تفتح (الجزيرة) ملف زواجات الصيف، وهي زواجات شرعية تتوافر فيها أركان الزواج الرئيسة، ولكن قد تتنازل الزوجة عن بعض حقوقها، كما هو الحال في زواج المسيار، لظروف خاصة بها أو بالزوج، أو يتنازل كل من الزوج والزوجة عن بعض حقوقهما، كما في (زواج الفرند)، أو هو زواج يتم في الخفاء تماماً، ويقتصر الزوج والزوجة على وجود شاهدين يشهدان على الزواج، ولا يعرف به أي شخص آخر، وقد يستعين البعض في (الشهادة) على الزواج بأناس ليسوا من مجتمع الزوج أو الزوجة، كالسائق، والخدم، وحراس المنازل، أو غير ذلك، وهو يتم في الكتمان تماماً. وهذه الأنواع من الزواجات غالباً ما تكون في موسم الصيف أكثر، حيث الإجازات وبعض الفراغ، والسفر إلى الخارج لقضاء الراحة والاستجمام، وبدلاً من ارتكاب المحرمات والوقوع في الزنا، يتم الزواج بطريقة أو بأخرى، بشرط أن تتوافر فيه شروط الزواج الحقيقية، من موافقة الولي، والشهود، والقبول، وما إلى ذلك، وبعضه يوثق كما في (زواج فرند) و(المسيار)، وبعضه يكتفى فيه بورقة يكتبها الطرفان (الزوج والزوجة) أو بدون كتابة. ويرى البعض في زواجات الصيف حلولاً لمشكلات أكبر، أولها عدم ارتكاب المحرمات، أو الحد من مشكلات العنوسة وارتفاع نسبة الطلاق، ولكن يرى البعض فيها مشكلات اجتماعية كبيرة، خاصة إذا أثمرت هذه الزواجات أولاداً، وهنا تثار قضايا حقوق الأبناء في وجود الأب والاستقرار، والحقوق الشرعية، وما إلى ذلك. و(الجزيرة) تفتح هذا الملف من خلال الواقع المعيش، والدراسات الميدانية التي تمت؛ للتعرف على أنواع زواجات الصيف، والرأيين الشرعي والاجتماعي فيها.