لقد آلمني كما آلم جميع المواطنين السعوديين خاصة والمسلمين عامة ما حصل من تفجيرات آثمة في لندن استهدفت أبرياء مدنيين لا ذنب لهم من فئة إرهابية تختبئ كالخفافيش في الظلام.. فما ذنب هؤلاء الأبرياء لماذا القتل وإزهاق الأنفس بغير حق قال تعالى{مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}، فما حصل في لندن هو جرم كبير حسب ما أفاد به علماؤنا- حفظهم الله ورعاهم- ، فالتفجيرات في لندن من صنع الإرهاب الذي طال كل أرض بإيعاز من الشيطان وأعوانه من البشر، ولم يسلم منه أحد فالإرهاب عمل مرفوض من العموم، وهو إفساد في الأرض، والإسلام لا يقره ونأسف لمن قتلوا في لندن من المدنيين الأبرياء الذين لا ذنب لهم، ونقدم لذويهم التعازي الحارة، كذلك نرد على من ينسب هذا العمل للمسلمين بأنه كلام مرفوض وغير صحيح، فالإسلام دين رحمة ودين محبة ودين صلاح وإصلاح وهو الدين الذي اختاره الله سبحانه لعباده قال تعالى {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} كذلك حرم الإسلام قتل النفس.. قال تعالى {وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ}فهذه هي تعاليم الإسلام وليست كما يزعم البعض من بعض المجتمعات التي تكره هذا الدين!!!! ومن هنا فلابد من التحري للدقة، وعدم ربط ما حدث بالإسلام لأن ذلك من نسج الخيال، ولا يقره عاقل وأعداء الإسلام يتربصون به ويعلقون كل كبيرة وصغيرة عليه لما في نفوسهم من كره للإسلام والمسلمين!!!! فالمملكة العربية السعودية، بلاد الحرمين لم تسلم من يد الإرهاب فقد فقدنا الكثير من الأحباب الأبرياء والأطفال الذين لا ذنب لهم!!! فهل يعقل أن يكون من قام بالتفجيرات بها من المؤمنين أو من المسلمين؟؟ لا وألف لا أن من يقوم بهذه الأعمال الشنيعة والله أعلم ليس به ذرة من الإيمان وبعيد كل البعد عن الإسلام والمسلمين، فسفك الدماء من أعمال الفساد في الأرض، قال تعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} (204) {وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ }(205){وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ} (206)..هذا هو حال من يفسدون بالأرض، هذا هو حال من يقومون بالتفجيرات وإهلاك الأرواح البريئة بغير حق، هذا هو حال من يروع الآمنين ونعيد ونكرر بأن الإسلام منهم براء ولابد من التريث بالحكم وعدم الاستعجال وتعليق كل ما يحدث بالإسلام والمسلمين وجعل الإسلام شماعة لهذه الفئة الضالة مجهولة الهوية؟؟ مما ينعكس بأثره السلبي على المسلمين المقيمين في لندن وما يحدث لهم من مضايقات من تصديق بعض الأقوال الزائفة التي تزعم بأن من قام بالتفجيرات هم من المسلمين!!! ونحن هنا نطالب بالكشف عن هوية من قام بالتفجيرات وإلحاق العقوبة القصوى وعدم الرحمة له ليكون عبرة لمن لم يعتبر..الإرهاب بدون هوية الإرهاب بدون اسم، الإرهاب ليس له نوع أو جنس محدد،.. فالإرهاب مرض العصر الجديد فلابد من التكاتف للوقوف له وجهاً لوجه، ولابد من تكوين قوة ضاربة تجاهه من جميع دول العالم تحت مسمى مكافحة الإرهاب (فهو لا يقل خطورة عن أمراض العصر الحديثة) فلابد من مكافحته والقضاء عليهم لينعم الجميع بأمن وارتياح فلقد طالت يد الإرهاب جميع الأراضي ولابد من قطعها للأبد . والله من وراء القصد. [email protected]