في الأسبوع الماضي ودع أهالي ساجر واحداً من أعيانها وهو الشيخ غالب بن حنيف الغفيلي الحافي الذي وافاه الأجل المحتوم بعد تعرضه لحادث قبل وفاته بأسبوعين. انني لم أحضر اوقات العزاء نظراً لغيابي خارج مدينة ساجر وأدعو له بالمغفرة والرحمة وان يلهم أبناءه الصبر والسلوان ونقول:{إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. لقد عرف أبو سيف بالطاعة والاخلاق الحسنة وقد خدم وطنه بجد وتفان كما عرف عنه مدى الطيبة وحبه للمعروف والاحسان والسعي بكل ما يستطيعه من أجل مساعدة المحتاجين. لقد سمعت نبأ وفاته كما سمع غيري برحيله عن هذه الدنيا الفانية ولكنها سنة الحياة والموت حق لا مفر منه وهو طريقنا جميعاً ولكن اقول: أحسن الله عزاءكم يا أبناء غالب في والدكم كما أسأل الله المولى الكريم رب العرش العظيم ان يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وان يدخله فسيح جناته وان يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وعزائي للأستاذ سيف بن غالب واخوانه جميع أسرة الغفيلي ومحبي الفقيد وصدق الله العظيم إذ يقول: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ . ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً . فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي}