كلّف الرئيس اللبناني إميل لحود أمس الخميس وزير المالية السابق فؤاد السنيورة المعارض لسوريا بتشكيل حكومة جديدة حسبما أكد مسؤولون. وكان 126 عضواً من أعضاء المجلس النيابي الذي يضم 128 عضواً قد اختاروا السنيورة لرئاسة أول حكومة لبنانية منذ انسحاب القوات السورية من لبنان بعد هيمنة دامت ثلاثة عقود. من جهة أخرى ألقى الطيران الإسرائيلي منشورات في جنوبلبنان يحرض فيها حكومة بيروت ضد حزب الله الذي نفى من جانبه حدوث اشتباكات جديدة أمس الخميس وذلك بعد المواجهة بين الجانبين التي أسفرت يوم الأربعاء عن مصرع جندي إسرائيلي. وكانت إسرائيل طلبت في وقت سابق من الحكومة اللبنانية تولي السيطرة على حدودها غداة اشتباك الأربعاء، وحذر جيش إسرائيل في بيان له من انه (على الحكومة اللبنانية تحمل مسؤولية الحدود الإسرائيلية - اللبنانية ومنع ما أسماها منظمات ارهابية تحت قيادة حزب الله من التسبب بتدهور للوضع). وقال ناطق باسم حزب الله رداً على اسئلة وكالة فرانس برس (لم يحصل اشتباك وإنما عملية تمشيط من قبل الجيش الإسرائيلي) على طول الحدود اللبنانية - الإسرائيلية في منطقة مزارع شبعا اللبنانية. وقال الناطق الذي رفض الكشف عن اسمه (لا ضحايا لدينا) نافياً بذلك ما زعمه مصدر إسرائيلي في وقت سابق من ان اشتباكاً جديداً وقع صباح الخميس بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في منطقة مزارع شبعا (أصيب) خلاله مقاتل واحد من تنظيم الحزب على الأقل. هذا وقد نفى حسن فضل الله النائب في البرلمان اللبناني عن كتلة حزب الله ارتباط الهجوم الذي شنه مقاتلو الحزب على مواقع للجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء في منطقة مزارع شبعا الحدودية المحتلة بأي بعد سياسي. وقال فضل الله في تصريحات خاصة لراديو لندن مساء الأربعاء إن ما حدث ليس عملية قامت بها المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي بقدر ما هي تصد لقوة إسرائيلية كانت تتقدم باتجاه الخط الأزرق حيث اشتبكت معها إحدى مجموعات المقاومة المتواجدة في تلك المنطقة وتصدت لها وأجبرتها على التراجع بعد إلحاق إصابات في صفوف هذه القوة، ومن ثم قامت الطائرات الإسرائيلية بالإغارة والقصف على المناطق المحاذية ووسعت نطاق قصفها. طالع دوليات