يشارك وفد أمريكي برئاسة روبرت زويلك نائب وزيرة الخارجية الأمريكية في احتفالات السودان ببدء الفترة الانتقالية وتنصيب الرئيس عمر البشير ونائبيه في التاسع من شهر يوليو القادم.. وقال السفير خضر هارون أحمد القائم بأعمال سفارة السودان لدى واشنطن في تصريح أمس إن زيارة وفد الإدارة الأمريكية في هذه المناسبة تأتي كثمرة من ثمرات اتفاقية السلام السودانية والخطوات الجارية لتطبيع العلاقات بين الخرطوموواشنطن. وقال هارون إن الزيارة الحالية لوزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل إلى واشنطن حددت وبصورة كبيرة القضايا العالقة بين السودان والولايات المتحدة مشيراً إلى أن بعض أعضاء الوفد المرافق لوزير الخارجية سيبقون في واشنطن للانضمام إلى طاقم السفارة السودانية والالتقاء بالمسؤولين في الخارجية الأمريكية لمناقشة كيفية علاج القضايا العالقة والانتقال إلى مرحلة متطورة في مجال تطبيع العلاقات. ومن جانب آخر وصل إلى العاصمة الكينية نيروبي أمس الأحد وفد من الفصائل الجنوبية السودانية العسكرية برئاسة اللواء فاولينو ماتيب القائد العام لقوات دفاع الجنوب واللواء غوردون كوانق شول نائب القائد العام و25 من قيادات الفصائل للمشاركة في الحوار مع الحركة الشعبية من أجل دعم اتفاقية نيفاشا للسلام والمشاركة في ترتيبات السلام. وقال اللواء قبريال شانق قائد أعالي النيل الكبرى بقوات دفاع جنوب السودان الناطق العسكري - في تصريح له قبيل مغادرته -: إننا سنطالب الحركة الشعبية بالاعتراف بدورنا وبتوفيق أوضاع الفصائل خلال هذه المرحلة إلا أنه حذر الحركة الشعبية من مغبة تهميش دورهم مشيراً إلى أن قرنق يسعى لسيطرة قواته على الجنوب. وأضاف شانق أن قوات دفاع جنوب السودان أكملت الترتيبات اللازمة وأعدت أجندة واضحة للتحاور على المبادئ الأساسية لاتفاقية نيفاشا للسلام للحفاظ على توسيع المشاركة في حكومة الجنوب والقوات المتواجدة بالجنوب. وفيما يتصل بدارفور فقد أعلنت الأممالمتحدة في تقرير لها أن النساء في مخيمات النازحين في دارفور ما زلن يتعرضن لعمليات اغتصاب مضيفة أن متمردين خطفوا عاملين سودانيين يعملان مع وكالاتها في هذه المنطقة بغرب السودان. وجاء في التقرير أن خمس نساء من مخيم كلمة، على تخوم مدينة نيالا كبرى مدن ولاية جنوب دارفور، خطفن وتعرضن للاغتصاب الأسبوع الماضي. وأضافت الأممالمتحدة في بيانها أنها تشتبه بأن جيش تحرير السودان وهو إحدى مجموعات المتمردين في دارفور، خطف بالقرب من طويلة (شمال دارفور) اثنين من العمال السودانيين اللذين يعملان مع وكالة تابعة للأمم المتحدة. وأوضح التقرير أن الأممالمتحدة (تلقت من جيش تحرير السودان التأكيد) بأن هذين العاملين الإنسانيين (سوف يطلق سراحهما قريباً). وتحدث البيان عن هجوم شنه جيش تحرير السودان ضد الحركة المتمردة الأخرى، حركة العدالة والمساواة، الأربعاء الماضي أسفر عن سقوط خمسة قتلى و11 جريحاً في قرية غريبة غرب السودان. كما تحدث عن نهب قافلة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة مؤلفة من سبع شاحنات وذلك بين العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. وفي تقرير لها من مخيم لنازحي جنوب السودان قرب الخرطوم تشير تقديرات الأممالمتحدة إلى أن ما لا يقل عن مليوني شخص يعيشون في مخيمات أو أحياء فقيرة تحيط بالخرطوم ويتلقون معونات ضعيفة من جهات دولية مانحة. ووصف مبعوث المنظمة الدولية في السودان يان برونك الأوضاع في المخيمات بأنها أسوأ مما هي عليه في إقليم دارفور حيث نزح نحو مليوني شخص إلى مخيمات مؤقتة هرباً من القتال خلال العامين الماضيين. وبعض المخيمات في الخرطوم أقيمت منذ أكثر من عشرين عاماً. ويعيش نحو 37 ألفاً في مخيم مايو في حالة رثة ومعظمهم فر من الحرب الأهلية في جنوب السودان التي دامت أكثر من عقدين أو من الصراع الأحدث في دارفور. وكل شهر يموت طفلان على الأقل في العيادة جراء سوء التغذية. ونحو نصف تعداد سكان السودان البالغ 30 مليون نسمة من الأطفال. وتدير منظمة المنار السودانية غير الحكومية المركز الذي يضطر في كثير من الأحيان لرفض أطفال لا ينطبق عليهم شرط العمر أو يعانون من سوء تغذية متوسطة لأنه لا يملك مالاً كافياً للوفاء بكل الطلبات.