتصار والثقة الكبيرة بالحسم لدى أجيال الهلال الكروية المتتالية. * عندما هاتفني على الجوال قال الهلال فاز، لكن لم يقدم مستوى قلت له: هذا ما يثير الحنق والغيظ أكثر لدى حساده.. يلعب أو لا يلعب هو فقط فريق يعرف كيف يفوز ويحسم المباراة.. الهلال لم يكن في حالة بدنية ولياقية جيدة في النهائي لعدة أسباب.. لكنه فريق عرف من أين تؤكل الكتف فضرب ضربته ومشى.. وكما قال الشتالي: فاز الهلال بطريقة الملاكمة.. ملاكم يتفوق بالنقاط.. وملاكم يحسمها بالقاضية. * الزعيم يرد سريعاً على أي تحدٍّ.. قالوا إن مباراة الهلال والاتحاد هي حسم للصراع والتنافس الدائر بين الفريقين خصوصاً عقب ملابسات صفقة القحطاني.. فكانت الكلمة للهلال.. قال أحدهم إن الهلال ستتوقف بطولاته بقدوم التحكيم الأجنبي: (متجاهلاً بطولات الهلال الخارجية) فكان الرد سريعاً وبصافرات أوروبية متنوعة.. أحدهم أخرج الهلال من الأربعة الكبار!.. بحجة أنه لم يجمع الدوري مع الكأس.. فجاءه الرد صاعقاً وبصافرة أجنبية.. أحدهم قال إن الهلال لم يجمع البطولات الثلاث فتمّ إسكاته وعلى وجه السرعة.. فانتهى أي تميُّز لفرقهم عن الهلال.. أما ما يتميّز به الهلال وينفرد به عن غيره فهذا يحتاج صفحات لاستعراضه وتوثيقه. ضربات حرة * إذا كانت الأفضلية تُقاس بالإنجازات وصعود المنصات وجمع الذهب.. فحتماً سيكون رئيس الهلال الشاب سمو الأمير محمد بن فيصل أفضل رئيس نادٍ في الموسم وبدون منافس.. أما إذا كانت الأفضلية تُقاس بكثرة المؤتمرات الصحفية والظهور الإعلامي فسيحتل سموه المرتبة الأخيرة. * النوايا الطيبة والحسنة واحترام الآخرين والمنافسين.. وفضيلة الوفاء عند الهلاليين لها دورها بتوفيق الله في هذا النجاح والتفوق. * في بداية الموسم صرح رئيس الهلال أن هذا موسم للبناء.. لكنه جمع البناء بالبطولات.. ومستقبل الهلال أفضل بوجود عناصر شابة.. العنبر والبرقان والغنام والموري والصويلح وسرور والياس ومضواح. * الشبابيون وعدوا بالفوز على الهلال كما فازوا على الاتحاد في ملعبه وبين جمهوره.. ولم يأخذوا في الاعتبار الفرق بين الناديين.. وتميُّز جماهير الهلال كماً وكيفاً عن مشجعي الفرق الأخرى. * لو أشغل لاعبو الهلال أنفسهم بضربة الجزاء غير المحتسبة للشلهوب لفقدوا التركيز وخرجوا عن أجواء المباراة ولربما خسروا. * ثابتة في الاتحاد وأخرى في الشباب.. هدفان خاصان أحضرهما كوماتشو معه من البرازيل. * الشباب لعب مباراة كبيرة ولو كان خصمه فريقاً آخر غير الهلال وجماهير الهلال لفاز الشباب بسهولة. * أصبحوا مصدر شؤم.. فكلما ساندوا وشجعوا فريقاً أمام الهلال فشل ذلك الفريق.. لو يجربون مرة عدم مساندة تلك الفرق فلربما تفلح. * أحدهم أكد أن فريقه هو (زعيم الصفقات)... وفعلاً هذه الزعامة حق من حقوق ناديه لا ينافسه عليها أحد.. لكن ليت أحداً يخبرهم أن الصفقات وسيلة وليست غاية.. وكم هي تعيسة تلك الصفقات إذا لم تُثمر بطولات وإنجازات. * أخيراً أحضر المؤرخ وثائقه!!.. فإذا هي قصاصات من الجريدة الكبرى.. وبدأ بتوضيح الفضائح اقرأوا هنا كيف يقولون: جمهور الهلال هو الأضخم.. وهنا يقولون إن مفاوضات الاتحاد للقادسية غير نظامية.. وهناك يقولون بطولة التضامن رسمية.. وهنا لماذا يقولون الهلال ضحى بالعربية!! الحمد لله أن هذه فضايحنا.. فضايح راقية.. إذن عقب كل هذا التهديد والوعيد (تمخض فولد فأراً)!.. * الزعيم كسب جميع البطولات التي شارك بها هذا الموسم عدا البطولة العربية التي ضحى بها مجبراً بسبب تركيزه على نهائي كأس ولي العهد. * سماجة هذه النشرة لا تنتهي.. فخصصت ربع صفحة.. لتقول فيها إن الرياضيين في جدة! لم تجذبهم المباراة النهائية على (كأس دوري خادم الحرمين الشريفين) التي شرفها سمو ولي العهد ولم يتابعوها لأنهم مشغولون بأمور أخرى!! كالعادة نعرة إقليمية بغيضة.. تصدر عن هؤلاء السفهاء. * عفن هذه النشرة مستمر فأحدهم كتب مبرراً خروج الاتحاد من البطولات المحلية بقوله: نادي الوطن اتجه لما هو أهم والبطولة الآسيوية المقبلة.. وبالتالي سيترك (فضلاته) لتفرحوا بها!!!... شاهدوا أي إسفاف وانحطاط.. لا أريد أن أذكركم بمسميات الكؤوس التي نعتها بهذا الوصف القذر. * حتى الحصان الحيوان النبيل والخيل معقود بنواصيها الخير لم تسلم من أذاهم.. فوصفوها بالضفادع. * (160 كجم من لبن الخلفات)!! لا يُسمى لبن خلفات بل حليب خلفات وعاد يُقاس حجمه بالليتر.. انتبهوا لا تفضحوا أنفسكم مرة ثانية! * صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد سلّم بيده كأس بطولة الأمير فيصل بن فهد لفريق الهلال.. مدير المركز الإعلامي بنادي الاتحاد أصدر بياناً يقول فيه إن بطولة الهلال الثالثة (باطلة)!!.. * جن جنون مدير المركز بعد أن أكمل الهلال تجريد فريقه من كل تميُّز وآخرها الثلاثية المحلية.. وألغاها برباعية محلية قياسية.. وإذا أراد المزيد فلدى الهلال خماسية ولديه رقم خرافي خاص (سداسية) في أقل من عشرة أشهر.. فطب وتخير. * توقيت ظهور الدعاية ومكانها فيه عدم لياقة وعدم لباقة وعدم ذوق وعدم احترام لمقام ولي الأمر. * (اختار.. ولا تحتار).. هل الهدف الترويج للسلعة من خلال استغلال الشعبية والجماهيرية الهلالية.. أم الهدف الدخول على خط بطولة الهلال وتعكيرها والدعاية لناديه المحبط. * مثله مثل مذيع يجري مقابلة تلفزيونية مع شخص ناجح فيأتي طفيلي يتخطاهم ويقف أمام الشاشة.. أو كملقوف دس رأسه بين المذيع وهذا الشخص ليظهر أمام الناس بكل بلاهة وغباء!! * يريدون فرض الوصاية على القناة الرياضية واستمرارها (قناة إتي لحالو).. وليس (قناة كل الأندية).