ذكرت الشرطة اللبنانية أن ثلاث قذائف مدفعية إسرائيلية استهدفت أمس الجمعة منطقة رمتا في قطاع مزارع شبعا من الجهة اللبنانية للخط الأزرق الذي رسمته الأممالمتحدة للحدود بين لبنان وإسرائيل. وأفاد المصدر أن القذائف التي رافقها تحليق للطيران الإسرائيلي لم توقع أي ضحايا. وكان الطيران الإسرائيلي قصف الخميس القطاع نفسه غداة اشتباكات عنيفة بين حزب الله اللبناني وإسرائيل أسفرت عن مقتل إسرائيلي. وأشعلت مواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي الأربعاء قطاع مزارع شبعا المتنازع عليه، حيث قتل جندي إسرائيلي وجرح ثلاثة آخرون، ومنهم جندي إصابته بالغة. وأعلن الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في جنوبلبنان غير بيدرسن أن إسرائيل (انتهكت المجال الجوي اللبناني) بعد أن قامت مروحيات إسرائيلية برمي منشورات على لبنان. وعبر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن قلق جدي للتصعيد في القتال بين مقاتلي حزب الله وإسرائيل في منطقة مزارع شبعا المتنازع عليها على الحدود السورية اللبنانية. ودعا المجلس المؤلف من 15 عضوا لبنان إلى بسط سيطرته على كامل أراضيه بنشر جيشه في جميع المناطق و(وضع نهاية لكافة الهجمات التي تنطلق من أراضيه). وكان المجلس قد طالب في سبتمبر أيلول الماضي بانسحاب القوات السورية من لبنان ونزح سلاح الميليشيات مثل حزب الله. وقال المجلس في بيان صحفي أصدره في ساعة مبكرة من صباح أمس (في هذا الإطار عبر الأعضاء عن مخاوف جدية بسبب الهجوم (الذي وقع يوم الأربعاء). وهاجمت مروحيات إسرائيلية مواقع لحزب الله بعد يوم من مقتل ضابط إسرائيلي بنيران أطلقها مقاتلو حزب الله في أسوأ عنف في المنطقة الحدودية في ستة أشهر. وقال شهود: إن طائرات إسرائيلية أطلقت صواريخ على مواقع لحزب الله وقصفت في وقت لاحق منحدرات جبلية في جنوبلبنان بنيران الرشاشات. وانتقدت آن باترسون القائمة بأعمال سفير الولاياتالمتحدة البيان لأنه لم يذكر بشكل محدد القرار 1559 الذي صدر في سبتمبر ولأنه لم يقل أن حزب الله هو الذي بدأ الاشتباكات. وقال أعضاء آخرون أن بيانات المجلس لم تلق باللوم على إسرائيل في حوادث سابقة عندما كانت البادئة بإطلاق النار.