إذا كان الصيف موسم من مواسم الأفراح في المجتمع حيث تكثر الزيجات ويسعد الآباء والأمهات بزواج أبنائهم وبناتهم، فإنه في المقابل موسم من مواسم التعاسة لبعض الأسر خاصة الزوجات والأبناء الذين يقعون ضحية لآباء لا يحملون من معنى الأبوة سوى اسمها فتجد بعضهم يسافر للمتعة المحرمة ويجلب العار والدمار لنفسه دينياً ودنيوياً ولعائلته إن لم يتعدى ذلك بنقل الأمراض إليهم! وآباء ضحك عليهم الشيطان فلبَّس عليهم الحق بالباطل وأوهمهم بصحة ما يفعلون وشرعية مايعتدون حينما يلجؤون إلى الزواج (العبثي) الذي يمارسونه كل مالاح أفق الإجازات، ولقد تناول الأستاذ سلمان بن محمد العُمري في مقاله (رياض الفكر) في ملحق آفاق إسلامية - العدد الصادر يوم الجمعة 9-6- 1426ه، قضية لم تقلق صاحبة الرسالة لوحدها وإنما هو هم يشاركه فيه العديد من الأسر والبيوت الذين يقعون ضحية لأزواج من هذين الفريقين، وأتمنى أن تقام برامج توعوية دينية وإعلامية مشتركة قبل موسم كل صيف لتوعية المخادعين والمخدوعين بحرمة ما يفعلون بأنفسهم وبغيرهم من خلال هذا الزواج، ويجب أن تقوم وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في الإذاعة والتلفاز ويشاركها الصحافة، وكذلك وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة في خطباء المساجد بتوعية الناس والتطرق لبعض القضايا التي تشغل بال الأسرة والمجتمع وتبيان وتوضيح موقف الإسلام ومنهجه من هذه الفوضى لأن دين الإسلام يقوم على الاعتدال والإنصاف وعدم الظلم وأموره تقوم على كل خير وفيها كل ما من شأنه ضبط السلوكيات العامة. إن بعض هذه الزواجات مع الأسف مختلة الأركان الشرعية وقائمة على التدليس من طرف واحد أو من طرفي الزواج ذلك أن بعض الزيجات الخارجية تتم من دون ولي مخالفةً لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (إيما امرأة أنكحت نفسها بغير أذن وليها فنكاحها باطل)، وأمام مشكلاتنا نحن الزوجات التي تتكرر كل صيف أمام أزواج غير مسؤولين نقول: مَنْ يعلق الجرس؟، وأتمنى أن يصدر نظام يمنع بعض الأزواج العابثين من السفر وخاصة من يثبت تكرار سفرهم لبعض البلدان دون حاجة لخمس مرات في اليوم؟؟ وشكراً ل(الجزيرة) إتاحتها لنا فرصة المشاركة وللكاتب اختياره لهذا الموضوع. فاطمة. أ.ن / الرياض