سبب فيروس جديد لاجهزة الكمبيوتر اطلق عليه فيروس الحب I Love You حالة من الفوضى في كثير من انظمة الكمبيوتر الاوروبية اضطرت معها الشركات والبرلمان البريطاني الى اغلاق اجهزة الكمبيوتر الخاصة بالبريد الالكتروني. ويشبه الفيروس بفيروس ميليسا الذي سبب فوضى في الولاياتالمتحدة العام الماضي ويصل الفيروس الجديد الى المستخدم في رسالة بالبريد الالكتروني عنوانها أحبك وما ان يفتحها حتى يرسل الفيروس نسخا منها الى جميع عناوين البريد الالكتروني المسجلة لدى المستخدم. وكان فيروس ميليسا الذي يعمل بنفس الفكرة قد غزا نحو مليون جهاز كمبيوتر وعطل شبكات بأكملها في الولاياتالمتحدة وسبب خسائر قدرها 80 مليون دولار. وكان مجلس العموم البريطاني احدث ضجة للفيروس الجديد واضطر لاغلاق نظام البريد الالكتروني الخاص به اكثر من ساعتين يوم الخميس الماضي. وقالت رابطة المستهلكين البريطانية وشركة كبرى منتجة للبرامج المضادة للفيروسات انها تلقت الكثير من المكالمات من الشركات التي غرقت اجهزة الكمبيوتر الخاصة بالبريد الالكتروني بها في سيل من الرسائل. وقالت شركة سيمانتك انها اصدرت نسخة من برنامجها لمكافحة الفيروسات تشمل في قوائمها الفيروس الجديد لكنها حذرت مستخدمي اجهزة الكمبيوتر من فتح اي رسالة واردة بالبريد الإلكتروني عنوانها احبك . وتردد ان الفيروس بدا انتشاره من الفلبين واطلق عليه ايضا قاتل من مانيلا لكن خبراء مكافحة فيروسات الكمبيوتر لا يأملون كثيرا في العثور على صانعه. وقد صدرت تحذيرات فورية في عدد من مواقع الانترنت المتخصصة في مكافحة الفيروسات مجمعة على ان الفيروس بإمكانه تدمير ملفات mp3 وملفات الصور jpeg واصابة المتحادتين عبر برنامج mirc. وقد تعطلت أجهزة الكمبيوتر في جميع أنحاء شمال أوروبا وبريطانيا يوم الخميس الماضي بسبب فيروس أحبك بل وربما يكون الفيروس قد تخطى المنطقتين الى جميع انحاء العالم. ومن المعتقد أن حوالي عشرة في المائة من قطاع الأعمال البريطاني في كافة القطاعات تأثرت سلبا واضطر مجلس العموم البريطاني الى اغلاق شبكة الكمبيوتر لديه لتفادي الفيروس. وتكرر نفس المشهد في كوبنهاجن اذ غرقت أجهزة نواب البرلمان الدانمركي تحت كم هائل من رسائل وصلت الى البريد الالكتروني تحمل فيروس أحبك . وفي النرويج تردد أن آلافا من رسائل البريد الالكتروني غصت بالفيروس وكان مصدرها المانيا وبريطانيا وسويسرا. وقال سنور فاجرلاند خبير مكافحة فيروسات أجهزة الكمبيوتر في النرويج انه من المرجح أن مصدر الفيروس الفلبين. وفي ألمانيا أثر الفيروس سلبا على 50 ألفا على الأقل من البريد الالكتروني وذلك حسبما قال جونتر موستوف خبير مكافحة فيروسات الكمبيوتر بشركة بركومب للمساعدات التقنية. كما أن أجهزة كمبيوتر في استراليا والأمريكيتين مرتبطة بشركات في شمال أوروبا تأثرت ايضا من أضرار فيروس الحب, ويشار الى ان الفيروس ينتشر حول العالم دون هوادة أو سيطرة. ويكافح خبراء مكافحة فيروسات الكمبيوتر لايجاد فيروس مضاد لفيروس الحب الذي من المعتقد انه يستهدف برنامج أوت لوك للبريد الالكتروني التابع لشركة مايكروسوفت الأمريكية العملاقة للبرمجيات. وخلافا لفيروس ميليسا الذي ضرب أجهزة الكمبيوتر في جميع أنحاء العالم العام الماضي فإنه من غير المعتقد أن فيروس أحبك يستهدف الحاق الضرر بمعلومات أقراص التخزين بأجهزة الكمبيوتر الشخصي. من جهة أخرى وصل الى كوريا فيروس البريد الالكتروني الذي ضرب أوروبا والولاياتالمتحدة أمس الأول. وذكرت المختبرات المتخصصة في مكافحة الفيروس هنا أنها تلقت أمس الأول تقارير عن طريق البريد الالكتروني من حوالي عشرة أشخاص تفيد اصابة أجهزتهم بالفيروس بالاضافة الى عشرة أشخاص آخرين صباح امس الجمعة. ويشار الى ان هذا الفيروس ينتشر عن طريق البريد الالكتروني وتحاورات الانترنت. ونصحت المختبرات مستخدمي الكمبيوتر بعدم فتح البريد الالكتروني المعنون بكلمة أحبك وحذف الملف المرفق تحت اسم رسالة حب اليك على الفور. وكان هذا الفيروس قد اصاب 1,27 مليون كمبيوتر في المؤسسات المالية والحكومات والشركات والصحف في مختلف أنحاء العالم مما سبب أضرارا بالغة.