في مثل هذا اليوم من عام 1979 قام مقاتلو جبهة التحرير القومية اليسارية (الساندينستا) بالإطاحة بالنظام في جمهورية أمريكا الوسطي في نيكارجوا واستولوا على العاصمة مانجوا. وقد وقع الحرس الوطني الذي تدرب على يد الولاياتالمتحدة في مأزق وقام قواده بالتفاوض من أجل الاستسلام. وفي خلال الأسابيع الستة السابقة استولي مقاتلو الساندينستا على 27 مدينة حول العاصمة وكذلك على الجزء الجنوبي من نيكارجوا الذي يجاوز كوستاريكا. وقام الرئيس أناستازيو سوموزا ديبايل - العضو الثالث في أسرة سوموزا التي كانت تحكم منذ عام 1933 - بالفرار إلى الولاياتالمتحدة. وقد هرب من ساحة القتال مع 45 شخص آخرين في خمس طائرات هبطت في قاعدة هومسيتد الجوية الأمريكية بالقرب من ميامي بفلوريدا. وكان قد قدم استقالته إلى الكونجرس ونقل إلى رئيس مجلس النواب فرانسيسكو أوركيو. وأعلن أوركيو أن الساندينستا لن يشاركوا في الحكومة الجديدة مطالبهم بإلقاء السلاح. ولكن الساندينستا ساندوا الحكومة المؤقتة في مدينة ليون لإجباره على الاستقالة. وقد تأسست حركة الساندينستا، والتي أطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى قائد المقاومة النيكارجوية سيزار أوجستو ساندينا، في عام 1962 بواسطة كارلو فونسيكا أمادور وفي السنوات السبع السابقة قاموا بشن حرب على حكومة سوموزا. وقد تصاعد القتال إلى ذروته في الشهرين السابقين ولقي الآلاف مصرعهم وترك نصف مليون شخص منازلهم. وأدى اغتيال زعيم الاتحاد الليبرالي الديموقراطي المعارض بدرو جواكين شامورو في العام السابق إلى بدء إضراب عام ضم المعتدلين والكنيسة الكاثوليكية الرومانية والساندينستا في جبهة ضد سوموزا. وقد دعم الأمريكان طويلاً حكم سوموزا ولكنهم أدركوا أخيراً أن الثوار لهم اليد العليا في الحرب وأمضى المسئولون الأمريكيون الأسابيع القليلة الأخيرة في محاولة لإقناع الرئيس سوموزا بالتنحي مؤكدين له إمكانية بقاء الحزب الليبرالي والحرس الوطني. وحاول مبعوث أمريكي خاص محادثات مع الحكومة المؤقتة من أجل توسيع التمثيل الحكومي لكي يضم الحرس الوطني والحزب الليبرالي وقوبل طلبه بالرفض. وقام الرئيس أوركيو بالفرار إلى جواتيمالا وأقام الساندينستا حكومة ثورية في يوم 20 يوليو.